يشهد قطاع صناعة السيارات بالمغرب تقدما كبيرا، إذ لأول مرة سيتجاوز 11 مليار دولار أميريكي، وهو ما يجعله من أهم القطاعات التصديرية بالاقتصاد الوطني.
ونقلا عن منصة ” الشرق للاقتصاد”، فإن ” صناعة السيارات في المغرب من القطاعات الأكثر تصديراً، حيث بلغت صادراتها في العام الماضي 11 مليار دولار بفضل إنتاج مصنعي “رينو” و”ستيلانتيس” البالغة طاقتهما الإنتاجية نحو 700 ألف سيارة سنوياً، توجه النسبة الأكبر منها إلى الأسواق الأوروبية”.
المصدر ذاته كشف أنه ” يُتوقع أن تبلغ طاقة المغرب من إنتاج السيارات نحو مليون سيارة سنوياً قريباً، ويتم العمل على تأهيل المنظومة الصناعية للتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية لمواكبة التحولات التي يشهدها القطاع على المستوى العالمي”.
في هذا الصدد يقولن الخبير الاقتصادي المصري، أبوبكر الديب، إن ” تجربة صناعة السيارات بالمغرب، تعد رائدة على مستوى الشرق الأوسط بأكمله، بفضل وجود إرادة سياسية قوية بالمغرب من أجل إنجاح هذا الورش”.
وأضاف الديب في تصريح لـ ” الأيام 24″، أن ” المغرب قطع شوطا كبيرا ومهما في صناعة السياراتن سواء على المستوى التكنولوجي أو التقني”.
وأورد الخبير الاقتصاذي، أن ” من العوامل التي ساعدت المغرب في إنجاح هذا الورش، هي توفرها على سوق استهلاكية واسعة، من المنطقة العربية والافريقية، وهو ما يمكن الصادرات المغربية فيما يخص السيارات الحضور بقوة وبتنافسية عالية”.
مشيرا إلى أن ” القرب من الاتحاد الأوروبي، مكن المغرب من الحضور بقوة في هذا السوق الكبير والمزدهر، فضلا عن توفر المملكة على يد بشرية خبيرة ومكونة في هذا المجال”.
مؤكدا أن ” الاستثمارات الاجنبية مكنت المغرب من الحصول على رؤوس أموال مهمة من أجل إنجاح خطته الاقتصادية في صناعة السيارات”.
وفي حديثه عن المعيقات التي تواجه صناعة السيارات بالمغرب، قال المتحدث ذاته إن ” المملكة ما تزال تعاني من البيروقراطية، الأمر الذي بعرقل هاته الصناعة”.
وخلص الخبير الاقتصادي المصري، إلى ” ضرورة منح مزيد من التسهيلات الضريبية لفائدة المستثمرين الأجانب ، حتى تتعزز هاته الصناعة وتصل إلى مستويات جد متقدمة”.
