مع تواصل المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أعلنت السفارة الليبية في الخرطوم إجلاء 105 من رعاياها في السودان عبر الباخرة التي انطلقت من ميناء بورتسودان إلى مدينة جدة بالسعودية.
وذكرت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية في بيان أن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق بين السفارة الليبية والسعودية بالسودان، مشيرة إلى أنه سيتم ترحيلهم جواً إلى ليبيا في الوقت القريب.
كما عبرت وزارة الخارجية عن تقديرها لدور وجهود السعودية في دعم عمليات الإجلاء وتسهيل عودة الجالية الليبية، بالإضافة إلى تنسيق إجلاء رعايا عرب وأجانب من الخرطوم إلى بلدانهم مروراً بالمملكة.
إطلاق عملية إجلاء لرعايا الجزائر
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم الاثنين، إطلاق عملية إجلاء لرعاياها من السودان والراغبين في مغادرة البلد ابتداء من اليوم.
وذكرت الوزارة في بيان أنها ستتابع عن كثب الوضع بالسودان عبر خلية الأزمة التي تم تشكيلها تحت رئاسة الأمين العام للوزارة.
نقلهم عبر البحر الأحمر إلى جدة
يشار إلى أن المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفعت الكثير من الدول إلى إجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها برا وجوا وبحرا.
وكان الانتقال برا إلى بورتسودان الطريق الذي اعتمدته السعودية في أول عملية إجلاء معلنة للمدنيين يوم السبت، قبل نقلهم عبر البحر الأحمر إلى جدة.
مسارات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان
يأتي ذلك بعد عمليات إجلاء قامت بها دول أخرى مثل السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي أخرجت مواطنيها أو دبلوماسييها من السودان، حيث دخل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الثاني.
وتسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
