أبحاث دولية: الحضارة المصرية تتعرض لمحاولات السرقة والتزييف

سلطت دراسة حديثة أعدها المعهد الملكى للأنثروبولوجيا لبريطانيا وأيرلندا، الضوء، على حركة «الأفروسنتريك» وادعاءاتها حول الحضارة المصرية الفرعونية. 

وبيّنت الدراسة أن حركة «الأفروسنتريك» تزعم أن «المصريين القدماء كانوا أفارقة سود، شردتهم حركات الشعوب اللاحقة، على سبيل المثال الفتوحات المقدونية والرومانية والعربية»، فضلًا عن ادعائها بأن «المصريين القدماء هم أسلاف لأوروبا الحديثة».

وشددت الدراسة على أن ادعاءات حركة «المركزية الإفريقية» تلك تفتقد الكثير من الحقائق، فى ظل أن الدراسات الجسدية الأنثروبولوجية المنشورة للمجموعات نادرة بشكل مذهل، نظرًا لتوجيه معظم الاهتمام فى الدراسات التى أجريت على فرد واحد، بالإضافة إلى الاهتمام بالجدل العرقى.

وأضافت: «مزاعم الأفروسنتريك تفتقر اختبار الحمض النووى لإظهار الصورة بطريقة جيدة أو سليمة، وهو ما يثبت أنها مزاعم ليس لها أساس من الصحة».

وأشارت إلى أن «الثقافة المادية مهمة، حيث يقدم علم الآثار أيضًا دليلًا على التجمعات فوق الإقليمية للشعوب، من خلال الكشف عن المناطق المشتركة، والمناطق التى تختلف فى الثقافة المادية، ومع ذلك، تكثر الحداثة فى أمثلة الثقافة المادية المشتركة التى يتم تصديرها عبر الانقسامات الثقافية».

وختم التقرير بأنه «لا يمكن التحقق من الاختلافات الجوهرية إلا من خلال ملاحظة الأصل أو من النسخ الفوتوغرافية الجيدة»، مؤكدة وجهة النظر المصرية حول وجود اختلافات واضحة فى لون البشرة وملامح الوجه، بين أجدادهم والأفارقة السود.

وذكر تقرير لموقع «Mercator Net» الأسترالى، أن الاستعانة بممثلة سمراء البشرة لتجسيد شخصية ملكة مصرية من أصول يونانية، تمثل قراءة تاريخية خاطئة للحضارة المصرية القديمة، تخدم توجهات حركة «الأفروسنتريك»، التى تزعم أن «الحضارة المصرية أصلها ليس مصريًا»، مشددًا على أن هذا التوجه ما هو إلا تزييف لتاريخ دولة عريقة مثل مصر.

وأضاف الموقع: «الحضارة المصرية لم تسلم من محاولات السرقة والتزييف التى تطلقها حركة (الأفروسنتريك)، فأتباع الحركة يحاولون التشكيك فى التاريخ المصرى القديم دون جدوى، عبر الزعم بعدم مصرية الملكة كليوباترا».

وقال جابرييل أندرادى، أستاذ جامعى من فنزويلا متخصص فى السياسة والفلسفة والتاريخ، إن منتجى سلسلة «نتفليكس» لم يظهروا أى احترام على الإطلاق للتحقق التاريخى الجاد، وكل ذلك باسم «سياسات الهوية».

وأوضح أن حركة «الأفروسنتريك» تدعى أن قدماء المصريين كانوا من السود، بزعم جورج جيمس، أحد مؤسسى الحركة، مشيرًا إلى أن مسلسل «كليوباترا» ليس محاولة التزييف الأولى؛ فقد سبق وادعت الحركة أن الإسكندر غزا مصر واستولى على المكتبة الملكية فى الإسكندرية ونهبها، وتجاهلوا تمامًا حقيقة أن المكتبة ظهرت إلى الوجود بعد فترة طويلة من وفاة الإسكندر.

وأفاد التقرير بأن أتباع حركة «المركزية الإفريقية» يحاولون إحداث بعض الجدل دون جدوى، مشيرًا إلى أن هوية جدة «كليوباترا» للأب غير معروفة، لذلك يُزعم أن هذا الشخص المجهول كان أسود، وفى المقابل كانت جدة «كليوباترا» عشيقة بطليموس التاسع ليست سمراء، بالنظر إلى ما نعرفه عن البلاط البطلمى.

وذكر موقع «نيوز وان» الأمريكى أن مسلسل «نتفليكس» الخاص بكليوباترا يجسد «الأفروسنتريك» أو «المركزية الإفريقية» ويعتمد على سرقة التاريخ الفرعونى وتزييفه، مشيرًا إلى أن «هذه الحركة متعصبة للعرق الأسود، وتزعم أن الحضارة المصرية أصلها إفريقى».

وأضاف الموقع الأمريكى: «هذه الحركة تسعى لسرقة هوية الحضارة المصرية التى تعود لآلاف السنين، فى محاولة لنشر مزيد من الأكاذيب وتزييف التاريخ»، مشيرًا إلى أن «كليوباترا» من أكثر ملكات مصر القديمة قوة واحترامًا لشعبها وحكمت قرابة عقدين من الزمان، وأن قصة حياتها كانت موضوع مشاريع أفلام عدة بهوليوود، بما فى ذلك أحد الأفلام الروائية الطويلة التى تم إنتاجها فى الولايات المتحدة فى عام ١٩١٢، وأبرزها نسخة عام ١٩٦٨، التى جسدت دور البطولة فيها الراحلة إليزابيث تايلور فى الدور الرئيسى.

تاريخ الخبر: 2023-04-28 21:22:13
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 56%
الأهمية: 70%

آخر الأخبار حول العالم

بطولة اسبانيا: ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على فالنسيا 4-2

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

الصين تتخذ تدابير لتعزيز تجارتها الرقمية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية