رصد، نهاية الأسبوع الماضي، القائمون على مكتب حفظ الصحة ببلدية عين مليلة بأم البواقي، عمليات سقي للمحاصيل الزراعية باستعمال مياه الصرف الصحي، وضبط الأعوان المتدخلون مضخات يقوم أصحابها بتوجيه مياه المجاري لسقي محاصيلهم الفلاحية.
وأعلن القائمون على مكتب حفظ الصحة بالبلدية، أن العملية تمت في إطار المحافظة على صحة المواطن، ويأتي تنفيذها تطبيقا لأحكام القانون رقم 10/03 المؤرخ في التاسع عشرة من شهر جويلية من سنة 2003، والمتعلق بالحفاظ على البيئة في إطار التنمية المستدامة، أين تمت دعوة أعوان الدولة لحراسة مختلف مكونات البيئة، مع وجوب ضبط القيم القصوى ومستوى الإنذار وأهداف النوعية، لاسيما ما يتعلق بالهواء والماء والأرض وباطن الأرض، وأكدت المادة العاشرة من نفس القانون، على ضرورة اتخاذ إجراءات حراسة هذه الأوساط المستقبلة، وكذا التدابير التي وجب اتخاذها في حالة حدوث وضعية خاصة.
وأكد أعوان مكتب حفظ الصحة لبلدية عين مليلة، أنهم وتبعا للمهام المسندة لهم في إطار التشريع والتنظيم المعمول به، قاموا بمراقبة وتفتيش الأماكن التي يتم سقي المحاصيل فيها بالمياه القذرة، أين مكنت العملية من حجز المضخات المستعملة في السقي، ومست حيّي "باسطيل" و"الشرافي" في انتظار أن تتواصل العملية في الأيام القريبة القادمة، ودعا القائمون على مكتب حفظ الصحة مواطني المدينة للتبليغ عن أية مخالفة في هذا المجال.
وعرفت عديد القرى والمشاتي بعين مليلة، في السنوات الماضية تفشيا لافتا لظاهرة السقي بمياه الصرف الصحي، وتجندت عناصر الدرك الوطني بمعية المصالح الإدارية، لوضع حد لها، من خلال ردع المخالفين وضبط ومصادرة المضخات.
وتم تسجيل عديد التجاوزات في مناطق مختلفة، على غرار قرية فورشي حينها، وبالرغم من الردع وحجز المضخات، غير أن عملية اللجوء لاستعمال مياه الصرف في ارتفاع، في ظل تراجع معدل التساقطات المطرية وانخفاض مستوى المياه الجوفية. وتشكل المحاصيل المنتجة بمياه قذرة خطرا حقيقيا على صحة وسلامة المستهلك، الأمر الذي دفع عديد الجهات لمباشرة حملات توعية وتحسيس، للحد من الظاهرة التي انعكست سلبا على صحة وسلامة المواطنين.
أحمد ذيب
