وسط ضعف المشاركة في مسيرات فاتح ماي..نقابة “البيجيدي” تنتقد عجز الحكومة لمواجهة الغلاء
وسط ضعف المشاركة في مسيرات فاتح ماي..نقابة “البيجيدي” تنتقد عجز الحكومة لمواجهة الغلاء
في كلمة له بمناسبة فاتح ماي، ووسط ضعف للمشاركة في احتفالات هذه السنة، قال الكاتب الوطني لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن إحياء اليوم العالمي للعمال، يأتي في سياق اجتماعي متأزم ، في ظل ارتفاع موجة غلاء الأسعار وتمددها، بشكل غير مسبوق.
وانتقد الكاتب الوطني لنقابة حزب “البيجيدي” عجز ومبررات حكومية غير مقنعة، خاصة مع غياب أي إجراءات حمائية للسوق الوطني، خصوصا في ظل عدم الشروع في تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول شبهات استيراد وتصدير النفط الروسي، وعدم اكتراثها لتوصيات مجلس المنافسة بخصوص شركات المحروقات، أو من خلال عدم اتخاذها لبرامج استعجالية لمواكبة ودعم الفئات الاجتماعية المتضررة والهشة.
وتحدث عن ضعف مقاربة الحكومة الحالية للمسألة الاجتماعية، وانعدام الكفاءة في التعامل مع ظرفية اقتصادية ومالية دولية سمتها الكلفة المتزايدة للمواد النفطية والسلع الأساسية المستوردة، مما يزيد العبء على الميزانية العامة.
كما انتقد اعتماد هذه الحكومة لمقاربة انتقائية في تنزيل ورش منظومة الحماية الاجتماعية ومحدودية مخرجات جولات الحوار الاجتماعي والقطاعي، الشيء الذي قد يؤثر على تصحيح الوضع الاجتماعي للطبقة العاملة ولعموم المغاربة.
ودعت النقابة إلى سن إجراءات فورية لتسقيف الأسعار، وإحداث توزان بين الاستيراد والتصدير للتحكم في التضخم واتخاذ إجراءات استعجالية للحفاظ على الأمن الغذائي للمغاربة.
وعبرت عن رفضها أي إصلاح مقياسي جديد أحادي لصناديق التقاعد التي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي، عبر الرفع من سن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات.
كما طالبت بالتعجيل بإخراج أنظمة أساسية عادلة ومنصفة ودامجة بالمؤسسات العمومية لمختلف الفئات التي لا تزال خارجها، وبإصلاح منظومة الأجور لإقرار الإنصاف الفئوي الذي يهم ملفات المتصرفين والدكاترة والتقنيين بالإدارات والمؤسسات العمومية، في ظل اليأس التام للشغيلة من مخرجات أي إصلاح شمولي للوظيفة العمومية طال انتظاره منذ عقود، و الإسراع في إصلاح أنظمة التعاضد وضمان حكامتها، عبر إعادة النظر في الإطار التشريعي والتنظيمي للقطاع التعاضدي، وملاءمة السياسات العمومية المتعلقة بالحماية الاجتماعية.
