مهاتما غاندي

عودة للموسوعة

موهانداس كرمشاند غاندي (بالكجراتية: મોહનદાસ ગાંધી)‏؛ (2 أكتوبر 1869 - 30 يناير 1948) كان السياسي البارز والزعيم الروحي للهند خلال حركة استقلال الهند. كان رائداً للساتياغراها وهي مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الكامل، التي تأسست بقوة عقب أهمسا أواللاعنف الكامل، والتي أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم. غاندي معروف في جميع أنحاء العالم باسم المهاتما غاندي (بالسنسكريتية: महात्मा) المهاتما أي 'الروح العظيمة'، وهوتشريف تم تطبيقه عليه من قبل رابندراناث طاغور، وأيضاً في الهند باسم بابو (بالغوجاراتية : બાપુ بابو أي "الأب"). تم تشريفه رسمياً في الهند باعتباره أبوالأمة؛ حيث حتى عيد ميلاده، 2 أكتوبر، يتم الاحتفال به هناك كـغاندي جايانتي، وهوعطلة وطنية، وعالمياً هواليوم الدولي للاعنف.

قام غاندي باستعمال العصيان المدني اللاعنفي حينما كان محامياً مغترباً في جنوب أفريقيا، في الفترة التي كان خلالها المجتمع الهندي يناضل من أجل الحقوق المدنية. بعد عودته إلى الهند في عام 1915، قام بتنظيم احتجاجات من قبل الفلاحين والمزارعين والعمال في المناطق الحضرية ضد ضرائب الأراضي المفرطة والتمييز في المعاملة. بعد توليه قيادة المؤتمر الوطني الهندي في عام 1921، قاد غاندي حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، ووضع حد للنبذ، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً. قبل جميع شيء، كان يهدف إلى تحقيق سواراج أواستقلال الهند من السيطرة الأجنبية. قاد غاندي أيضاً أتباعه في حركة عدم التعاون التي احتجت على فرض بريطانيا ضريبة على الملح في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر. تظاهر ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند. قضى غاندي عدة سنوات في السجن في جميع من جنوب أفريقيا والهند.

وكممارس للأهمسا، أقسم حتى يتحدث الحقيقة، ونادى إلى حتى يعمل الآخرون الشيء ذاته. عاش غاندي متواضعاً في مجتمع يعيش على الاكتفاء الذاتي، وارتدى الدوتي والشال الهنديين التقليديين، والذين نسجهما يدوياً بالغزل على الشاركا. كان يأكل أكلاً نباتياً بسيطاً، وقام بالصيام فترات طويلة كوسيلة لكل من التنقية الذاتية والاحتجاج الاجتماعي.

بداية حياته

غاندي صغيراً، عام 1876.

ولد غاندي في بوربندر بولاية غوجارات الهندية من عائلة محافظة لها باع طويل في العمل السياسي، حيث شغل جده ومن بعده والده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، كما كان للعائلة مشاريعها التجارية المشهورة. وقضى طفولة عادية ثم تزوج وهوفي الثالثة عشرة من عمره بحسب التنطقيد الهندية المحلية ورزق من زقابل هذا بأربعة أولاد.

وفي لندن حيث تفهم القانون، أصبح غاندي نباتياً. كما أنه اكتشف المسيحية، وقرأ الإنجيل بتمعن شديد مستلهماً منه دروساً ومواعظ كثيرة في الأخلاق وفي السياسة. وعن الفترة التي أمضاها غاندى في جنوب أفريقيا يقول حفيده راجموهان :عاش جدي في أفريقيا الجنوبية عشرين عاماً ومنذ وصوله إلى هناك، عثر نفسه مجبراً على لقاءة العنصرية، وثمة حادث لا يزال ماثلاً في ذاكرة الهنود؛ وقع ذلك في القطار يوم 21 مايو1893 وكان غاندي في الرابعة والعشرين من عمره آنذاك، وكان من ركاب الدرجة الأولى، غير عارف بأن القوانين العنصرية تحرّم عليه ذلك؛ وقد قام أحد الركاب البيض بالتبليغ عنه. وبالرغم من حتى غاندي كان قد دفع ثمن تذكرته، وكان يرتدي بدلة ثمينة، فإنه طرد بالقوة من عربة الدرجة الأولى. الشعور بالإذلال والمهانة الذي انتابه جراء ذلك الحادث هوالذي دفعه إلى النضال من أجل حقوق الهنود الذين كانوا كثيرين في جنوب أفريقيا في ذلك الوقت. ولكن كيف من الممكن أن يتخلص من الاحتلال،يا ترى؟ البعض نصحوه بضرورة اللجوء إلى الكفاح المسلح. غير أنه رفض ذلك رفضاً قاطعاً. ولعل قراءته لأعمال الروائي الروسي العظيم تولستوي هي التي "أنقذته من داء العنف" كما سيذكر ذلك فيما بعد. لذا نادى إلى النضال بالطرق السلمية، وأسس حزباً، وأصدر جريدة حملت اسم"رأي الهند" وشيئا فشيئاً أصبح مناضلا سياسياً معروفاً، ومحاميا ناجحاً!". ولكن لما اختار غاندى النضال السلمي؟ عن هذا السؤال يجيب راجموهان غاندي قائلاً: "لقد تأثر جدي كثيراً بأفكار المحرر الأمريكي دافيد تورو، صاحب فكرة "العصيان المدني". ومثله، كان يعتقد حتى المواطنين لهم الحق والواجب في عصيان القوانين اللاأخلاقية. وفي النهاية كان غاندي يرى حتى النضال السلمي هوالتكتيك النضالي الوحيد المحتمل ضد الإمبراطورية. فقد كان يفهم حتى جميع حركة مسلحة في لقاءة القوة العسكرية البريطانية مآلها الفشل.

