وجد علم النفس أن اللمسة الجسدية ضرورية، لرفاهية الشخص بشكل عام، حيث يمكن أن يسهم الحرمان من اللمسة الصحية بالطفولة والبلوغ في تطور اضطرابات الصحة العقلية، ويمكن أن يجعل الشخص يعاني الشعور بالوحدة، الذي يرتبط مرة أخرى بالعديد من الأمراض المزمنة.

ووفقا لموقع «Health site» قام علماء النفس بتجربة على القرود، حيث تم فصل قرود «الريسوس» الرضع عن أمهاتهم البيولوجيات، وتمت تغذية القرود الصغيرة من قِبل اثنين من القرود الاصطناعية: أحدهما مصنوع من المعدن الذي يوفر الحليب من الثدي الاصطناعي، والآخر مصنوع من مادة ناعمة ورقيقة توفر الراحة الجسدية. في نهاية التجربة، لاحظ الأخصائي النفسي أن القرود تتجه فقط إلى البديل المعدني عندما تكون جائعة، ولكن في مواقف التهديد أو عندما تكون في حاجة إلى الحب والراحة والأمان، توجه الصغار إلى البديل الناعم، الذي كان لطيفًا ودافئًا للمس.

كانت نتيجة قرود «الريسوس»، التي لم يكن لديها بديل على الإطلاق، ولكن لديها احتياجات جسدية أخرى مثل الجوع والعطش، سلبية للغاية، حيث لم يستطع صغارها البقاء على قيد الحياة في غياب الاتصال الجسدي الدافئ مع الأم، وحتى صحتهم الجسدية بدأت تتدهور في غياب اللمسة الصحية، والراحة العاطفية.