صلاح أبوسيف.. من موظف نسيج لرائد الواقعية السينمائية
صلاح أبوسيف.. من موظف نسيج لرائد الواقعية السينمائية
إحدى علامات الإخراج السينمائى، وأسطورة من أساطير الفن السابع، لُقب بـ«رائد مدرسة الواقعية فى السينما المصرية».
إنه المخرج الراحل صلاح أبوسيف، الذى تحل ذكرى ميلاده الـ١٠٨، اليوم، وتحمل مسيرته الكثير من المحطات المهمة، التى نجح من خلالها فى تغيير حياته، من موظف فى مصنع غزل ونسيج إلى مخرج يحلق فى سماء النجومية بأعماله الخالدة.
ولد صلاح أبوسيف بمحافظة بنى سويف فى ١٠ مايو ١٩١٥، وتحديدًا فى قرية «الحومة» التابعة لمركز الواسطى وعقب انتهاء دراسته فى مدرسة التجارة المتوسطة عمل فى شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.
وخلال عمله فى شركة الغزل والنسيج اكتشف «أبوسيف» موهبته الفنية، فقرر الانخراط فى الصحافة الفنية، ودراسة فروع السينما المختلفة، وأخرج عدة مسرحيات لفريق مكون من العاملين هواة التمثيل فى الشركة، قبل أن تتاح له فرصة اللقاء بالمخرج نيازى مصطفى، الذى أعجب بثقافته ودرايته بأصول الفن السينمائى، ووعده بأن يعمل على نقله إلى «ستوديو مصر»، ليبدأ حياته الفنية.
على مدار مسيرته فى عالم الإخراج، نجح صلاح أبوسيف فى مزج الحقيقة بالواقعية، وقدم فى هذا الإطار العديد من الأفلام التى جسدت نبض الشارع، حتى سكنت فى وجدان الجمهور المصرى والعربى. ووصل عدد أفلام المخرج الكبير إلى ٥٠ فيلمًا سينمائيًا، جاءت ١١ منها فى قائمة «أفضل ١٠٠ فيلم فى تاريخ السينما المصرية»، ومن أهم هذه الأفلام: «لك يوم يا ظالم، وريا وسكينة، والوحش، وشباب امرأة، والفتوة، وأنا حرة، وبين السما والأرض، والقاهرة ٣٠، والزوجة الثانية».
وخلال مسيرته الطويلة، قدم صلاح أبوسيف العديد من الأفلام المأخوذة عن أعمال أدبية لكبار الأدباء، مثل نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعى ويوسف إدريس.