دراسته

غاندي عندما كان تلميذ في جامعة لندن
غاندي وزوجته كاستوربا عام 1902

سافر غاندي إلى بريطانيا عام 1882 لدراسة القانون، وعاش في الشهور الأولى من إقامته في لندن طالما من الضياع وعدم التوازن، والرغبة في حتىقد يكون رجلاً إنجليزياً نبيلاً. غير أنه سرعان ما استوعب أنه لا سبيل أمامه سوى العمل الجاد، خاصةً حتى وضعه المالي والاجتماعي لمقد يكونا يسمحان له باللهووضياع الوقت. وسرعان ما عاد غاندي إلى تدينه والتزامه وسعيه إلى الحقيقة والأخلاق. فأخذ يتفهم القانون، ويعمل على تفسير النصوص بكيفية تناسب عقلية شعبه، ويقبل ما يشبع العقل، ويوحِّد عقله مع دينه، ويطابقه بما يملي عليه ضميره.

بدأت ملامح شخصية غاندي تتضح؛ وكانت نباتيته مصدراً دائماً لإحراجه، فهذه النباتية موروث ثقافي تحول عنده إلى قناعة وإيمان، فأنشأ نادياً نباتياً، رأسه الدكتور أولدفيلد محرِّر مجلة "النباتي"، وصار السيد ادوين آرنولد نائباً للرئيس، وغاندي أميناً للسر. ويبدوحتى حياة غاندي في إنجلترا، وتجاربه فيها، كانتا تتقيدان بوجهة نظره الاقتصادية ومفهومه للصحة.

عاد غاندي إلى الهند في تموز عام 1890، بعد حصوله على الإجازة الجامعية التي تخوله ممارسة مهنة المحاماة. إلا أنه قابل مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته التي غيبها الموت، واكتشافه حتى المحاماة ليست طريقاً مضمونةً للنجاح. وقد أعاده الإخفاق من بومباي إلى راجكوت، فعمل فيها محرراً للعرائض، خاضعاً لصلف المسؤولين البريطانيين. ولهذا السبب لم يتردد في قبول عرض للتعاقد معه لمدة عام، قدَّمته له مؤسسة هندية في ناتال بجنوب إفريقيا. وبدأت مع سفره إلى جنوب أفريقيا فترة كفاحه السلمي في لقاءة تحديات التفرقة العنصرية.

الانتماء الفكري

أسس غاندي ما عهد في عالم السياسة بـ"المقاومة السلمية" أوفلسفة اللاعنف (الساتياغراها)، وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وسياسية واقتصادية في آن واحد ملخصها الشجاعة والحقيقة واللاعنف، وتهدف إلى إلحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق وتكوين قوة قادرة على لقاءة هذا الخطر باللاعنف أولاً ثم بالعنف إذا لم يوجد خيار آخر.

أساليب اللاعنف

وتتخذ سياسة اللاعنف عدة أساليب لتحقيق أغراضها منها الصيام والمقاطعة والاعتصام والعصيان المدني والقبول بالسجن وعدم الخوف من حتى تقود هذه الأساليب حتى النهاية إلى الموت. واللا عنف لا تعني السلبية والضعف كما يتخيل البعض بل هي جميع القوة إذا آمن بها من يستخدمها. من غير وحدانية. وقد نطق غاندي تعليقاً على سياسة اللاعنف :" إذا اللاعنف هوأعظم قوة متوفرة للبشرية..إنها أقوى من أقوى سلاح دمار صنعته براعة الإنسان.

شروط نجاح اللاعنف

يشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من ضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح محادثة موضوعي مع الطرف الآخر.

وبعد الاعتصام قام غاندي بالاعتصام وزيادة عمل نسبة الكلكلي في الهند لأن الكلكلي هومن أحد الآثار التربوية في الهند ويعتمد استيراد الهند على الكلكلي.

خط وشخصيات أثرت في غاندي

تأثر غاندي بعدد من المؤلفات كان لها دور كبير في بلورة فلسفته ومواقفه السياسية منها "نشيد الطوباوي"، وهي تعبير عن ملحمة شعرية هندوسية خطت في القرن الثالث قبل الميلاد واعتبرها غاندي بمثابة قاموسه الروحي ومرجعا أساسياً يستلهم منه أفكاره. إضافة إلى "موعظة الجبل" في الإنجيل، وكتاب "حتى الرجل الأخير" للفيلسوف الإنجليزي جون راسكن الذي مجد فيه الروح الجماعية والعمل بكافة أشكاله، وكتاب الأديب الروسي تولستوي "الخلاص في أنفسكم" الذي زاده قناعة بمحاربة المبشرين المسيحيين، وأخيراً كتاب الشاعر الأميركي هنري ديفد ثورو"العصيان المدني". ويبدوكذلك تأثر غاندي بالبراهمانية التي هي تعبير عن ممارسة يومية ودائمة تهدف إلى جعل الإنسان يتحكم بكل أهوائه وحواسه بواسطة الزهد والتنسك وعن طريق الطعام واللباس والصيام والطهارة والصلاة والخشوع والتزام الصمت يوم الإثنين من جميع أسبوع. وعبر هذه الممارسة يتوصل الإنسان إلى تحرير ذاته قبل حتى يستحق تحرير الآخرين.

حياته في جنوب إفريقيا

غاندي في جنوب إفريقيا (1895)

سافر غاندي وعائلته إلى جنوب إفريقيا عام 1893، وسكن ولاية "ناتال" الواقعة على المحيط الهندي، مقيماً في أبرز مدنها "دوربان" التي عُرفت بصناعة السكر والتبغ، ويوجد الفحم في مرتفعاتها الداخلية. عمل غاندي في جنوب إفريقيا مدافعاً عن حقوق عمال الزراعة الهنود والبوير العاملين في مزارع قصب السكر. وكان مجتمع العمال في جنوب إفريقيا منقسماً إلى جماعات مختلفة: جماعة التجار المسلمين "العرب"، وجماعة المستخدمين الهندوس، والجماعة المسيحية، وكانت بين هذه الجماعات الثلاث بعض الصلات الاجتماعية.

