فقدت أحلام حسن، العاملة بمستشفى الأبيض والتي تعول خمسة أطفال، منزلها، خلال الاشتباكات المسلحة في المدينة، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
التغيير- فتح الرحمن حمودة
الدمار الذي لحق بمنزلها، حول حياة السيدة الأربعينية أحلام حسن إلى مأساة، تنضاف إلى مآسي الحرب غير المحصورة والتي اندلعت في منتصف الشهر الماضي في العاصمة الخرطوم.
فقدت أحلام منزلها المكون من غرفة و«كرنك» فيما أصبح مستشفى الأبيض مستقرا لها بعدما أجلت جميع أطفالها إلى منطقة المزروب الواقعة الشمال الشرقي للمدينة.
تقول أحلام لـ«التغيير» إن أول اشتباك بين الأطراف المتقاتلة وجدها داخل المركز البريطاني الصحي الذي قتل بداخله شخص واحتراق عدد من السيارات التى كانت تقف بجوارها.
تضيف “تم إرسالي بعد ذلك إلى المستشفى وأثناء طريقي إلى هناك سقطت أحد المقذوفات كادت أن تودي بحياتي لولا الشجرة التي جلست تحتها”.
غابت أحلام ليوم كامل بسبب الاشتباكات عن منزلها الواقع غربي المدينة وكانت قد ذهبت إليه في اليوم الثاني بعد أن قضت تلك الليلة داخل المستشفى لتجده لم يسلم من القصف.
وتابعت “ذهبت إلى منزلي في اليوم الثاني بعدما هدأت الأوضاع ولكن وجدته دمر تماما بحريق الكرنك وسقوط الغرفة”.
“لم يكن لدى خيار سوى أن أسفر أولادي إلى الأهل في منطقة المزروب حتى أستطيع مناوبة العمل داخل المستشفى الذي أصبحت منزلا لي حتى اليوم”، تضيف.
