يشرفني أن اتناول الكلمة اليوم، باسم فريق التجمع الوطني للأحرار في جلسة المساءلة الشهرية للسيد رئيس الحكومة في موضوع السيادة الغدائية لبلادنا.
لكن قبل تناول الموضوع اسمحوا لي ان الفت الانتاه الى مظهر اخر من مظاهر السيادة المغربية والتي تجسدت في القرار الملكي التاريخي بإقرار رأس السنة الامازيغية كعطلة رسمية مؤدى عنها، على غرار السنتين الهجرية والميلادية، هذا القرار بالنسبة لنا هو تفعيل حقيقي للطابع الرسمي للأمازيغية وإجابة عملية على تطلعات فئات واسعة من المجتمع المغربي
بخصوص موضوع جلسة اليوم، فهذه المسائلة اليوم لها الراهنية ديالها، لأن ما يعيش المغرب وكل دول العالم من أزمة معقدة متعددة، بيَّن على هشاشة النظُم الغدائية في العالم بأسره. تا بلاد ما فلتت
هذا الجيل الجديد من التحديات العابرة للقارات نظرا لترابط سلسة القيمة العالمية chaine de valeur، يسائل الجميع، حكومات ومنظمات دولية، عن أنجع السُبل لابتكار مُخططات فلاحية باستعمالٍ أمثل للموارد الطبيعية المتوفرة من أجل أمن غدائي وسلم اجتماعي ضروري للاستقرار السياسي لكل الدول.
وقبل الخوض في تفاصيل هذا الموضوع، الذي يحظى باهتمام الرأي العام الوطني، لابد من تسجيل الملاحظات المنهجية التالية:
أولا: تحقيق الامن الغذائي في هذا السياق الصعب يعني الامن والسيادة الوطنية وكذلك الحفاظ على استقلالية القرار الوطني
ثانيا : السيادة الغدائية ماشي مجال للمزايدات السياسوية وليست عواطف ولا الشعارات حماسية.
السيادة الغدائية، هي مجهود وطني أنى وبعيد المدى، و هو كذلك تمكين المواطن من الإحساس بالثقة في مؤسسات الدولة الضامنة لحقوقه الأساسية في الغداء، وأن هذه الحقوق مضمونة ومُحصّنة بسياسات عمومية ومخططات ذات بعد استراتيجي.
ثالثا : تحقيق السيادة الغدائية لبلدنا ماشي نزهة، بل معاناة يومية في عالم مليء بالتحديات والمنافسة الشرسة في الأسواق العالمية ، تتطلب يقظة مُستمرة من أجل تعزيز التحالفات والشراكات والتموقع وفق المصلحة العليا للدولة المغربية .
السيدات والسادة
لابد من التأكيد على أن السياسات الفلاحية في المغرب ظلت على الدوام محركاً أساسيا للتنمية الاقتصادية وكذلك الاجتماعية، نشوفو شحال ديال الاسر المغربية اللي كتعيش من هذا المجال
وهادشي مكّن المغرب من مواجهة التضخم الغذائي الذي يجتاح العالم باسره والذي أضر بدول معروفة بصلابة الاقتصادها.
وهنا يجب أن نقف وقفة تقدير واحترامِ لجلالة الملك على الاستباقية والرؤية السديدة لجلالته:
– 2008 انطلاقة مخطط المغرب الأخضر
هذا المخطط مكّن المغرب (وبدون تطبيل) من إقلاع فلاحي حقيقي، وذلك من خلال تحسين ثلاث عناصر أساسية:
– الإنتاجية
– المهنية
– التنافسية
أُعطي بعض مؤشرات لاستئناس:
• الإنتاج الوطني الفلاحي تضاعف جوج مرات
• الصادرات تضاعفت 2,5
• 2 مليار متر مكعب من الماء تم اقتصادها وتثمينها
وهاذي هي الحقيقة الي خاص لمغاربة يعرفوها
وطبعيي دائما المشاريع الكبرى المُهيكلة التي تبصمُ التاريخ تخلَق على الهامش كائنات تُتاجر في التبخيس.