لم يكن غاندي يعهد معلومات كثيرة عن الاضطهاد والتمييز العنصري في جنوب إفريقيا، ولكن مع مرور الأيام على وجوده في جنوب إفريقيا؛ اطلع على الكثير من الحقائق والوقائع المفزعة الخاصة بممارسة التمييز العنصري. حيث شجعت حكومة جنوب إفريقيا على الاضطهاد العرقي، وعملت على تطبيق إجراءات جائرة لمنع هجرة المزيد من الآسيويين إليها، وإكراه السكان المقيمين منهم في جنوب أفريقيا على الرحيل عنها، من خلال فرض ضرائب باهظة عليهم، ومطاردتهم من الشرطة، إضافة إلى أعمال النهب وتدمير المحلات والممتلكات تحت سمع حكومة البيض وبصرها.

دافع غاندي عن العمال الهنود والمستضعفين من الجاليات الأخرى، واتخذ من الفقر خياراً له، وتدرب على الإسعافات الأولية ليكون قادراً على إسعاف البسطاء، وهيّأ منـزله لاجتماعات رفاقه من أبناء المهنة ومن الساسة، حتى إنه كان ينفق من مدخرات أسرته على الأغراض الإنسانية العامة. وقاده ذلك إلى التخلي عن موكليه الأغنياء، ورفضه إدخال أطفاله المدارس الأوربية استناداً إلى كونه محامياً، يترافع أمام المحاكم العليا.

كان تعاقده مع المؤسسة الهندية لمدة عام قابلة للتمديد إذا رغب. وقد رغب في مغادرة جنوب إفريقيا، ولكنّ حادثة شهيرة سقطت جعلته يصمم على البقاء للدفاع عن حقوق الهنود هناك. فقد أعربت حكومة جنوب إفريقيا نيتها إصدار تشريع يحظر حق الاقتراع العام على الهنود. وكان هؤلاء من الضعف والعجز بحيث لا يستطيعون الدفاع عن حقوقهم، كما افتقروا إلى القيادة القوية، وكان ذلك الأمر إيذاناً ببدء كفاح غاندي غير العنيف، في لقاءة السلطة البيضاء العنصرية. وقد مكنته معهدته بالقوانين من البرهنة على عدم شرعية قانون الاقتراع العام، وتمكن من حتى يكسب معركته.

بدأ غاندي كفاحه السلمي بتحرير آلاف العرائض وتوجيهها إلى السلطة البيضاء في جنوب إفريقيا. وقام بتنظيم "المؤتمر الهندي" في الناتال، وأسس صحيفة (الرأي الهندي) Indian Opinion التي صدرت باللغة الإنجليزية وبثلاث لغات هندية أخرى. وعمل على إقامة مستعمرة "فينيكس" الزراعية قرب "دوربان" في العام 1904. وهي مستعمرة صغيرة أسسها مع قليل من أصدقائه الذين شاركوه أفكاره بأهمية الابتعاد عن صخب المدن وتلوثها، وعن طمع وكراهية وحقد البشر في المدن، فانسحب الهنود من المدن الرئيسية، مما أصاب الأعمال الصناعية بالشلل التدريجي.

ولقد اعتقل غاندي أكثر من مرة، ولكن في عام 1906 بعد حتى أصدرت حكومة إقليم الترانسفال قانوناً جديداً سمي بالقانون الآسيوي الجديد، وهوقانون يفرض على من يريد من الهنود من الرجال والنساء والأطفال، فوق سن الثامنة، الإقامة في الترانسفال حتى يعيد تسجيل نفسه من جديد، ويحصل على إقامة جديدة. ومن يخالف القانون يكن مذنباً ويتعرض للسجن أوالترحيل. ووصلت العنصرية إلى حد اقتحام قوات البوليس منازل الهنود للتفتيش. فاندلعت مظاهرات في جوهانسبورغ، وتعاطف الصينيون مع الهنود وانضموا إلى حركتهم. ولقد امتلأت السجون بالمعتقلين. فأوفد غاندي وفداً من ممثلي الهنود في جنوب إفريقيا إلى انكلترا وكان اقترح ثلاثة شروط في مجال المقاومة القانونية، واعتبر هذه المهمة تكليفاً، وهذه الشروط هي:

  1. يجب على من هم مستعدون للمقاومة ضد القانون، طالما تطبيقه، حتى يجددوا تعهدهم بالمقاومة.
  2. ينبغي جمع تبرعات لتغطية نفقات سفر الوفد وإقامته في لندن.
  3. يجب حتىقد يكون عدد الوفد ثابتاً

وقد التقى الوفد بوزير المستعمرات البريطاني، حيث كانت الترانسفال مستعمرة تابعة للتاج البريطاني. فأظهر الوزير الإنجليزي عدم رضاه علناً عن القانون، في حين أوعز في السر إلى حكومة إقليم الترانسفال بأن بريطانيا ستمنح الإقليم الحكم الذاتي إذا ما نفذت القانون. ألقت قوات الشرطة القبض على غاندي وقادة آخرين بعد تطبيق القانون، وأطلق سراحه بعد مدة قصيرة، ثم قبض عليه مرة أخرى عام 1908، واقتيد إلى قلعة جوهانسبورغ بملابس السجن. ووصلت أنباء الاضطرابات الواسعة والاجتماعات الجماهيرية والمسيرات السلمية إلى الهند، ففرضت على نائب الملك فيها اللورد "هاربنك" تقديم احتجاج إلى حكومة جنوب إفريقيا لمعاملتها المشينة للهنود.

