صالون «تنسيقية شباب الأحزاب» يناقش مستقبل التعليم والصحة والفكر الدينى وحماية الهوية على مائدة جلسات الحوار الوطنى

 

نظمت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين صالونًا نقاشيًا بعنوان «التنسيقية والحوار الوطنى»، فى إطار الفعاليات التى تنظمها لإثراء النقاش بشأن القضايا المطروحة ضمن أجندة الحوار، حيث أطلقت سلسلة من الصالونات تبث فعالياتها مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية على «فيسبوك»، وتستضيف خلالها المتخصصين من جميع التيارات والاتجاهات فى القضايا الرئيسية التى تحكم أجندة العمل الوطنى.

وناقش المشاركون فى الصالون مقترحات أعضاء التنسيقية فى المحورين الاقتصادى والمجتمعى من خلال جلستين: الأولى ركزت على المحور الاقتصادى، وعجز الموازنة، وتعميق الصناعة الوطنية، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وحل معوقات الاستثمار، فضلًا عن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

فيما تناولت الجلسة الثانية قضايا المحور المجتمعى، وناقشت ملفات تتعلق بتجديد الفكر الدينى، وتطوير قصور الثقافة، والحفاظ على الهوية المصرية، وتعزيز الصحة النفسية، إضافة إلى مستقبل التعليم.

أدارت الحوار، خلال الصالون، الإعلامية آدا جاد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.

محمد موسى: النقاشات بشأن الاقتصاد تشغل دول العالم بسبب الأزمة الحالية

كشف محمد موسى، نائب محافظ المنوفية، عضو مجلس أمناء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الأوضاع الاقتصادية هى الحديث الرئيسى فى العالم، بسبب تداعيات الأزمة العالمية.

وأضاف: «تأتى أهمية المحور الاقتصادى فى الحوار الوطنى كونه فرصة للتواصل وسماع الآراء بين المسئولين والمواطنين، لوضع تصور عام لأولويات العمل الوطنى، خاصة أن الحوار يشمل جميع القوى السياسية والأحزاب». 

وتابع: «ملف الاقتصاد يشهد اهتمامًا خاصًا داخل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بسبب أهميته وتأثيره المباشر على حياة المواطنين».

واستطرد «موسى»: «عيوننا على الشباب، وناقشنا آليات الإصلاح المؤسسى والضريبى والتشريعى، خاصة أنه يوجد جناح تشريعى ممثل فى أعضاء التنسيقية بمجلسى النواب والشيوخ، وكذلك مستقبل ريادة الأعمال، خاصة أن هناك العديد من الوظائف ستختفى وأخرى ستظهر».

وأشار إلى أن شباب «التنسيقية» نظموا ورش عمل خلال الفترة الماضية منذ دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإجراء الحوار الوطنى، مضيفًا أن شباب التنسيقية كانوا قادرين على إدارة حوار فيما بينهم، واجتمع المؤيد والمعارض وأعضاء الجهاز التنفيذى للدولة، والغرف التشريعية أيضًا على طاولة نقاش واحدة. 

نهى زكى: الحد من الاستيراد بتعزيز المكون المحلى فى الصناعة

أكدت النائبة نهى زكى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الأزمة الاقتصادية التى ألقت بظلالها على العالم تأثرت بها الدولة المصرية مثلها مثل باقى الدول، حيث انخفض سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية.

وقالت: «الأزمات الاقتصادية العالمية تؤثر على الأنشطة الاقتصادية، خاصة قطاع الصناعة، وهناك العديد من مدخلات الإنتاج والمستلزمات، التى تقوم عليها الصناعة فى مصر نستوردها من الخارج، ومع أزمة العملة الصعبة فإن حل الأزمة يتمثل فى الحد من الاستيراد عن طريق تعميق الصناعة المحلية، وزيادة المكون المصرى فى مختلف الصناعات، وهو ما تتجه إليه الدولة المصرية حاليًا». 

وأشارت «زكى» إلى أن تعميق المكون المصرى فى الصناعة ليس مقتصرًا على القطاع الصناعى فقط، ولكن ينسحب على البحث العلمى أيضًا، بما يتيح للدولة تحقيق الاستدامة فى الاستثمار من خلال حسن توظيف تطبيقات التكنولوجيا الحديثة. 

أكمل نجاتى: الصكوك السيادية بديل فعال للاقتراض الخارج

قال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحكومة تحاول جاهدة التخفيف من الضغط على المواطنين رغم الأزمات العالمية، سواء جائحة كورونا أو الحرب الروسية- الأوكرانية.

