عائدون من السودان: الدولة أنقذتنا وأعادتنا إلى أرض الوطن بخطة احترافية
عائدون من السودان: الدولة أنقذتنا وأعادتنا إلى أرض الوطن بخطة احترافية
عبَّر عدد من المواطنين العائدين من السودان عن شكرهم وامتنانهم للدولة المصرية، على اهتمامها البالغ بهم، وحرصها على إجلائهم من مناطق الخطر بأمان، وإعادتهم إلى أرض الوطن سالمين.
وقال طارق منشاوى السيد، أحد أبناء مطروح، إنه كان ضمن أعضاء بعثة وزارة التربية والتعليم إلى السودان، التى يبلغ عددها ١٥١ مصريًا، ووصل إلى الأراضى السودانية فى ٢٣ سبتمبر الماضى، وتم تعيينه مديرًا لمجمع حلفا الجديدة، المقيد به ٩٠ طالبًا فى المراحل التعليمية المختلفة.
وأضاف أن الاشتباكات فى السودان بدأت فى ١٥ أبريل ٢٠٢٣، وكانت مدينة الخرطوم هى الساحة الرئيسية للقتال، حيث اعتدت ميليشيات الدعم السريع على الدبلوماسيين، وارتكبت أعمال سلب ونهب ومحاولات لاقتحام السجون، وأصبحت البلاد فى حالة فوضى، وهو ما اضطر عددًا من الدول لسحب رعاياها للحفاظ على أرواحهم، ومن بينها مصر.
وأكمل أنه شعر بالاطمئنان بعدما وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإجلاء جميع المصريين من الأراضى السودانية، والحفاظ على أرواحهم، وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا يطالب المصريين الموجودين فى الخرطوم بالتزام منازلهم لحين إجلائهم بأمان، وتم نشر أرقام للتواصل مع القنصلية المصرية فى بورتسودان والسفارة بالخرطوم.
ولفت إلى أن الإدارة السياسية المصرية تجلت من خلال التعامل الراقى للسفارة المصرية بالسودان بقيادة السفير سامح فاروق وأعضاء البعثة الدبلوماسية، مع الموقف الحالى.
فى السياق ذاته، قال محمد حسنى محمد، إنه يعمل فى السودان منذ عام ٢٠٠٤، وبدأ فى تأسيس مصنع ألومنيوم هناك عام ٢٠٠٥، ومنذ تلك الفترة وهو يقيم ويمارس عمله فى البلاد.
وحكى أنه فى ١٥ أبريل الجارى، بدأت الاشتباكات فى البلاد، وعايش بنفسه وقائع الحرب والنزوح الجماعى من الخرطوم للولايات تحت وطأة القتال، وانقطعت جميع الاتصالات وشبكة الإنترنت.
وبيَّن أنه استبشر خيرًا عندما سمع بتنفيذ الدولة المصرية خطة لإجلاء رعاياها، واستطاع التواصل مع القنصل المصرى بعدما وصل إلى إحدى الولايات الآمنة، وبدأ التحرك منها إلى القنصلية المصرية فى بورتسودان، واستغرق ذلك نحو ١٧ ساعة.
وأشار إلى أن القنصلية المصرية وفرت أماكن للإقامة بأحد الفنادق فى المنطقة الصناعية، حتى تم إنهاء كل إجراءات العودة إلى الأراضى المصرية، وتم اتخاذ جميع إجراءات التأمين، وتمت خطة الإجلاء بنجاح.
وقال إنه تم توفير كل التسهيلات للمصريين العائدين، مثل الذين فقدوا جوازات سفرهم، عبر منحهم وثيقة سفر فورية، وتوفير الدعم الكامل لهم، قائلًا: «الإجلاء كان سريعًا جدًا.. وكانت خطة دبلوماسية وسريعة.. ونتمنى عودة باقى المصريين فى الخرطوم الذين لم يستطيعوا الخروج.. ولدينا قيادة مصرية حكيمة تحافظ على أرواح أبنائها فى كل وقت».