وجد غاندي وجماعته أنفسهم هدفاً لهراوات الشرطة التي عملت على تفتيت إرادة المقهورين من خلال تكسير العظام، فخرج إلى العالم بالإخلاص للحقيقة (الساتياغراها) على أنه سلاح يغير بوساطته المظالم؛ يتحمل الألم، ويقاوم الأعداء بلا ضغينة، ويحارب الخصوم بلا عنف. واستمر نضال غاندي على هذا النحوطوال تلك السنوات. بتر معه الألوف الشوط حتى النهاية، مضحين بالعمل والحرية، دخلوا السجون، وتعرضوا للجوع والجلد والمهانة والرصاص، حتى رأت السلطات حتى تقلل من تعسفها، فعرضت على غاندي تسوية بين الجانبين وافق عليها، وغادر بعدها جنوب إفريقيا متوجهاً إلى الهند في يوليو1914. وقد حققت حركة اللاعنف التي قادها غاندي النصر والحياة الكريمة، وضمنت كرامة الهنود في جنوب أفريقيا وحقوقهم بعد عشرين عاماً من الكفاح.

إنجازات غاندي في جنوب إفريقيا

نصب تذكاري لمهاتما غاندي

كانت جنوب إفريقيا مستعمرة بريطانية كالهند، وبها الكثير من العمال الهنود الذين قرر غاندي الدفاع عن حقوقهم أمام الشركات البريطانية التي كانوا يعملون فيها. وتعتبر الفترة التي قضاها بجنوب إفريقيا (1893 - 1915) من أبرز مراحل تطوره الفكري والسياسي حيث أتاحت له فرصة لتعميق معارفه وثقافاته والاطلاع على ديانات وعقائد مختلفة، واختبر أسلوباً في العمل السياسي أثبت فعاليته ضد الاستعمار البريطاني. وأثرت فيه مشاهد التمييز العنصري التي كان يتبعها البيض ضد الأفارقة أصحاب البلاد الأصليين أوضد الفئات الملونة الأخرى المقيمة هناك. وكان من ثمرات جهوده آنذاك:

  • إعادة الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص وحمل مستواهم الأخلاقي.
  • إنشاء صحيفة "الرأي الهندي" التي نادى عبرها إلى فلسفة اللاعنف.
  • تأسيس حزب "المؤتمر الهندي للناتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود.
  • محاربة قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت.
  • تغيير ما كان يعهد بـ"المرسوم الآسيوي" الذي يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم في سجلات خاصة.
  • ثني الحكومة البريطانية عن عزمها تحديد الهجرة الهندية إلى جنوب أفريقيا.
  • مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.

العودة إلى الهند

تمثال لمهاتما غاندي.

عاد غاندي من جنوب إفريقيا إلى الهند عام 1915، وفي غضون سنوات قليلة من العمل الوطني أصبح الزعيم الأكثر شعبية. وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعي من جهة وضد الاستعمار من جهة أخرى، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين.

صيام حتى الموت

قرر غاندي في عام 1932 البدء بصيام حتى الموت، احتجاجاً على مشروع قانون يكرس التمييز في الانتخابات ضد المنبوذين الهنود؛ مما دفع بالزعماء السياسيين والدينيين إلى التفاوض والتوصل إلى "اتفاقية بونا" التي قضت بزيادة عدد النواب "المنبوذين" وإلغاء نظام التمييز الانتخابي.

مواقفه من الاحتلال البريطاني

تميزت مواقف غاندي من الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية في عمومها بالصلابة المبدئية التي لا تلغي أحياناً المرونة التكتيكية، وتسبب تنقله بين المواقف القومية المتصلبة والتسويات المرحلية المهادنة حرجاً مع خصومه ومؤيديه وصل أحيانا إلى حد التخوين والطعن في مصداقية نضاله الوطني من قبل المعارضين لأسلوبه، عملى سبيل المثال تعاون غاندي مع بريطانيا في الحرب العالمية الأولى ضد دول الوسط، وشارك عام 1918 بناءً على طلب من الحاكم البريطاني في الهند بمؤتمر دلهي الحربي، ثم انتقل للمعارضة المباشرة للسياسة البريطانية بين عامي 1918 و1922 وطالب خلال تلك الفترة بالاستقلال التام للهند. وفي عام 1922 قاد حركة عصيان مدني صعدت من الغضب الشعبي الذي وصل في بعض الأحيان إلى صدام بين الجماهير وقوات الأمن والشرطة البريطانية، مما دفعه إلى إيقاف هذه الحركة. ورغم ذلك حكمت عليه السلطات البريطانية بالسجن ست سنوات ثم عادت وأفرجت عنه في عام 1924.

مسيرة الملح

غاندي في داندي،خمسة أبريل 1930، في نهاية آذار / مارس، مسيرة الملح

تحدى غاندي القوانين البريطانية التي كانت تحصر استخراج الملح بالسلطات البريطانية مما أسقط هذه السلطات في مأزق، وقاد مسيرة شعبية توجه بها إلى البحر لاستخراج الملح من هناك، وفي عام 1931 أنهى هذا العصيان بعد توصل الطرفين إلى حل وسط وسقطت معاهدة غاندي - إيروين.

احتجاجات تشامبران

حقق غاندي أول إنجاز كبير في عام 1917 مع احتجاجات تشامبران في ولاية بهار. كان سبب الاحتجاجات الشعور بالشفقة على الفلاحين المحليين لقاء مُلاك الأراضي البريطانيين الذين كانوا يحصلون على الدعم من قبل الإدارة المحلية. كان الفلاحون مجبَرين على زراعة الإنديغو، وهومحصول تجاري كان الطلب عليه ينقص باستمرار خلال آخر عقدَين من الزمن، وكانوا مجبرين أيضًا على بيع محاصيلهم إلى المزارعين بأسعار محددة. بسبب ذلك، لجأ الفلاحون إلى غاندي في معزله في أحمد أباد. باتباعه استراتيجية المظاهرات المسالمة، نجح غاندي في الحصول على تسهيلات من الحكومة.

