ارتفعت أسهم الصادرات المغربية خلال الشهور الماضية على مستوى مجموعة من الخضورات والفواكه، حتى تلك المستهلكة للماء بشكل كبير، على غرار فاكهة التوت الأزرق، التي أضحة بسببها المغرب رائدا عالميا في إنتاج وتصدير الفاكهة.
وتؤكد المعطيات نمو معدل سنوي كبير في إنتاج التوت الأزرق المغربي، إذ تشير أرقام صناعة التوت الأزرق المغربية في السنوات القليلة الماضية، حتى عام 2015، نمو المنطقة المزروعة بالتوت الأزرق بحوالي 50 هكتارًا فقط في السنة.
وبحسب تقرير مفصل نشره موقع “فريش بلازا” المختص في أسواق الفواكه والخضر، فإن المغرب يعتبر عنصرا مهما لا غنى عنه في صناعة التوت الأزرق العالمية، بسبب السرعة العالية لنموها، الذي ظل مستداما في السنوات الأخيرة. حيث وصلت المساحة بالفعل إلى 4000 هكتار وتتوسع بشكل دائم في نطاق يتراوح بين 200 و 400 هكتار كل عام، مع مشاريع إنتاج جديدة وحديثة.
في السياق، هناك ما يقرب من 3000 هكتار مزروعة بالعنب البري والتوت بمناطق أكادير. حيث تُزرع جميع محاصيل التوت الأزرق وهناك العديد من التقنيين أكثر من المناطق الأخرى في المغرب، وبالتالي فإن الطلب على المعلومات والمعرفة فيما يتعلق بالجوانب الزراعية والتكنولوجية والتجارية للمحصول أعلى بكثير.
ارتفاع وتيرالإنتاج المغربي من فاكهة التوت الأزرق، دفع المنتجيين إلى تنظيم ندوة بلوبيري الدولية الثامنة والعشرين في المغرب يومي 13 و14 شتنير 2023 . وذلك بعد دخول شركات ومستثمرين أجانب على خط الإستثمار الفلاحي بالمغرب على غرار شركة ” Agroberries” الشيلية التي استثمرت قرابة 40.64 مليون دولار من أجل زراعة التوت الأزرق في ثلاث مناطق مختلفة بالمملكة.
وتُعد الشركة من بين الشركات الرائدة في إنتاج وتسويق وتوزيع التوت من الأصناف الممتازة. بهدف تعزيز منصتها التسويقية في أوروبا، واستكمال عرض المنتج لعملائها في المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتقوم الشركة بتسويق منتجاتها مع المتاجر العالمية الرائدة، والتي توفرها من خلال مجموعة من عمليات الزراعة الخاصة بها مع أكثر من 2500 هكتار حول العالم. وشبكة واسعة من المنتجين المرتبطين بها.
وتعتبر فاكهة التوت الأزرق مفيدة للبشر، لكنها سيئة للبيئة، مثل الأفوكادو، تستهلك كميات كبيرة من المياه وتتسبّب في انبعاثات عالية من ثاني أكسيد الكربون، نظر لأنشطة النقل النشطة بين المنتجين إلى الأسواق الدولية.