قررت النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة خوض إضراب وطني الخميس المقبل، تزامنا مع اليوم العالمي للتمريض، مصحوبا بوقفة أمام البرللمان.
وفي هذا الصدد، أكد محمد سويحي، عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة وعضو اللجان الثنائية متساوية الأعضاء عن فئة الممرضين عن إقليم تازة بجهة فاس مكناس، أن سياق هذا الاحتجاج هو استفادة فئات أخرى وإقصاء للممرضين، والذين طالهم حيف وعنصرية في اتفاق 24 فبراير 2022 الموقع بين الحكومة ووزارة الصحة والمالية والنقابات الممثلة في القطاع، عكس ما روجت له الحكومة،مشيرا إلى أن النقابة المستقلة للممرضين رفضت التوقيع على الإتفاق المذكور آنذاك، كما أن هاته الخطوة النضالية الوطنية جائت من من أجل دفع الحكومة إلى الوفاء بوعودها، والمتمثلة في الرفع من أجرة بداية خدمة الممرضين وتقنيي الصحة إلى 8000درهم، وكذلك إستعدادا لما ستعرفه منظومة الصحة والحماية الإجتماعية من تغييرات جذرية.
وأوضح الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة بتازة أن هناك فراغ قانوني فيما يخص محاربة الدخلاء على المهنة نظرا لغياب هيئة وطنية للممرضين وتقنيي الصحة على غرار فئات أخرى، كما أن هذا الفراغ يتمثل أيضا في غياب مصنف كفائات يؤطر بشكل واضح مهام الممرضين بجميع تخصصاتهم، مما سيجعل من الممرض الضحية الأولى و الأخيرة من الإصلاحات القادمة في حالة عدم إنصافه مادي وكذا قانونيا قبل الشروع في أي إصلاح كان حيث يعتبر الدعامة الأساسية للمنظومة الصحيةببلادنا.
وسجل سويحي أن الممرضين ينادون بعدالة أجرية على غرار باقي الفئات المستفيدة، وذلك للحد من هجرة الأطر التمريضية للخارج، في ظل غياب تحفيزات وأجر محترم مكافئ لتضحيات هذه الفئة ولجسامة مهامها، وكذا في ظل غياب الوسائل والمعدات والخصاص المهول في الموارد البشرية وضبابية وقصور القانون الحالي المؤطر لمهنة التمريض مما يشكل خطرا جسيما على المواطن و الممرض على حد سواء.
