وزير الفلاحة: استراتيجية الجيل الأخضر تمكنت من تحقيق 44% من أهداف الري الموضِعيّ

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح مؤتمر رفيع المستوى تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”، على هامش النسخة الخامسة عشرة من الملتقى الدولي للفلاحة في المغرب، أن استراتيجية الجيل الأخضر في مجال الري الموضعي تمكنت من تحقيق 44 في المائة من أهدافها في أفق 2030.

وسلط الوزير الضوء على استمرار أشغال ثلاثة مشاريع تمتد على مساحة 38.100 هكتار وتندرج في إطار برنامج توسيع الري بسافلة السدود من خلال استهداف تغطية مساحة قدرها 72.450 هكتار في أفق سنة 2030، بالإضافة إلى إعادة تأهيل وتحديث 54.000 هكتار من دوائر الري الصغير والمتوسط التي تغطي مساحة 200.000 هكتار، وذلك في أفق سنة 2030.

وأبزر المسؤول أن الأوراش التي تم إطلاقها وتلك المخطط لها في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر، التي تم تصميمها وبلورتها طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ستساهم في مضاعفة الناتج الداخلي الخام الفلاحي ليصل إلى ما بين 200 إلى 250 مليار درهم، ومضاعفة قيمة الصادرات المغربية لتصل إلى ما بين 50 و60 مليار درهم، فضلا عن تحسين ظروف عيش الفلاحين.

وأشار الوزير إلى أن هذه الأوراش ستمكن أيضا من تحسين الإنتاج وتعزيز جودة المنتوجات وتوافر الغذاء ورفع معدلات تغطية المنتجات الفلاحية التي تمثل أساس الأمن الغذائي.

وذكر محمد صديقي أن الاستراتيجية تقوم على ركيزتين رئيسيتين، الركيزة الأولى تتعلق بإعطاء الأولوية للعنصر البشري بهدف الإسهام في انبثاق جيل جديد من الطبقة المتوسطة الفلاحية والتي تضم من 350.000 إلى 400.000 أسرة، بالإضافة للمساهمة في تحقيق استقرار ما يناهز 690.000 أسرة منتمية لهذه الطبقة والمتواجدة بالمناطق القروية.

كما أضاف أن هذه الاستراتيجية تسعى كذلك لخلق جيل جديد مكون من 180.000 فلاح شاب من خلال تعبئة وتثمين مليون هكتار من الأراضي الجماعية وخلق 170.000 فرصة عمل في مجال الخدمات الفلاحية والشبه فلاحية على طول سلاسل القيمة الفلاحية عن طريق تشجيع ريادة الأعمال في مجال الخدمات.