قررت المجموعتان المساندتان لفريق الرجاء الرياضي ”الكورفا سود”، مقاطعة مباراة الفريق الأخضر المقبلة أمام أولمبيك خريبكة، لحساب الجولة 25 من البطولة الاحترافية لكرة القدم، غدا السبت بداية من الساعة الخامسة عصرا، الذي سيقام على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء.
مقاطعة تأتي في أعقاب الأحداث المؤسفة التي سبقت مباراة الرجاء الرياضي والأهلي المصري في إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، الأسبوع الماضي، ما نتج عنه وفاة مشجعة رجاوة تبلغ من العمر 29 سنة في محيط الملعب.
وجاء قرار “الكورفاسود”، حسب بلاغ مشترك، “احتجاجا على سوء التنظيم والاستهتار المستمر الذي قد يحصد أرواحا أخرى في المستقبل”، مؤكدة أنها “لا تريد دخول أي كان للمنعرج الجنوبي”. مضيفة “هذه الخطوة هي من أجل كرامتنا نحن المشجعين فنحن من نعاني ونحن من سيسعى لتغيير هذا الوضع إلى الأفضل. من جهة أخرى سنتطرق بالتفاصيل في قادم الأيام للحصيلة السلبية للمكتب الحالي ورؤية المجموعات لما هو قادم”.
وأضافت المجموعتان أنه “بعد فاجعة يوم السبت التي عرفت وفاة المشجعة نورة رحمها الله لأسباب تنظيمية، انتظرنا فتح تحقيق نزيه في القضية لتحديد المسؤولين عن الفاجعة ومحاسبتهم، غير أن ما حصل مغاير تماما”. مشيرة إلى “الجهات المعنية حسب وسائل الإعلام المسخرة صرحت بحقائق مزيفة على الرغم من وجود عشرات الفيديوهات التي وثقت الحادث من استعمال لخراطيم المياه في مكان وفاة الضحية، وعشوائية في التنظيم، بالإضافة لآلاف الجماهير التي كانت حاضرة بعين المكان وعاينت المشهد المؤلم الذي كانت حصيلة ضحاياه ستكون أثقل لولا الألطاف الإلهية”.
وأشارت إلى أنه “بالعودة لما قبل الحادث، لا يمكننا إغفال بعض المنشورات الفيسبوكية لقاصرين دورهم شحن بعض المحسوبين والجاهلين بخطورة افعالهم على الآخرين قبل كل مقابلة، في التوجه للملعب بدون تذكرة أو بتذكرة مزورة، مما يساهم في الفوضى ويتحمل هؤلاء جزءً من المسؤولية، دون إغفال جدوى تواجد نقط التفتيش بجنبات الملعب إن كان سيتم اختراقها بهذه السهولة”.
وأوضحت “لطالما نبهنا وذكرنا الشركة المسؤولة كازا إيفنت عن العشوائية والتجاوزات التي تتضارب مع كرامة المشجع، إلا أن النتيجة واضحة للجميع، لذلك وجب محاسبة مديرها و معاقبته فليست هناك جدوى من إعفاء الشركة و إلغاء التعاقد معها دون معاقبة مسؤوليها، وهو ما يخول لأي طرف سيعوض الشركة فعل ما يريد دون حسيب ولا رقيب كما هو الحال إلى الآن”.