وأضاف أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، من خلال ورش العمل، والحوار المجتمعى مع كل أطياف المجتمع وفئاته، وجدت أن هناك موضوعات اقتصادية تحظى باهتمام جماهيرى مثل عجز الموازنة، موضحًا أن هناك اجتهادًا فى الملف الاقتصادى، حيث تعمل الحكومة على خفض العجز دون فرض ضرائب جديدة، ومؤكدًا أن هذا الأمر يحتاج إلى حلول مبتكرة، وهناك قضايا أخرى مهمة مثل الدين الخارجى وتنظيم الاقتراض.

وأوضح «نجاتى» أن هناك أزمة فى دول العالم بسبب الاقتراض، مضيفًا أنه يتوجب على الحكومة تجنب الديون قصيرة الأجل، وهو ما تم بالفعل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث طرحت أول نموذج للصكوك السيادية كبديل أفضل للاقتراض.

أميرة العادلى:  اهتمام بقضايا الأحوال الشخصية والعدالة الاجتماعية 

أوضحت النائبة أميرة العادلى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الأفكار التى يتم طرحها داخل التنسيقية، هى عمل متكامل برؤية واضحة قابلة للتنفيذ، مضيفة أن المحور المجتمعى من أهم المحاور المطروحة على مائدة الحوار الوطنى، ويوازى المحورين الاقتصادى والسياسى.

وأضافت أن التعليم والصحة ملفان أساسيان فى بناء الحالة المثالية فى أى مجتمع، وأنهما جناحا التنمية فى أى دولة، مؤكدة أن استقرار الأسرة المصرية بما فيها قضايا الأحوال الشخصية والعدالة الاجتماعية من أهم ملفات المحور المجتمعى. وأكدت ضرورة تجديد الفكر الدينى وليس الخطاب الدينى، مضيفة أنه ملف مهم جدًا خلال هذه الفترة، وهو من أسباب اندلاع ثورة ٣٠ يونيو، التى دافعت عن الهوية المصرية. واختتمت «العدلى»: «نحتاج إلى التنوير عن طريق تنقية المناهج التربوية من الأفكار المتطرفة والتكفيرية التى تحض على العنف»، موضحة أن الاعتدال يساعد فى التنمية ويحفظ السلم المجتمعى، وكلها أمور تندرج تحت تجديد الفكر الدينى.

هيام الطباخ:  إعادة الثقة فى أنشطة قصور الثقافة 

قالت النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد فى أكثر من لقاء أن استعادة الهوية المصرية ستكون بنشر الهوية الثقافية المصرية.

وأضافت: «الدولة عانت من التطرف فى الأفكار، وهو ما دفعت ثمنه أجيال كاملة، وهذا ما جعل التنسيقية تتبنى دراسة ملف مهم، وهو العمل على إعادة قصور الثقافة إلى ما كانت عليه كمنبر للتنوير».

وأكدت النائبة أن دراسة هذا الملف عمليًا أثبتت أن هناك قصورًا تشريعيًا يحتاج لاستخدام الأدوات التشريعية لمعالجته، حتى يضمن عودة الجماهير لارتياد قصور الثقافة، وإعادة الثقة فيما تقدمه.

حنان وجدى: دعم الشراكة بين العام والخاص

أكدت الدكتورة حنان وجدى، عضو التنسيقية، أن الدولة تمكنت من ترجمة مسألة الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر وثيقة سياسة ملكية الدولة، كما أسفرت المناقشات عن برنامج الطروحات الحكومية، مضيفة أن القطاع العام يتخارج بنسب يحددها شكل القطاع والاستثمار. 

وأوضحت: «مسألة الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أهم الموضوعات التى نعمل عليها، وجرى تقديم أوراق عمل من خلال التنسيقية لموضوع الشراكة».

وأشارت إلى ضرورة عدم تجاهل السوق وسعر العملة غير ثابت؛ لأن الشراكة مرتبطة باستقرار نقدى إجرائى مادى.

عماد رءوف: استراتيجية لمشكلات ريادة الأعمال

أشار عماد رءوف، عضو التنسيقية، إلى أن الحوار الوطنى فرصة ذهبية لتوسيع مساحة الحوار حول المشكلات، التى تواجه ملف ريادة الأعمال وطرق حلها.

وأوضح أن مصر بذلت جهودًا كبيرة خلال العشر سنوات الماضية فيما يخص المرحلة الأولى من إنشاء وتأسيس الشركات الناشئة، لكن بعد فترة تظهر بعض المشاكل فى الاستدامة ومصادر التمويل واجتذاب الكوادر والتسجيل فى البورصات والحصول على القروض. 