احتجاجات خيدا

عام 1918، تعرضت مدينة خيدا للفيضانات والمجاعات، وطالب الفلاحون فيها بإعفاء من الضرائب. إثر ذلك، نقل غاندي مراكزه إلى نادياد (المركز الإداري في خيدا)، وجمع حوله أعدادًا كبيرة من الداعمين والمتطوعين في المنطقة، وكان أبرزهم فالاباي باتل. وباستخدامه تقنية الامتناع، أطلق غاندي حملة مميزة تعهد فيها الفلاحون بعدم دفع الضرائب على مدخولهم رغم التهديد بمصادرة أراضيهم. كما ترافقت الاحتجاجات بقطيعة اجتماعية لجامعي الضرائب الرسميين في المنطقة. عمل غاندي جاهدًا ليكسب الدعم العام للاحتجاجات عبر البلاد. لمدة خمسة أشهر، رفضت الإدارة الانصياع لرغبات الشعب ولكن أخيرًا في نهاية شهر مايوعام 1918، قدمت الحكومة تسهيلات مهمة وخففت شروط دفع ضرائب الدخل ريثما تنتهي المجاعة. في مدينة خيدا، قام فالاباي باتل بتمثيل المزارعين في مفاوضاتهم مع البريطانيين، الذين أوقفوا في النهاية جمع الضرائب بشكل مؤقت وأطلقوا جميع المساجين.

الاستنطقة من حزب المؤتمر

قرر غاندي في عام 1934 الاستنطقة من حزب المؤتمر والتفرغ للمشكلات الاقتصادية التي كان يعاني منها الريف الهندي، وفي عام 1937 شجع الحزب على المشاركة في الانتخابات معتبراً حتى دستور عام 1935 يشكل ضمانة كافية وحدا أدنى من المصداقية والحياد.

وفي عام 1940 عاد إلى حملات العصيان مرة أخرى فأطلق حملة جديدة احتجاجاً على إعلان بريطانيا الهند دولة محاربة لجيوش المحور دون حتى تنال استقلالها. استمر هذا العصيان حتى عام 1941 كانت بريطانيا خلالها مشغولة بالحرب العالمية الثانية ويهمها استتباب أوضاع الهند حتى تكون لها عوناً في الجهد الحربي. وإزاء الخطر الياباني المحدق، حاولت السلطات البريطانية المصالحة مع الحركة الاستقلالية الهندية فأوفدت في عام 1942 بعثة عهدت باسم "بعثة كريبس" ولكنها فشلت في مسعاها، وعلى إثر ذلك قبل غاندي في عام 1943، ولأول مرة، فكرة دخول الهند في حرب شاملة ضد دول المحور على أمل نيل استقلالها بعد ذلك، وخاطب الإنجليز بجملته الشهيرة "اهجروا الهند وأنتم أسياد"، لكن هذا الخطاب لم يعجب السلطات البريطانية فشنت حملة اعتنطقات ومارست ألوانا من القمع العنيف كان غاندي نفسه من ضحاياه حيث ظل معتقلاً خلف قضبان السجن ولم يفرج عنه إلا في عام 1944.

حزنه على تقسيم الهند

بانتهاء عام 1944 وبداية عام 1945 اقتربت الهند من الاستقلال، وتزايدت المخاوف من الدعوات الانفصالية الهادفة إلى تقسيمها إلى دولتين بين المسلمين والهندوس، وحاول غاندي إقناع محمد علي جناح الذي كان على رأس الداعين إلى هذا الانفصال بالعدول عن توجهاته لكنه فشل.

وتم ذلك بالعمل في 16 أغسطس/آب 1947، وما إذا أعرب تقسيم الهند حتى سادت الاضطرابات الدينية عموم الهند وبلغت من العنف حداً تجاوز جميع التسقطات فسقط في كلكتا وحدها على سبيل المثال ما يزيد عن خمسة آلاف قتيل. وقد تألم غاندي لهذه الأحداث واعتبرها كارثة وطنية، كما زاد من ألمه تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان بشأن كشمير، وسقوط الكثير من القتلى في الاشتباكات المسلحة التي نشبت بينهما عام 1947/1948، وأخذ يدعوإلى إعادة الوحدة الوطنية بين الهنود والمسلمين طالباً بشكل خاص من الأكثرية الهندوسية احترام حقوق الأقلية المسلمة.

اغتيالُه

لم ترق دعوات غاندي للأغلبية الهندوسية باحترام حقوق الأقلية المسلمة، واعتبرتها بعض الفئات الهندوسية المتعصبة خيانة عظمى فقررت التخلص منه.

وبالعمل، في 30 يناير سنة 1948 أطلق أحد الهندوس المتعصبين ويدعى ناثورم جوتسى ثلاث رصاصات قاتلة سقط على إثرها المهاتما غاندي صريعاً عن عمر يناهز 78 عاماً. تعرض غاندي في حياته لستة محاولات لاغتياله، وقد لقي مصرعه في المحاولة السادسة. ونطق غاندي قبل وفاته جملته الشهيرة: (سيتجاهلونك ثم يحاربونك ثم يحاولون قتلك ثم يفاوضونك ثم يتراجعون، وفي النهاية ستنتصر).

مبادئ مهاتما غاندي

الصواب

نذر غاندي حياته لإيجاد الصواب أو(صاتيا باللغة الهندية)، وتفهم من أخطائه؛ لهذا السبب عمل على الوصول للصواب فاعلاً اختبارات على نفسه من أجل ذلك. وأطلق على سيرته الذاتية (سيرة خبراته مع الحقيقة)، وأعرب غاندي حتى المعركة الأهم هي هزيمة شياطينه، مخاوفه، وهواجسه. ولخص غاندي أول معتقداته في الله هوالحقيقة. وبعد ذلك تغيرت هذه العبارة وأصبحت (الحقيقة هي الله) بمعنى حتى الحقيقة في فلسفة غاندي هي الله.

