قتل 5 أشخاص وجرح آخرون في اشتباكات عنيفة بين فصيلين مسلحين في مدينة الزاوية غرب ليبيا، مع تنامي الفراغ الأمني وتصاعد التوترات في هذه المنطقة.
واندلعت المواجهات المسلحة فجر اليوم الاثنين، بين كتيبة "الإسناد الأولى" التابعة لمديرية أمن مدينة الزاوية، وفرع "جهاز دعم الاستقرار" بالمدينة التابع لوزارة داخلية حكومة الوحدة الوطنية، إثر خلاف بين مسلحين، انتهى بمقتل أحدهما، وهو ما دفع عناصر كتيبة الإسناد الأولى إلى مهاجمة تمركزات جهاز دعم الاستقرار.
5 قتلى وتضرر مبان
واستخدمت في هذه الاشتباكات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وهو ما أدى إلى تضرّر عدد من المباني ووفاة 5 أشخاص من بينهم مدنيون، بعد سقوط قذائف على منازلهم.
ووثقت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حدّة هذه الاشتباكات، حيث تم استخدام إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، بينما شوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.
فتح ممرات لخروج الجرحى
من جهتهم، قال سكان محليون، إن وساطات اجتماعية وأمنية تمكنت من إيقاف هذه الاشتباكات وفتح ممرات آمنة لإخراج الجرحى والأسر العالقة، بينما لا تزال التحشيدات مستمرة من الطرفين، وسط مخاوف من تجدّد هذه الاشتباكات في المدينة التي تضم أكبر مصفاة للنفط في البلاد.
وفي مرات كثيرة، شهدت مدينة الزاوية اشتباكات مسلحة بين الميليشيات المسيطرة عليها التي تتبع حكومة الوحدة الوطنية، لكنها ترتبط بعلاقات متوترة فيما بينها، وتوجد بينها خلافات وصراعات على مواقع النفوذ وخاصة على خطوط تهريب الوقود والمهاجرين.
وتبعا لتجدّد هذه المواجهات في كل مرة، ارتفعت الأصوات من داخل المدينة المنددة بهذه الاشتباكات التي تسببت في ترويع السكان وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر، وطالبت بضرورة تدخل السلطات لوضع خطّة أمنية للتهدئة، لمنع تكرار هذه الأحداث.