تماشياً مع مضامين المذكرة الصادرة بشأن مسطرة انتداب المؤتمرات وعقد الجموع العامة الجهوية والإقليمية، احتضن أمس السبت 29 أبريل 2023، المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، اجتماعاً للمصادقة على صيغة انتداب مؤتمرات جهة مراكش أسفي عن كل إقليم، للمشاركة بالمؤتمر الوطني لمنظمة النساء المزمع عقده يومي 19 و20 ماي 2023 ببوزنيقة.

واتفق المجتمعون على ضرورة إعطاء الصلاحية للأقاليم لانتداب مؤتمراتها حسب خصوصية كل إقليم، مع حصر عدد المؤتمرات بالصفة وهن عضوات المكتب السياسي والبرلمانيات ورئيسات مجالس الجماعات والمجالس الإقليمية وأعضاء مجلس الجهة.

وترأس الاجتماع الأمين الجهوي الدكتور طارق حنيش، ورئيس مجلس جهة مراكش اسفي ;سمير كودار؛ وحضره الأمناء الإقليميون وبرلمانيات الحزب ورئيسات مجالس الجماعات والمجالس الإقليمية، فيما قام المدير الجهوي خالد بلدي، بتنسيق فقرات الاجتماع وأشرف على الجانب الإداري المتعلق بالاجتماع والتنسيق بين الأمانات الإقليمية الثمانية وهم: عمالة مراكش وإقليم الرحامنة، وإقليم شيشاوة، وإقليم قلعة السراغنة، وإقليم اليوسفية، وإقليم اسفي، وإقليم الحوز، وإقليم الصويرة.

وقدم حنيش، كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن تجديد الهياكل الحزبية محليا، إقليميا، جهويا ووطنيا هي رغبة أكيدة في التواصل الجاد والمسؤول مع المناضلات والمناضلين والمواطنات والمواطنين، مشيرا إلى أن توصيات اللقاء الجهوي الأخير لنساء جهة مراكش اسفي كانت أرضية خصبة للنقاش داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وستكون موضوع ذا أهمية كبرى بالمؤتمر الوطني المقبل.

واعتبر حنيش أن محطة المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، ستكون محطة تاريخية للحزب لترسيخ مكانة المرأة داخل مؤسساته وتمكينها من تقلد مسؤوليات مهمة في أفق تحقيق المناصفة كمطلب أساسي وجوهري للحزب.

ووعد الأمين العام الجهوي المشاركين بالاجتماع أنه بعد محطة المؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة المقبلة، ببدأ أوراش على المستوى الجهوي، الإقليمي وكذا المحلي، لتفعيل توصيات المؤتمر الوطني، وتأسيس هذه الهياكل الخاصة بالمرأة لتمكينها من لعب دورها الأساسي والفعّال على جميع المستويات، داعيا جميع الحاضرين لفتح نقاش هادف وشفاف حول مستقبل المرأة على المستوى الوطني والجهوي، والاستماع لمقترحاتهن قصد العمل على ضمان تمثيلية وازنة على المستوى الوطني لنساء جهة مراكش آسفي.

وبدوره، أكد كودار، أن المؤتمر الوطني لمنظمة نساء البام سيكون فرصة لفتح نقاش جدي حول عدد من التحديات المطروحة على قضايا المرأة ببلادنا، مذكرا بعزم قيادة الحزب إعادة هيكلة منظمة النساء وتوفير جميع الإمكانات اللازمة حتى تكون منظمة مستقلة وفاعلة وتزخر بالكفاءات العلمية والفكرية.

وأبرز كودار أن البام كحزب حداثي ديمقراطي عليه تجاوز المعيقات وتحمل المسؤولية الكاملة اتجاه تمكين المرأة المغربية من دورها الاقتصادي والسياسي، ليوازي دورها الاجتماعي، مشيرا إلى أن البام داخل جهة مراكش أسفي تمكن من تعزيز حضوره وحقق نتائج انتخابية غير مسبوقة تشريعيا وترابيا وجهويا، جعلت الحزب اليوم يتمركز في مكانة أساسية بالجهة.

وفي هذا السياق، اعتبر رئيس مجلس جهة مراكش أسفي أن الفرصة سانحة أمام مناضلات البام؛ للعب أدوارهن الكاملة داخل الحزب والقيام بمسؤوليتهن تجاه قضايا المرأة بجهة مراكش وخدمة قضايا المواطنات، داعيا الجميع إلى المشاركة في إنجاح المؤتمر الوطني للنساء، وكذلك الانخراط في مختلف المحطات التنظيمية التي تعتزم الأمانة الجهوية عقدها بالجهة.