- وجود جنودنا فى السودان طبيعى وفى إطار تدريبات روتينية مشتركة مع الأشقاء

قال اللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن سياسة مصر الخارجية الراسخة هى عدم التدخل فى شئون البلاد مع الحفاظ على الأمن القومى المصرى، لافتًا إلى أن القيادة السياسية ستبذل قصارى جهدها مع الشركاء الدوليين للوساطة فى حل الأزمة السودانية، وإقرار السلام عن طريق جلوس طرفى النزاع إلى طاولة المفاوضات. وأضاف، لـ«الدستور»، أن علاقات مصر الخارجية تطورت بشكل كبير، وذلك نتيجة للسياسة المتزنة للقيادة السياسية التى نجحت فى استعادة مصر ثقلها فى محيطيها العربى والإفريقى، وسمحت لها بإقامة شراكات اقتصادية كبرى. وأشار «العوضى» إلى وجود خطة لتطوير عمل وزارة الداخلية، من خلال تعديلات تشريعية تمكنها من مواكبة التطورات المتسارعة بما يليق بالجمهورية الجديدة.

■ ما حدود تأثيرات الأزمة السودانية على الأمن القومى المصرى؟

- نسعى حاليًا لاستعادة الأمن والاستقرار فى السودان الشقيق، فأمن السودان جزء من الأمن القومى للبلاد؛ نظرًا لوجود حدود مشتركة بين البلدين، كما يمثل السودان العمق الاستراتيجى الجنوبى لمصر، إضافة إلى أن العلاقات بين البلدين تاريخية، ووجود عدد من أفراد القوات المسلحة المصرية فى السودان جاء فى إطار بروتوكولات التعاون المشترك للتدريب، ولا ندعم طرفًا على حساب آخر، فهناك تدريبات للقوات المسلحة مع الكثير من الدول العربية والأجنبية لاكتساب مهارات جديدة.

■ كيف تسهم مصر فى حل الأزمة السودانية؟

- تسعى القيادة السياسية بالتعاون مع دولة جنوب السودان وجامعة الدول العربية، وغيرها من القوى الإقليمية ذات التأثير للتدخل لدى طرفى النزاع فى السودان؛ لإقناعهما بالجلوس على مائدة التفاوض وحل الخلافات الداخلية بطريقة سلمية لتجنب الشعب السودانى ويلات الصراع، وكما دعمت مصر حل الأزمة الليبية مع رفض التدخل الأجنبى فى شئون ليبيا ستتبنى النهج نفسه فى حل الأزمة السودانية، فالسياسة الخارجية لمصر معروفة ومعلنة برفض التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية للدول.

■ ما الذى يمثله نجاح الدولة المصرية فى إجلاء رعاياها من السودان؟

- نجاح للسياسة الخارجية لمصر، كما أن مصر لا يمكن أن تتخلى أو تفرط فى أبنائها، فنجاح الجهود المصرية فى إنهاء أزمة الجنود المحتجزين وكذلك عودة المصريين من هناك، أخرس ألسنة الجماعات الإرهابية التى سعت للتشكيك فى قدرات الدولة وإثارة الشائعات حول إمكانية حل الأزمة وعودة أبناء الوطن.

والقيادة السياسية لم تتوان منذ اللحظة الأولى للأحداث فى التواصل مع جميع الجهات فى السودان؛ للإسراع بالإفراج عن الجنود وإجلاء المصريين وإعادتهم إلى وطنهم، وهى خطوة لا تدع مجالًا للشك فى قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية أبنائها فى الداخل والخارج مهما كانت الأحداث.

■ ما تقييمكم لسياسة مصر الخارجية؟

- مصر دولة محورية فى المنطقة وتمكنت فى عهد الرئيس السيسى وفى ظل قيادته الحكيمة من استعادة علاقاتها القوية مع كل الدول، وهو ما ظهر فى المشاركة الكبيرة من قيادات ورؤساء الدول فى قمة المناخ التى عقدت بشرم الشيخ كوب ٢٧، كما عادت مصر لامتدادها ومكانتها ووضعها الطبيعى فى القارة الإفريقية، كما أن الرئيس السيسى أسس علاقات قوية ومتينة مع الدول العربية وفتح مجالات لشراكات اقتصادية مع مختلف الدول.