يشعرون كأنهم في بيتهم: وفد أمريكي يحط من جديد في آسيا الوسطى
يشعرون كأنهم في بيتهم: وفد أمريكي يحط من جديد في آسيا الوسطى
تحت العنوان أعلاه، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، عن محاولات واشنطن تجنيد دول المنطقة ضد روسيا.
وجاء في المقال: بدأ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون جنوب ووسط آسيا، دونالد لو، جولة أخرى في دول آسيا الوسطى. فهو يخطط لزيارة قيرغيزستان وطاجيكستان. وعلى جدول الأعمال مناقشة التعاون في الاقتصاد والأمن، وتعزيز علاقات واشنطن مع المنطقة.
وبحسب الباحث في قسم الشرق الأدنى وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العلمية في العلوم الاجتماعية، رازيل غوزايروف، "الأمريكيون قلقون بشدة من تراجع نفوذهم في آسيا الوسطى. ففي العام 2022، انخرطت الولايات المتحدة في حوار نشط مع دول المنطقة. وزيارة لو القادمة، مرتبطة بمحاولات الحفاظ على الاتصالات مع هذه الدول وتقليل تأثير روسيا والصين فيها".
وفي رأيه، تبدو قائمة الدول التي سيزورها دونالد لو واضحة أيضًا. فـ قيرغيزستان واحدة من أفقر الدول في المنطقة، وتحتاج إلى استثمارات إضافية ومساعدة مالية.
والنقطة الخاصة بـ "تعميق الشراكة الأمريكية الطاجيكستانية" تبدو مثيرة للاهتمام. فمنذ اللحظة التي فرّت فيها الولايات المتحدة من أفغانستان، اتخذت طاجيكستان موقفًا صارما تجاه حركة طالبان، وهو ما يتوافق بشكل عام مع المصالح الأمريكية في الحفاظ على قوس عدم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف غوزايروف أن "دوشانبه، مع ذلك، تدرك خطورة مثل هذا الموقف فبدأت تتحرك نحو التفاعل البناء مع السلطات الأفغانية الحقيقية. وعلى الأرجح، ستحاول الولايات المتحدة إقناع قيادة طاجيكستان بضرورة الاستمرار في مواجهة طالبان".
و"لكن نجاح هذه الجولة قليل الاحتمال. فيجب على دول آسيا الوسطى أن تدرك النوايا الحقيقية لواشنطن واستحالة بناء علاقات ثقة معها. وفي هذا السياق، تظل روسيا والصين الحليفين المخلصين الوحيدين صاحبي المصلحة في الحفاظ على الاستقرار والأمن في آسيا الوسطى".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