الدفاع السلبي

لم يكن مهاتما غاندي مكتشف مبدأ اللاعنف، ولكنه هوالمطبق الأول له في المجال السياسي. واستند كثيراً على القدماء في تاريخ الفكر الديني الهندي من أجل تطبيق مفاهيم اللاعنف أوالمقاومة السلبية(أهيمسا باللغة الهندية). وضح غاندي في سيرته الذاتية وهي سيرة تجاربه مع الصواب، وممضىه في الحياة: "عند يأسي، أتذكر حتى الحق والحب هما اللذان يربحا حقيقيان دائماً علي مدار التاريخ. كان المغتالون والحكام المستبدون يعتقدون أنهم لا يهزمون ولوحتى في فترة من الفترات، ولكن دائماً في النهاية يخسرون؛ فكر دائماً."

"ماذا سيغير الدمار الجنوني من أجل الموتى، والذين بلا مأوى، واليتامى الذين يعملون تحت اسم الحرية والديمقراطية أوبسبب الشمولية." "ستكون هناك الكثير من القضايا من جراء مجازفتي بحياتي، لكن عندما أُقتل، فلن تكون هناك قضية واحدة." تخيل مهاتما غاندي الذي طبق هذه المبادئ، عالماً تكون فيه الحكومات والشرطة وحتى الجيش معادِية لأبعد حدود للمنطق باستمرار. والتالي اقتباسات من كتاب "لنادىة السلام"

القوة النابعة من الحب دائمة ومؤثرة آلاف المرات من الخوف النابع من العقاب. ويكون إنكار قول حتى لقاءة العنف سيطبقه الأفراد وحدهم، ولن تطبقه الأمم التي ينشئها أولئك الأفراد. إذا الفوضى الأكثر صفاءً هي ديمقراطية تكون مبنية على لقاءة العنف الذي يقترب بشدة. ومجتمع ينظم ويعمل على لقاءة العنف بالكامل هوالفوضى الأنقى. ووصلت لنتيجة حتى في دولة معادية للعنفقد يكون ضروري حتى لسلطة الشرطة. وستُختار الشرطة من الذين يؤمنون باللاعنف ... والناس بشكل فطري ستقدم جميع أنواع التعاون لهم، وسيتغلبون بسهولة على الفوضى التي ستتضاءل باستمرار. وسيتوفر تطبيق المبادئ الأساسية داخل مجتمع الغالبية العظمى فيه معادية للعن ، لأن الاضطرابات والصراعات العنيفة التي بين العمل ورأس المال (والأموال) ستصبح قليلة جداً في دولة متصدية للعنف. وبالمثل (على حد سواء) لنقد يكون هناك تباين بين المجتمعات.

فجيش متصد للعنف لن يتعامل مثل الأشخاص المسلحين سواء في أوقات الحرب أوفي أوقات السلام. (إذا كنت تتعرض لهجوم من خارج المجتمع اللاعنفي)، فهناك طريقتان مفتوحتان للقاءة العنف: الطريقة الأولى عدم التعاون مع المهاجم ولكن الهيمنة. تفضيل الموت بدلاً من الانحناء (الخضوع).أما الطريقة الثانية فهي اللاعنف الذي سيقوم به الأشخاص الذين نشأوا على طريقة نبذ العنف. الصورة الغير متسقطة والتي لا نهاية لها التي كونها النساء والرجال الذين يفضلون الموت عن الخضوع لرغبة المعتدي، هذة الصورة ستُلين قلوب معتديهم وعساكرهم. فالأمة أوالمجموعة التي اختارت مبدأ اللاعنف كرأي سياسي أساسي لا يمكن إدانتها بالعبودية أوحتى القنبلة الذرية. فمستوى اللاعنف إذا جري تطبيقه في هذه الدولة سيرتفع بشكل طبيعي، وسيُحترم بشكل عالمي.

ووفقاً لهذه الآراء، قدم غاندي تلك النصائح للشعب البريطاني أثناء احتلال النازية الألمانية لجزر بريطانيا عام 1940(اللاعنف في الحرب والسلام):-

أود هجركم بسبب، سواء أنتم أوأسلحتكم التي تمتلكونها غير كافية لإنقاذ البشرية. أدعوا (هير هتلر) و(سينيور موسوليني) من أجل أخذهم ما يريدون من البلاد التي تعتبرونها وجودكم (كيانكم). لوأراد هؤلاء النبلاء دخول منازلكم، اهجروا منازلكم. إذا لم يعطوا لكم الإذن لذهابكم بحرية، ارفضوا تقديم التزامكم لهم، لكن اعطوا الإذن لذبحهم لكم رجالاً، نساءً، وأطفالاً.

وفي لقاءة عقب الحرب عام 1946، صرح بوجهة نظره الأكثر تطرفاً: " يجب على اليهود تقديم أنفسهم لسكين الجزار. كما يجب إلقاء أنفسهم من أعلى الصخور إلى البحار. "

النباتية

حاول غاندي عندما كان صغيراً حتى يأكل اللحم، والسبب في ذلك فضوله وصديقه المقرب الذي أقنعه. أصبحت النباتية في الهند واحدةً من المبادئ الأساسية للمعتقدات الهندوسية، وكانت عائلة غاندي نباتية أيضاً مثل الغالبية الكبيرة للهندوس التي في ولاية (غوجارات) مسقط رأسه. وعند ذهابه لتلقي تعليمه في لندن أقسم لوالدته (بوتليباي)، وعمه (بغارجي سوامي) أنه سيمتنع عن تناول اللحم وشرب الكحول وعمل الفاحشة.

النساء

شجع غاندي بشدة تحرير النساء، وحرّضهن على المحاربة من أجل التطوير الذاتي الخاص بهن. كما أنه عارض ارتداء الحجاب، وزواج الأطفال، والمهر، والسُتي (وهوتضحية الزوجة بنفسها عندما يتوفى زوجها). وفقًا لنيل نورفل، يقول غاندي إذا الزوجة ليست عبدةً للزوج، بل هي رفيقته ونصفه الأفضل وزميلته وصديقته. ولكن في حياته الخاصة، ووفقًا لسوروتشي ثابار-جوركت، فإن علاقة غاندي مع زوجته كانت على طرفي نقيض مع بعض تلك القيم.