وتابع: «على مدى عامين كانت التنسيقية تتعامل بشكل لصيق مع رواد الأعمال عن طريق صالونات وورش عمل، وبدأنا فى العمل على جزء كبير من المشكلات التى كانت تواجههم»، مؤكدًا: «نطور النظام البيئى للاستثمار فى مصر، ونحتاج إلى وضع استراتيجية لحل معوقات الاستثمار». وأضاف «رءوف»: «لا بد من وجود استراتيجية وطنية للاستثمار وريادة الأعمال للتنسيق بين الوزارات المختلفة العاملة على ملف الاستثمار وريادة الأعمال والابتكار، خاصة فى عدم وجود وزارة مختصة بالاقتصاد والاستثمار»، مشيرًا إلى أهمية الاقتصاد الرقمى كمحرك أساسى للنمو الاقتصادى والاستفادة من رأس المال البشرى وحجم السوق فى الخروج بمصر من الأزمة الاقتصادية الراهنة.

محمود ألماظ: صورة أفضل للمعلم عبر الدراما

رأى محمود ألماظ، عضو التنسيقية، أن إشكالية التعليم فى مصر تكمن فى اختلاف سياسات المسئولين التنفيذيين المتلاحقين، وأضاف أن ذلك ما دفع التنسيقية لطرح فكرة إنشاء مفوضية للتعليم، يكون دورها وضع سياسات عليا للتعليم لفترات زمنية محددة، وأشار «ألماظ» إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمعلم، التى اكتسبها من خلال الأعمال الدرامية التى صورته دائمًا على غير صورته الحقيقية التى يجب أن يظهر عليها، مضيفًا أنه لا بد أن يتم تقديم المعلم فى صورة أفضل فى الأعمال الدرامية، وأن يتم تعظيم دوره كمربٍّ لأجيال مختلفة.

أحمد مبارك: محتوى تعليمى يعزز الهوية 

اعتبر أحمد مبارك، عضو التنسيقية، أن الهوية المصرية الوطنية هى مجموعة من القيم والأخلاقيات التى تراكمت عبر حضارة ١٠ آلاف سنة، وهى هوية فريدة لأنها نابعة من أقدم حضارة فى التاريخ.

وقال إن سلامة الهوية هى التى تحافظ على سلامة المجتمع، سواء من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، وهى قضية ليست فرعية، بل مرتبطة بالأمن القومى. وأضاف «مبارك» أن تكسير قيم المجتمع هو أحد مظاهر ضرب الهوية، وأنه فى ظل التحديات العالمية الحالية والتطور التكنولوجى، لا بد من وضع استراتيجية وطنية للحفاظ على الهوية الوطنية بشكل يتكامل فيه جميع الجهود من الجهات المعنية والوزارات المختلفة، لإنتاج محتوى تعليمى تربوى يعزز الهوية الوطنية ويحافظ عليها.

إيناس دويدار: استحداث وحدات دعم نفسى بالجامعات 

الدكتورة إيناس دويدار، عضو التنسيقية، قالت إن الصحة النفسية أصبحت جزءًا مهمًا ومكملًا لنواحى الحياة، ولا تدرس على سبيل الرفاهية، مؤكدة أن «التنسيقية» اهتمت بأن تضع فى استراتيجيتها لعام ٢٠٢٣ برنامجًا لدراسة ملف الصحة النفسية، وبالفعل عمل على هذا الملف عدد من أعضاء التنسيقية المختصين بالصحة النفسية.

وأوضحت: أنه تمت دراسة أهم المظاهر التى تنتج عن الصحة النفسية غير السليمة، وهى الانتحار، وأوصت بأن تكون هناك وحدة للدعم النفسى فى الجامعات، تتضمن خريجين متخصصين متطوعين. من كليات التربية والخدمة الاجتماعية والآداب، لدعم الشباب فى الجامعات، واقترحت تضمين برنامج الصحة النفسية فى المناهج التعليمية فى مراحل التعليم المختلفة.

مينا كرم:  تشريع للتعاونيات حتى يدير المجتمع المحلى موارده ذاتيًا

قال مينا كرم، عضو التنسيقية، إن ثقافة التعاونيات لا تزال غائبة عن الأغلبية، موضحًا: «فكرة التعاونيات هى اتحاد مجموعة من الأفراد طواعية لإقامة نشاط اقتصادى ديمقراطى من خلال تداول سلطة داخلية، ومن خلاله تستطيع الحصول على فرص لدخول السوق وتحقيق أرباح، وهى شكل من أشكال الاقتصاد التشاركى».

وأضاف: «أحد تعريفات التعاونيات أن يكون المجتمع المحلى قادرًا على إدارة موارده بشكل ذاتى، ومن مميزاته أنه عابر للأيديولوجيات». وتابع عضو التنسيقية: «التعاونيات ظهرت فى مصر منذ عام ١٩٠٦ على يد عمر لطفى»، مشيرًا إلى أنه «لا بد من مراعاة عدة أمور، وهى وضع استراتيجية وطنية للتعاونيات فى مصر، وسن تشريع وقانون جديد، وتوفير سيولة مالية لدعم التعاونيات، والربط بين التعاونيات المختلفة». 

تاريخ الخبر: 2023-05-03 21:21:18
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية