روسيا وأوكرانيا: رئيس مجموعة فاغنر الروسية يهدد بسحب قواته من باخموت

  • بول كيربي
  • بي بي سي نيوز

صدر الصورة، Concord Press Service

التعليق على الصورة،

يفغيني بريغوجين أصدر سلسلة من التصريحات الغاضبة الموجهة للحكومة الروسية خلال الأشهر الأخيرة

هدد رئيس مجموعة فاغنر الروسية للمرتزقة يفغيني بريغوجين بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية بحلول الأربعاء، في خلاف حول الذخائر.

وجاء تهديده هذا بعد أن نشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي له وهو يسير وسط جثث مقاتلين، طالباً من وزير الدفاع الروسي تزويدهم بالمزيد من الإمدادات.

وتحاول روسيا فرض سيطرتها على المدينة منذ شهور، على الرغم من أهميتها الاستراتيجية الضئيلة.

وألقى بريغوجين اللوم في قراره بشكل مباشر على وزارة الدفاع الروسية.

وقال موجهاً كلامه لوزارة الدفاع: "شويغو! غيراسيموف! أين الذخيرة؟... لقد جاءوا إلى هنا كمتطوعين وماتوا من اجل أن تسمنوا أنفسكم في مكاتبكم المصنوعة من خشب الماهوغني".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • روسيا وأوكرانيا: الولايات المتحدة تقول إن أكثر من 20 ألف جندي روسي قتلوا في باخموت
  • روسيا وأوكرانيا: قائد فاغنر يتهم الجيش الروسي بالتسبب في نقص الذخيرة لدى مقاتليه قبل هجوم أوكراني محتمل
  • روسيا وأوكرانيا: مقتل وإصابة العشرات في قصف روسي على مدينة خيرسون ومحيطها
  • روسيا وأوكرانيا: انفجار في منطقة على الحدود الروسية يخرج قطار شحن عن مساره

قصص مقترحة نهاية

وغالباً ما يكون وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف محور غضب بريغوجين.

ويسعى بريغوجين للشهرة، ويبدو أن نفوذه تراجع خلال الشهر الأخيرة. وكان في السابق قد لوح بتهديدات لم يقم بتنفيذها- لينفيها لاحقاً باعتبارها نكتاً ودعابة عسكرية.

ففي الأسبوع الماضي أبلغ مدوناً روسياً مؤيداً للحرب بأن مقاتلي فاغنر في باخموت لم يتبق لديهم سوى مخزون أيام من الرصاص، وهم بحاجة إلى آلاف الطلقات من الذخيرة.

وحذر من أنه إذا لم تتم معالجة النقص فإن مرتزقته سيضطرون إما للانسحاب أو البقاء ومواجهة الموت، وقال: "حينها، وبصرف النظر عما يريده بيروقراطيونا، فإن كل شيء سينهار."

  • رئيس مجموعة فاغنر الروسية يشير إلى "خيانة" في معركة باخموت
  • رئيس مجموعة فاغنر يتهم قادة عسكريين روس بـ"محاولة تدميرها"
  • المعركة في باخموت بدأت "تهدأ"

وقال بريغوجين إن قواته وافقت على البقاء في باخموت حتى 10 مايو/ أيار من أجل السماح لروسيا بإقامة الاحتفالات بيوم النصر الذي يوافق الثلاثاء.

وكان قد نشر صورة أخرى في فبراير/ شباط الماضي لجنوده القتلى وألقى باللائمة في موتهم على قادة الجيش. وعلى الرغم من أن الجيش نفى أنه يقوم عن عمد بحرمان مجموعة فاغنر من القذائف، إلا أنهم في ذلك الوقت قاموا بالاستجابة من خلال زيادة الامدادات للجبهة.

وإذا كان بريغوجين صادقاً في قراره بالانسحاب الأسبوع المقبل، فإن ذلك سيبدو تأكيداً على تنفيذه لتهديده السابق.

وفي تصريحاته، التي أدلى بها وهو واقف أمام رجاله، قال إنهم في 10 مايو/ أيار سيكونون "مضطرين لتسليم مواقعهم في باخموت إلى وحدات من وزارة الدفاع وسحب ما تبقى من مقاتلي فاغنر إلى المعسكرات اللوجستية لكي يلعقوا جراحهم".

صدر الصورة، Concord Press Service

التعليق على الصورة،

يفغيني بريغوجين يعلن عن نيته الانسحاب من باخموت

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

بودكاست أسبوعي يقدم قصصا إنسانية عن العالم العربي وشبابه.

الحلقات

البودكاست نهاية

وكانت المعركة للسيطرة على باخموت قد امتدت لشهور ويعتقد بأنها أودت بحياة الآلاف. وقد قررت القوات المسلحة الأوكرانية الدفاع عن المدينة مهما كلف الأمر في محاولة على ما يبدو لتركيز الموارد العسكرية الروسية على مكان واحد قليل الأهمية نسبياً.

ويذهب المحلل العسكري المقيم في الولايات المتحدة روب لي إلى القول إن شكوى مجموعة فاغنر الأخيرة حول نقص الذخيرة تعكس على الأرجح قيام وزارة الدفاع الروسية بتقنين استخدام الذخيرة قبيل الهجوم الأوكراني المضاد المتوقع منذ فترة طويلة. وكان على الوزارة أن تدافع عن الجبهة بأكملها، لكن هم بريغوجين الوحيد كان السيطرة على باخموت، بحسب ما كتب على تويتر.

وكان بريغوجين نفسه قد تنبأ بأن يبدأ الهجوم الأوكراني المضاد بحلول 15 مايو/ أيار، حيث ستكون الدبابات والمدفعية قادرتين على التقدم في الطقس الجاف، بعد الأمطار الأخيرة لفصل الربيع.

وفي خطوة منفصلة، يبدو أن بريغوجين قد وظف جنرالاً في الجيش كان قد طُرد مؤخراً من منصبه كمسؤول عن الشؤون اللوجستية.

وكان الجنرال ميخائيل ميزنتسيف قد لُقب بجزار ماريوبول لدوره في قصف العام الماضي للمدينة الساحلية الجنوبية الأوكرانية ، التي سيطرت عليها القوات الروسية قبل عام.

وتظهره مقاطع فيديو نشرت على الانترنت في معسكر تدريب لمجموعة فاغنر، ومن ثم وهو يزور مواقع في باخموت.

وقال بريغوجين في وقت سابق إنه عرض عليه منصب نائب قائد مجموعة فاغنر، مشيراً إلى أن الجنرال فعل ما بوسعه للمساعدة في تزويد المرتزقة بالذخيرة وإنه تعاون مع جهود المجموعة لتجنيد سجناء مدانين في صفوفها.

وكان الجنرال ميزنتسيف قد أسندت إليه مسؤولية الشؤون اللوجستية في الجيش في سبتمبر الماضي، بعد وقت قصير من تصوير بريغوجين داخل سجن روسي وهو يقول للسجناء إنه سيطلق سراحهم من السجن إذا خدموا مع رجاله في أوكرانيا.