قتلت القوات التركية من يشتبه في أنه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في عملية في سوريا، بحسب تصريح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده تمكنت من قتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو الحسين القرشي، في سوريا.

ويعتقد أن أبو الحسين القرشي قد تولى قيادة التنظيم في أعقاب مقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي.

وقال أردوغان في مقابلة مع قناة تي أر تي التركية، "لقد تم تحييد المذكور ضمن عملية لجهاز الاستخبارات التركية داخل سوريا" السبت.

وأوضح أن الاستخبارات التركية تتبعت خطوات القرشي، لفترة طويلة قبل القضاء عليه.

وقالت مصادر سورية لوكالة رويترز للأنباء إن العملية تمت في مدينة جنديرس قرب الحدود السورية التركية.

تنظيم الدولة: واشنطن تعلن مقتل قيادي بارز في تنظيم الدولة

مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو الحسن الهاشمي القرشي في إحدى المعارك

بي بي سي تتعقب شارمينا بيغوم التي أقنعت فتيات بريطانيات بالانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية

وأكد الرئيس التركي أن جهاز "إم أي تي" الاستخباري التركي هو الذي نسق العملية، ونفذها بالكامل يوم السبت.

وقال أردوغان "سنستمر في حربنا ضد المنظمات الإرهابية دون أي تفريق".

وكان التنظيم أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مقتل زعيمه السابق أبو الحسن الهاشمي القرشي خلال معركة.

وقال متحدث باسم التنظيم في رسالة صوتية وقتها إن الهاشمي، وهو عراقي، قُتل في معركة مع "أعداء الله"، دون أن يوضح تاريخ وفاته أو ملابساتها.

وأعلن المتحدث أن الزعيم الجديد للتنظيم هو أبو الحسين الحسيني القرشي، لكنه لم يفصح عن أي تفاصيل بشأنه، سوى قوله إنه جهادي "مخضرم"، ودعوته لجميع الجماعات الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية إلى مبايعته.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد مني بهزيمة، بعد سيطرته في العراق وسوريا عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي، في كل من سوريا والعراق.

وتشير التقديرات إلى أن التنظيم يضم ما بين 6 آلاف و10 آلاف مقاتل في كل من سوريا والعراق، وينتشر معظمهم في المناطق الريفية، حيث يواصلون تنفيض عمليات الكر والفر بشكل سريع.

وقُتل زعيم التنظيم الأسبق، أبو إبراهيم القرشي، في فبراير/ شباط عام 2022، في غارة أمريكية في محافظة إدلب شمالي سوريا.

كما قُتل سلفه، أبو بكر البغدادي، في إدلب أيضا في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2019.

وتقول الأمم المتحدة إن تنظيم الدولة الإسلامية، له الكثير من التنظيمات الموالية، في عدة مناطق نزاع في العالم، لكن أكثرها قوة وتنظيما، الجماعات المتمركزة في أفغانستان والصومال، وحوض بحيرة تشاد.

وقالت تركيا في سبتمبر / أيلول الماضي إن قوات الأمن ألقت القبض على "مسؤول تنفيذي بارز" في تنظيم الدولة الإسلامية يُعرف باسم أبو زيد، واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي.

ويأتي ذلك قبل نحو 14 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي تشير استطلاعات الرأي إلى أنها ستكون الأصعب في مسيرة أردوغان التي استمرت نحو 20 عاما في السلطة.

وتتقارب نتائج استطلاعات الرأي بين أردوغان ومنافسه الرئيسي، زعيم المعارضة العلماني، كمال كليجدار أوغلو.