وهنا اتوقف لأقول: كفى من احتقار ذكاء المغاربة …. ولن ازيد أكثر من هذا
السيد الرئيس المحترم
المسؤولية السياسية الوطنية كتفرض علينا نمشيو نحو المستقبل والقدام ونديرو شوية ديال النية
وهنا ندعو كل المتدخلين، حكومةً ومهنيين، وشركاء عموميين، الى الانخراط بقوة في مواصلة الإصلاح انتصارا لهدف واحد: السيادة الغدائية لبلادنا
باش هاد الازمة الي عشناها وتضرر منها المواطن البسيط ما تعاودش
وهذا الإصلاح بداية ديالو، الاعتناء بأهم عنصر في هذا المشروع الوطني الكبير، أي الفلاح واعتباره انسان فاعل ومنتج، وبغيت نحي الفلاح المغربي على الصمود ديالو القوى في هذه الازمة
والفلاح خاصو ثلاثة ديال الحوايج: الأرض والماء والتمويل
بالنسبة للأرض:
– يجب الإسراع في تمليك الأراضي السلالية لتوسيع دائرة الإنتاج، هاذ الملف معقد ولكن غير مبرر RETARD
– تبسيط مسطرة رخص البناء في العالم القروي باش نتبثوا الفلاح في الأرض ديالو، وأشكر موصول السيدة وزيرة الإسكان والسيد وزير الداخلية على اصدارهم للدورية المشتركة الى تهم هاد الموضوع هذا الأسبوع.
وبدون ما أتكلم على المرافق الحيوية في العالم القروي من مدارس جماعاتية ومراكز صحية (وهاذشي داخل في البرنامج الحكومي) ونتمى تعطاه الأولوية
التكوين المهني الفلاحي ملف خاصو مراجعة كاملة راه مراكبش في القطار
بالنسبة للماء
مكاينش فلاحة بلا ماء (ولتفادي ما وقع في الماضي من تقصير مقصود وممنهج للمخطط الوطني للماء) نتيجة خلافات سياسية تسببت في تأخر نسب الإنجاز والتي اضرت بالقطاع الفلاحي وبتوفير الماء الصالح للشرب
وهنا، نطالب الحكومة بتدارك هذا التأخر وتسريع وثيرة انجاز
ومن باب الانصاف فقط، الان ونحن نتكلم في هاته القاعة:
– 18 سد كبير في طور الإنجاز
– 129 سد صغير كذلك لتطعيم الفرشة المائية لمواجهة الخصاص للحاجيات الفلاحة المحلية.
نهاية اشغال الاطوروت للماء الرابط بين حوض سبو وحوض ابي رقراق وصولا الى حوض ام الربيع ستكون الشهر المقبل. هاد المشروع غادي يربحنا ملايين المتركبات من الماء كانت تضيع في البحر
شكرا السيد رئيس الحكومة على قرارك في انجاز هاد المشروع شهر واحد بعد تواليكم المسؤولية
العنصر الثالث هو التمويل، بدون تمويل مكاينش انتاج، ولا يُعقل أن نظامنا البنكي بكل قوته وصلابته يبقى بعيدا عن القطاع وهاذ الوضع هو الي سمح للوسطاء والمضاربين الي عوضو الابناك في التمويل الفلاحي وبالتالي التحكم في الاثمنة في الأسواق.
واشدد هنا على هيكلة مسالك التوزيع بمنظومة قانونية لمحاربة المضاربات وكذلك عصرنة فضاءات البيع من أسواق تقليدية المدرة لمدخول الفلاح الصغير، وأسواق الجملة التي تعرف تجاوزات غير مقبولة. الكل يعرفها وحتى واحد ما قرب ليها …
نتمنى للحكومة التوفيق والسداد ونؤكد لها كل دعمنا ومساندتنا لما فيه خدمة البلاد والعباد..
كما اشكر بالمناسبة كل مكونات الأغلبية التي تعطي صورة مشرقة للالتزام السياسي والانصهار الكامل في الرؤية الإصلاحية التي تتبناها الحكومة، هذا التضامن الحكومي سوف يجد في ظهره اغلبية برلمانية متماسكة واعية بأدوارها ومساهمة بفعالية في التغيير.
الله يعاونكم