يقول بعض المؤرخين مثل أنجيلا ولاكوت وكوماري جاياواردنا إنه رغم تعبير غاندي أمام العامة بإيمانه في المساواة بين الجنسين، إلا حتى رؤيته كان يشوبها التمييز الجندري والتكاملية بينهما. فالنساء، وفقًا لغاندي، يجب حتى يتفهمن ليصبحن أفضل في الأعمال المنزلية وليعلّمن الأجيال اللاحقة. كانت آراؤه في حقوق النساء شبيهة بوجهات النظر البروتستانتية في العصر الفيكتوري وأقل ليبرالية من آراء القادة الهندوسيين الآخرين الذين دعموا الاستقلال المادي للمرأة والحقوق الجنسية المتساوية في جميع المجالات.

مراجع

  1. ^ Mahatma Gandhi — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018
  2. وصلة : https://d-nb.info/gnd/118639145 — تاريخ الاطلاع:تسعة أبريل 2014 — الرخصة: CC0
  3. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11904030r — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  4. معهد الشبكات الاجتماعية وسياق الأرشيف: https://snaccooperative.org/ark:/99166/w6110pkc — باسم: Mahatma Gandhi — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  5. فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=22952 — باسم: Mohandas Karamchand Gandhi — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  6. معهد مؤلف في بابيليو: https://www.babelio.com/auteur/wd/30535 — باسم: Mahatma Gandhi — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  7. Mahatma Gandhi Biography — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018 — نشر في: كتابة سيرة
  8. ^ باسم: Mohandas Karamchand Gandhi — معهد فيلمبورتال: https://www.filmportal.de/5237e24523334846ac1e310fb935f6ee — تاريخ الاطلاع:تسعة أكتوبر 2017
  9. ^ https://books.google.com/books?id=FauJL7LKXmkC — الصفحة: 1-3
  10. Mahatma Gandhi Biography — تاريخ الاطلاع: 24 فبراير 2018 — نشر في: كتابة سيرة
  11. ^ http://www.nndb.com/people/653/000065458/
  12. ^ https://books.google.com/books?id=x-dsbNz7syQC&pg=PT12 — الصفحة: 12
  13. ^ https://books.google.com/books?id=x-dsbNz7syQC&pg=PT12
  14. Mahatma Gandhi Biography — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018
  15. https://gandhijayanti2017.com/mahatma-gandhi-family-tree/ — تاريخ الاطلاع:خمسة يوليو2018
  16. ^ http://wowmusings.blogspot.com/2006/12/how-many-children-did-mahatma-gandhi.html — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018
  17. ^ وصلة : https://d-nb.info/gnd/118639145 — تاريخ الاطلاع: 25 يونيو2015 — الرخصة: CC0
  18. ^ http://www.bbc.co.uk/pressoffice/pressreleases/stories/2005/03_march/31/arts.shtml
  19. ^ Mahatma Gandhi biography — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018
  20. ^ Mahatma Gandhi biography — تاريخ الاطلاع: 22 يوليو2018
  21. ^ http://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/19472498.2013.863008
  22. ^ http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11904030r — تاريخ الاطلاع:عشرة أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  23. ^ Bhattacharya, Sabyasachi (1997), The Mahatma and the Poet, New Delhi: National Book Trust, India, صفحة 1 CS1 maint: ref=harv (link)
  24. ^ Gandhi 1990، صفحة 246.
  25. ^ Gurcharan Das (1990). . Penguin Books. صفحات 49–50. ISBN . مؤرشف من الأصل في 11 يوليو2019.
  26. ^ Asirvatham, Eddy. Political Theory. S.chand. ISBN 81-219-0346-7.
  27. ^ Bharatan Kumarappa, Editör, "For Pacifists," M.K. Gandhi, Navajivan Publishing House, Ahmedabad, Hindistan, 1949.
  28. ^ Gandhi, Mahatma (1972). Non-violence in peace and war, 1942–[1949]. Garland Publishing. ISBN 0-8240-0375-6.
  29. ^ Dennis Dalton (2012). . Columbia University Press. صفحات 64–66. ISBN . مؤرشف من الأصل في 16 يوليو2019.

