قوة المسيحية وإلغاء المستحيل
قوة المسيحية وإلغاء المستحيل
لقد كانت القيامة لها قوة ذكرتنا بقول الكتاب غير أن المستطاع عند الناس مستطاع عن الله, هذه القوة التي أذهلت بولس الرسول, فقال عن الرب لأعرفة وقوة قيامته.
لقد وهبنا الرب قوة قيامته هذه. فأصبح كل شيء مستطاع للمؤمن وفي هذا قال بولس الرسول أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني ونحن نهتف ونقول مع القديس بولس الرسول نستطيع كل شيء تجاه أي وإن بدا مستحيلا أمام الناس والله القادر بقوة قيامته تحقيق المستحيل لنا. فصرنا الآن لا نري شيئا صعبا أو مستحيلا بعد أن داس الرب الموت, ووهبنا النصرة عليه, وفتح لنا باب الفردوس المغلق ووضع في أفواهنا تلك الأغنية الجميلة أين شوكتك ياموت؟!! أين غلبتك ياهاوية؟!! إن قوة القيامة أعطت التلاميذ شجاعة وجرأة في الكرازة هؤلاء الضعفاء المختبئين في العلية, الذين استطاعوا أن ينادوا بالإنجيل بكل مجاهرة بلا مانع من كان يظن أن اثني عشر رجلا, غالبيتهم من الصيادين الجهلة, يمكنهم من أن يوصلوا بالمسيحية إلي أقطار المسكونة كلها بالمحبة والسلام العزل دون أن يحملوا سيفا أو رمحا أو سلاحا. عند الله كل شيء ممكن.. ممكن أن جهال العالم يخزون الحكماء, وأن ضعفاء العالم يخزون الأقوياء.. إن قيامة المسيح أعطت القوة التي تظهر في قول أوغسطينوس جلست علي قمة العالم حينما أحسست في نفسي أني لا أشتهي شيئا, ولا أخاف شيئا, أنها قوة التجرد والزهد والتعفف, إن كنا نعيش في أفراح القيامة, فلنعش في قوتها والإيمان بأن الغير مستطاع عند الناس مستطاع عند الرب يسوع. ولننتصر علي الموت موت الخطية حتي نقوم في قيامة الأبرار.
فكل عام وأنتم في ملء الصحة والسعادة ببركة صلوات أبينا البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني أدامه الله لنا زخرا وفخرا وإلي منتهي الأعوام