الرئيس السيسى فى حوار «أساهى» اليابانية: نبذل جهودا لإيقاف إطلاق النار فى السودان والعودة إلى المفاوضات
الرئيس السيسى فى حوار «أساهى» اليابانية: نبذل جهودا لإيقاف إطلاق النار فى السودان والعودة إلى المفاوضات
- سياستنا الخارجية تتبنى رفض التدخل فى شئون الدول واحترام مبدأ السيادة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى التنسيق الجارى بين مصر واليابان، فى إطار رئاسة الأخيرة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، لإيجاد حلول وتسويات للأزمات الدولية الخطيرة القائمة حاليًا، على رأسها الأزمة الروسية- الأوكرانية، وأزمات الغذاء والطاقة والتمويل.
وأجرى الرئيس السيسى حوارًا صحفيًا مع رئيس التحرير الدولى لصحيفة «أساهى»، إحدى كبرى الصحف اليابانية وأعرقها، على هامش زيارة رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا لمصر، خلال الفترة من ٢٩ أبريل إلى الأول من مايو الجارى.
وقال المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الحوار الصحفى تطرق إلى عدد من الموضوعات، منها العلاقات المصرية اليابانية الوثيقة، والتعاون بين البلدين فى تسوية القضايا والأزمات الدولية، سواء الأزمة الروسية- الأوكرانية أو الأزمات الإقليمية الراهنة.
وأكد الرئيس حرص مصر واليابان على تعزيز التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، مشيدًا بقوة العلاقات بين الدولتين.
■ ما الآثار المترتبة على المنطقة جراء الأحداث فى السودان؟
- المنطقة كلها يمكن أن تتأثر، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإجراء مناقشات بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا يمكننا أيضًا أن نجعل الأمر أكثر تعقيدًا، لذلك نحن حريصون على عدم التدخل فى شئونهم الداخلية.. جهودنا هى من أجل تشكيل حكومة انتقالية، حتى يمكن إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة مدنية.
■ كيف تتعامل مصر مع اللاجئين السودانيين؟
- يوجد بالفعل ملايين السودانيين فى مصر، لكننا لا نشير إليهم كلاجئين، بل ضيوف، وهناك ما بين ٨ و٩ ملايين ضيف من ليبيا وسوريا واليمن ودول إفريقية أخرى.
■ ما شكل الدعم الذى تبحث عنه مصر من المجتمع الدولى فى ذلك الإطار؟
- نأمل فى دعم يرسخ الاستقرار فى سوريا واليمن وليبيا والسودان.. بمجرد استقرار الوضع، سيعود أولئك الذين فروا من بلدانهم إلى ديارهم.
■ كيف ترى التغيرات الدراماتيكية التى تشهدها المنطقة؟
- هناك أكثر من ١٠ سنوات من عدم الاستقرار شهدتها المنطقة، وعانى الكثير من الناس نتيجة لذلك.. لقد صرنا نؤمن بأن الخيار الوحيد المناسب لسياستنا الخارجية هو تخفيف التوتر والمصالحة.
ولا تتدخل الدبلوماسية المصرية فى السياسات الداخلية للدول الأخرى، لكنها كانت دائمًا تتمتع بالصبر الاستراتيجى وانتظار تحسن الأوضاع.
■ من بين التغيرات التى شهدتها المنطقة تطبيع العلاقات بين السعودية وإيران.. ما تقييمك لدور الصين فى الوساطة بين الدولتين؟
- أعتقد أن أى نية حسنة لحل لقضايا العالم المختلفة أمر جيد.. نرحب بهذه المساهمات من الصين واليابان والولايات المتحدة، كما نأمل فى التوصل إلى حل مبكر للأزمة بين روسيا وأوكرانيا حتى يعود السلام، سندعم أى دولة يمكنها المساهمة فى ذلك القرار.
■ لماذا تتخذ العديد من الدول، ومن بينها مصر، موقفًا محايدًا تجاه غزو أوكرانيا؟
- هناك حاجة للتوصل إلى حل سلمى للقضية بين روسيا وأوكرانيا.. لقد دعوت المجتمع الدولى إلى إيجاد حل سياسى ودبلوماسى لإنهاء القتال.
■ حدثنا عن أفق التعاون بين مصر واليابان؟
- أواصل جهدى لتنفيذ نظام التعليم اليابانى فى مصر، وحتى الآن يتم تطبيقه فى نحو ٥٠ مدرسة.. نحن نخطط لتوسيع هذه التدابير، وأريد أن يشارك العديد من الشركات اليابانية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وهى مركز رئيسى للتجارة الدولية.