وصلات خارجية

  • مهاتما غاندي على مسقط IMDb (الإنجليزية)
  • مهاتما غاندي على مسقط Munzinger IBA (الألمانية)
  • مهاتما غاندي على مسقط MusicBrainz (الإنجليزية)
  • مهاتما غاندي على مسقط MusicBrainz (الإنجليزية)
  • مهاتما غاندي على مسقط AllMusic (الإنجليزية)
  • مهاتما غاندي على مسقط المخطة المفتوحة (الإنجليزية)
  • السيرة الذاتية لغاندي من موسوعة ملك ستانفورد
  • أعمال من قبل مهاتما غاندي في مشروع غوتنبرغ
  • مركز خط غاندي
  • مختارات من الفصل الخامس من كتاب كتابات وأقوال للمهاتما م. ك. غاندي (مترجمة إلى العربية)
تاريخ النشر: 2020-06-02 01:33:36
التصنيفات: مواليد 1869, وفيات 1948, وفيات في نيودلهي, شخصية العام حسب مجلة تايم, مهاتما غاندي, أشخاص قتلوا في دلهي, أشخاص من الهند البريطانية, أشخاص من بوربندر, الإمبراطورية البريطانية في الحرب العالمية الثانية, إنسانيون هنود, ثوريون هنود, جنائز رسمية في الهند, خريجو جامعة لندن, خريجو كلية لندن الجامعية, دعاة سلام هندوس, دعاة سلام هنود, سجناء ومعتقلون في الراج البريطاني, سياسيون هنود مغتالون, صحفيون وصحفيات هنود, ضحايا عمليات إرهابية, ضحايا قتل هنود, غجراتيون, فلاسفة سياسيون هنود, فلاسفة هنود, فلاسفة هنود في القرن 19, فلاسفة هنود في القرن 20, فلاسفة هنود معاصرون, قادة دول مغتالون, قوميون هنود, كتاب باللغة الكجراتية, كتاب ذكور هنود في القرن 20, كتاب سيرة ذاتية هنود, كتاب في القرن 19, كتاب مذكرات هنود, كتاب من غوجارات, كتاب هنود, كتاب هنود في القرن 19, كتاب هنود في القرن 20, لاعنفيون, ليبرتاريون هنود, محامون جنوب أفريقيون, محامون هنود في القرن 19, محامون هنود في القرن 20, مدافعون عن حقوق الحيوان, معاداة الإمبريالية, مواليد في هيندرسونفيل, مؤسسو مدارس وكليات هندية, ناشطو استقلال هنود, ناشطو حقوق مدنية هنود, ناشطون في مكافحة الفقر, نباتيون هنود, هندوس هنود, هنود في الحرب العالمية الثانية, هنود مغتربون في المملكة المتحدة, هنود مغتربون في جنوب أفريقيا, هنود مهاجرون إلى جنوب أفريقيا, هنود ناشطون ضد الحرب, وفيات بإطلاق النار في الهند, وفيات بسبب الأسلحة النارية, وفيات في بورتو, أشخاص في حرب البوير الثانية, أعضاء الهيكل الداخلي, رؤساء المؤتمر الوطني الهندي, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, CS1 maint: ref=harv, الصفحات التي تستخدم وصلات ISBN السحرية, مقالات تحتوي نصا بالكجراتية, صفحات تستخدم خاصية P1559, صفحات تستخدم خاصية P18, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, صفحات بها مراجع ويكي بيانات, مقالات تحتوي نصا بالهندية, صفحات تستخدم خاصية P1477, مواليد 2 أكتوبر, صفحات تستخدم خاصية P569, صفحات تستخدم خاصية P19, صفحات تستخدم خاصية P570, صفحات تستخدم خاصية P20, صفحات تستخدم خاصية P509, صفحات تستخدم خاصية P157, صفحات تستخدم خاصية P551, صفحات تستخدم خاصية P27, صفحات تستخدم خاصية P172, صفحات تستخدم خاصية P2048, صفحات تستخدم خاصية P140, صفحات تستخدم خاصية P463, صفحات تستخدم خاصية P26, صفحات تستخدم خاصية P40, صفحات تستخدم خاصية P69, صفحات تستخدم خاصية P812, صفحات تستخدم خاصية P802, صفحات تستخدم خاصية P106, صفحات تستخدم خاصية P102, صفحات تستخدم خاصية P103, صفحات تستخدم خاصية P1412, صفحات تستخدم خاصية P101, صفحات تستخدم خاصية P800, صفحات تستخدم خاصية P737, صفحات تستخدم خاصية P135, صفحات تستخدم خاصية P607, صفحات تستخدم خاصية P166, صفحات تستخدم خاصية P109, صفحات تستخدم خاصية P345, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ أبريل 2019, مقالات أعلام ذات عبارات بحاجة لمصادر, مقالات تستعمل روابط فنية ببيانات من ويكي داتا, صفحات تستخدم خاصية P1284, صفحات تستخدم خاصية P434, صفحات تستخدم خاصية P1728, صفحات تستخدم خاصية P648, صفحات تستخدم خاصية P2963, صفحات تستخدم خاصية P3417, صفحات تستخدم خاصية P2850, بوابة أعلام/مقالات متعلقة, بوابة الهند/مقالات متعلقة, بوابة السياسة/مقالات متعلقة, بوابة الهندوسية/مقالات متعلقة, بوابة أخلاقيات/مقالات متعلقة, بوابة الأديان/مقالات متعلقة, بوابة فلسفة/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, صفحات تستخدم خاصية P214, صفحات تستخدم خاصية P1309, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P213, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P906, صفحات تستخدم خاصية P268, صفحات تستخدم خاصية P1015, مقالات فيها معرفات MusicBrainz, صفحات تستخدم خاصية P409

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

السبق الاعلامي!!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:32
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 93%

احتجاجاً على الجوع.. سوريون يقتحمون السرايا الحكومي بالسويداء

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:01
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 92%

النظام الدولي والكلمات المتقاطعة!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:42
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 87%

العراق: بدء تنفيذ إجراءات ضبط الحدود مع إيران وتركيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:25
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 86%

اتساع الإضرابات في بريطانيا.. والحكومة تدرس استدعاء الجيش

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:32
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 100%

The Hill: إخفاق تاريخي يلوح في أفق الغرب بسبب سقف أسعار النفط الروسي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:10
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 92%

إلى متى؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:37
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 89%

الاستخبارات الأميركية: أوكرانيا تجهز لهجوم مضاد

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:36
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 87%

عرض ضخم من دولتين عربيتين لشراء نادي ليفربول

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:15
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 88%

على وقع الاحتجاجات.. رئيسي: يمكن إعادة النظر بمواد الدستور

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:11
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 90%

ماكرون الأكثر عقلانية في مقاربة الحرب

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:46
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 85%

مصر.. تحذير للمواطنين من الشتاء القادم

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:10
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 90%

يا حكومة.. اختاري صح

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:44
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 92%

ناشطة إيرانية: حلّ طهران لشرطة الأخلاق تكتيك لوقف الانتفاضة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:11
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 85%

تصريح رئيسة وزراء فنلندا حول أوكرانيا يصدم مستخدمي الإنترنت

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:12
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 86%

إلغاء دوريات الأخلاق بالشرطة الإيرانية.. تنازل أم تكتيك؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:12
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 95%

سرق وحده 4 مليارات جنيه!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:18:35
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 96%

الخرطوم: الحوار يجب أن يكون أساس معالجة أزمة سد النهضة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-04 15:17:33
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 96%

تحميل تطبيق المنصة العربية