برشيد/ نورالدين حيمود.

كانت ولا تزال ساكنة دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، ومختلف المناطق الواقعة عليها، تعاني وبشكل كبير من تلوث خطير لمجرى مائي ” مجرى عين سيرني المختلط بواد الصرف الصحي “، المار بجنبات ومحيط الطريق الوطنية رقم واحد، المعروفة اختصارا بطريق الجديدة، والرابطة بين الدار البيضاء الكبرى وحد السوالم.

ووفق المعاينة الميدانية، التي قامت بها الصحيفة الإلكترونية كشـ24، فقد تحول هذا المجرى المائي، بفعل الإنسان وأنشطته اليومية، التي لا تتلائم مع المكان والزمان، والموقع الذي تعيش فيه ساكنة دوار الخلايف، جماعة وقيادة السوالم الطريفية، بالإضافة إلى لا مبالاة المجلس الجماعي للجماعة الحضرية حد السوالم، ومصالح عمالة إقليم برشيد، والوزارة الوصية على القطاع البيئي، إلى مستنقعا للمياه العادمة، ومرتعا خصبا و منبعا لمختلف أنواع الباعوض، و الحشرات الضارة والروائح الكريهة، بسبب المياه العادمة المختلطة بدماء المجزرة، والأزبال والنفايات المتراكمة داخل مجراه، والقادمة إليه من حد السوالم المركز، حتى صارت المياه الجوفية ” مياه الآبار” غير صالحة للشرب لا للإنسان ولا للحيوان، نتيجة تسربات واد الصرف الصحي المذكور.

وقالت المصادر في تصريحات لكش 24، إن هذا المجرى المائي الملوث و المليء بالأزبال و المياه العادمة، القادمة إليه من مدينة حد السوالم والمختلطة بدماء المجزرة، تسبب في وضع بيئي كارثي، خاصة في فصل الصيف، الذي يعرف انتشارا للحشرات الضارة، وأضافت المصادر نفسها، أن هذا الواد يعيش هذا الوضع الكارثي، منذ سنوات رغم العديد من الشكايات، ما يجعل الساكنة تستغرب من إهماله وتهميشه، مادفع البعض إلى طرح علامات إستفهام كبرى، وعن السر وراء سكوت مصالح عمالة إقليم برشيد، على هذا الوضع وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، حتى تحول إلى مستنقع يقض مضاجع ساكنة الدوار، و مطرحا للنفايات والأزبال و مخلفات العديد من الشركات، وبالتالي تحويله إلى مصدر تلوث بيئي كبير، على مستوى العديد من الجماعات الترابية.

وطالب المتحدثون إلى الجريدة، من الجهات المسؤولة على المستوى الإقليمي والجهوي، بالتدخل الفوري و العاجل من أجل تنقية الواد وتأهيله وإصلاحه، حتى لا تتسرب إليه المياه العادمة، القادمة إليه من حد السوالم، إضافة إلى منع طرح الأزبال والنفايات داخله من طرف بعض الشركات، لتخليص الساكنة من هذا الوضع الكارثي المقلق.