شُرع، مؤخرا، في تعبيد الطريق السياحي الرابط بين منطقة بارون الثروة باتجاه شاطئ وادي بيبي ببلدية تمالوس في ولاية سكيكدة، بالموازاة مع أشغال تعبيد طريق آخر على مسافة 1.2 كلم، من أجل فك العزلة عن الساكنة وتنشيط الحركة السياحية باتجاه الشاطئ الذي تقصده أعداد هائلة من المصطافين، بفضل شهرته الواسعة التي اكتسبها منذ افتتاحه الموسم الفارط.
وأوضح رئيس المجلس الشعبي لبلدية تمالوس، رابح بودلاعة، أن المشروع الأول تكفلت به مديرية الأشغال العمومية، حيث تجري الأشغال بوتيرة متسارعة على مسافة 8 كلم انطلاقا من منطقة بارون الثروة إلى غاية شاطئ وادي بيبي، ومن المنتظر أن يدخل حيز الخدمة قبل بداية الموسم الصيفي، خاصة أن الطريق يعرف حركية نشطة منذ افتتاح الشاطئ الموسم الفارط، في إطار قرار اللجنة الولائية توسيع الشواطئ المسموحة للسباحة.
وأضاف المتحدث، أن البلدية خصصت غلافا ماليا بـ2 مليار سنتيم في إطار صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، لتعبيد شطر من طريق المدرسة الابتدائية إلى غاية مدخل حي 288 سكنا على مسافة 1.2 متر، في نفس المسار، فيما تبقى مسافة 800 متر تحتاج لغلاف مالي إضافي لتعبيد هذا الشطر الذي يشكل، مثلما قال، هاجسا سواء للمجلس البلدي أو حتى للمواطن، نظرا لأهميته، مضيفا أن البلدية لا تتوفر على الاعتمادات المالية لاستكمال تعبيد هذا الشطر وآمال المواطنين معلقة على تدخل الولاية.
وأكد المتحدث أن تعبيد هذا الطريق السياحي، يكتسي أهمية كبيرة بالنظر إلى الحركية التي يعرفها طوال اليوم منذ افتتاح الشاطئ الصائفة الماضية، حيث أصبح قبلة المصطافين من مختلف ولايات الوطن وحتى من أبناء الجالية في الخارج نظرا لموقعه الاستراتيجي، فضلا عن روعة المناظر الطبيعية وامتزاجه مع زرقة البحر و رماله الذهبية.
جدير بالذكر، أن طريق وادي بيبي سبق أن تم غلقه الصائفة الماضية ومنع سير مركبات الوزن الثقيل وحافلات النقل الجماعي بقرار من والية الولاية، بعد تسجيل حادث مرور مميت نتيجة لانحراف حافلة تقل مصطافين كانوا متوجهين إلى الشاطئ، وطالبت حينها الوالية بفتح تحقيق في تعبيد الطريق نظرا لعدم مطابقته للمواصفات.
وأوضح المتحدث في هذا الإطار، أن مديرية الأشغال العمومية قامت بإنجاز حواجز إسمنتية أخرى من الألمونيوم، من أجل الحد من سرعة السائقين وتفادي حوادث المرور، لكن المديرية، يضيف، سجلت بعض التحفظات حول نوعية الأشغال التي أنجزتها المقاولة.
كمال واسطة