الصين تتهم كندا بـ "القذف والتشهير" بعد اتهامها لبكين باستهداف عضو برلمان وعائلته

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

طرح مايكل تشونغ اقتراحاً في البرلمان في 2021 يقضي بإعلان المعاملة الصينية لأقلية الإيغور فيها بأنها جريمة إبادة جماعية

اتهمت الصين كندا بـ "القذف والتشهير" بعد أن قالت إن بكين استهدفت أحد أعضاء البرلمان الكندي وعائلته.

وقالت الصين الجمعة إن الادعاء بأنها حاولت ترهيب عضو البرلمان المحافظ مايكل تشونغ بسبب موقفه المعادي للصين هو "هراء".

وكان تشونغ، البالغ من العمر 51 عاماً، قد اتهم الصين سابقاً بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

وتدرس كندا طرد دبلوماسيين صينيين بسبب هذه المسألة واستدعت سفيرها لدى الصين يوم الخميس.

ويأتي ذلك في أعقاب تقرير للاستخبارات الكندية ظهر للمرة الأولى في صحيفة "غلوب أند ميل"، وقال إن وكالة الاستخبارات الكندية تعتقد بأن الصين سعت للحصول على تفاصيل حول أقارب تشونغ في هونغ كونغ في محاولة لردع "المواقف المعادية للصين".

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة
قصص مقترحة
  • سرقة شحنة ذهب بقيمة 15 مليون دولار من مطار في كندا
  • تنظيم الدولة الإسلامية: كندا تعيد أطفالا ونساءً من معسكرات الاحتجاز في سوريا
  • الهجرة وراء أكبر زيادة سكانية في كندا بأكثر من مليون شخص
  • الصين وتايوان: بكين تندد بـ"توغل" مدمرة أمريكية بالتزامن مع مناورات عسكرية لمحاكاة تطويق الجزيرة

قصص مقترحة نهاية

  • كندا تتهم موظفا في أكبر شركة للطاقة بالتجسس لصالح الصين
  • لحظات صنعت شعبية جاستن ترودو وأخرى انتقصت منها

وكان السياسي الكندي قد طرح اقتراحاً في البرلمان في 2021 يقضي بإعلان المعاملة الصينية لأقلية الإيغور فيها بأنها جريمة "إبادة جماعية". ونفت الصين تلك الاتهامات وهددت بمعاقبة تشونغ بعد ذلك بوقت قصير.

وقال تشونغ إن جهاز الاستخبارات الكندي اطلعه على الأمر وانتقد رئيس الوزراء جاستن ترودو وحكومته الخميس لعدم قيامهما بطرد دبلوماسي أشارت وكالة التجسس إلى تورطه.

وقال تشونغ في بيان له: "شأن الكثير من الكنديين، لدي عائلة خارج البلاد. وإن استهداف الصين للعائلات في الخارج من أجل ترهيب وإكراه الكنديين الذين يعيشون هنا في الوطن هو تهديد وطني خطير."

وقال ترودو إنه لم يعلم بالأمر إلا بعد نشر تقرير صحيفة "غلوب أند ميل".

وقال إن "جهاز الاستخبارات الكندي قرر بأنه ليس بالشيء الذي يحتاج إلى رفعه إلى مستوى أعلى لأنه لم يكن مصدر قلق مهم بدرجة كافية."

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قالت إن محاولات الصين لاستهداف عضو برلمان كندي هي "غير مقبولة أبداً".

وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إنها طلبت من نائبها أن يبلغ السفير الصيني كونغ بيو بأن كندا لن تتسامح مع التدخل في شؤونها. وقالت إن "ما جرى هو أمر غير مقبول أبداً".

وقالت إن "كافة الخيارات ومن بينها طرد الدبلوماسيين مطروحة على الطاولة، بينما نبحث في عواقب هذا السلوك".

ويعتبر استدعاء السفير عادة أداة دبلوماسية تستخدم من إحدى الدول لإظهار غضبها العلني أو عدم رضاها عن الدولة الأخرى.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، إن الصين "غير راضية أبداً عن القذف والتشهير الذي لا أساس له من الصحة من جانب كندا للأداء الطبيعي للواجبات من جانب السفارة والقنصليات الصينية في كندا."

وأضافت بأنها "قدمت احتجاًجاً قوياً" لدى السفير الكندي في الصين.

ويأتي هذا الإدعاء وسط تقارير استخبارية أخرى اتهمت الصين بمحاولة التدخل في الانتخابات الكندية.