مصطفى منجم
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن قرار الجامعة العربية بشأن عودة سوريا إلى أسرتها العربية، يجب أن يمثل شحنة لإطلاق مسار سياسي يفضي إلى حل شامل ودائم للأزمة في هذا البلد، مذكرا في هذا الصدد برؤية الملك محمد السادس بضرورة احتواء الأزمات ومعالجتها في إطارها المناسب.
وأضاف ناصر بوريطة في كلمة في الجلسة الخاصة بالملف السوري خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب اليوم الأحد بالقاهرة، “إن الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية في هذا الاتجاه، من منطلق أن الخير لا يأتي بالفرقة والانقسام بل بالوحدة والتكامل ، سيجعل من قمة جدة المقبلة قمة حقيقية للم الشمل العربي”.
وفي هذا الصدد قال يونس صبار أستاذ في قانون العام والعلوم السياسية أن:”قرار عودة سوريا إلى أحضان الجامعة العربية هو قرار منتظر، لأن منذ 12 سنة تم تجميد عضوية الدولة داخل الهيئة، وذلك راجع لعدة أسباب منها تجبر النظام السوري، وأيضا إبادته للشعب السوري وخلق فتن طائفية”.
وأوضح يونس صبار في حديثه مع”الأيام 24″ أن:”بعد جهود مجموعة من الدول منها مصر والأردن والسعودية الذين كانوا في البداية أصحاب الفيتو أو حق المنع أو طلب تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية” مشيراً أن “اليوم تم عقد مجموعة من الاجتماعات في جدة والقاهرة حضرها العديد من الدول العربية، كان موضوعها الأول عودة سوريا الى أحضان الجامعة العربية”.
واستطرد المتحدث نفسه قائلا أن:”مجموعة من الدول اتفقت على عودة سوريا بشروط وأيضا بضمانات حقيقية تتجلى في الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية، التي تنص على عدم افتعال فتن طائفية والتعاون مع الجامعة العربية خاصة في منطقة الشرق الأوسط، والمساهمة الفعالة في بناء والنهوض بالقضايا العربية، حيث وفق الجانب السوري على هذه الشروط، كما أن المغرب أبدى بدوره ارتياحه لهذه الخطوة أو العودة السورية إلى الجامعة العربية”.
