قال المذيع والصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، الذي طردته قناة "فوكس نيوز" أواخر الشهر الماضي، في مقطع فيديو نشر بعد ظهر الثلاثاء، إنه سيطلق قريبا "نسخة جديدة" من برنامجه التلفزيوني على منصة التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأمر الذي وصفه الكثيرون بأنه تحول في السياسة الأمريكية وعدم الثقة فيها خصوصا أن ماسك كان محسوبا على شبكة تلفزيونية تميل بشكل كبير إلى الجمهوريين.

ما يمكن استنتاجه من مقطع الفيديو أن كارلسون وصف الإعلام الأمريكي بأنه "إعلام كاذب"، والأمر الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الأمريكية هو عندما رحب به الملياردير مالك شركة "تويتر" إيلون ماسك.

وقال تاكر: "نحضر لبعض المفاجآت وسنخبرك عنها.. لكن في الوقت الحالي، نحن ممتنون لوجودنا هنا".

80 مليون مشاهدة

ولم يتضح على الفور كيف قرر كارلسون نقل محتواه إلى تويتر. لكن مقطع فيديو نشره كارلسون على المنصة في أواخر أبريل، بعد أيام من إقالته، جمع أكثر من 80 مليون مشاهدة، وفقا لأعداد المشاهدات العامة على تويتر، ما أثار إعجاب كارلسون والأشخاص الذين حوله.

وغرد مالك "تويتر" إيلون ماسك في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أنه لا يوجد اتفاق مع كارلسون، وحث الناس من كلا الجانبين من الطيف السياسي على الانضمام إلى الموقع.

وقال: "على هذه المنصة، وعلى عكس أي بث ذو اتجاه واحد، يمكن للناس التفاعل والنقد ودحض كل ما قد يقوله أي شخص".

تصعيد الصراع

ويبدو أن كارلسون مستعد لتصعيد صراعه مع شبكة فوكس نيوز، إذ أرسل المحامي كارلسون بريان فريدمان خطابا إلى المديرين التنفيذيين للشبكة، الثلاثاء، يتهم فيه بالاحتيال وخرق العقد، ويجادلهم بأن الإجراء الذي اتخذ في حق موكله لاغ وباطل، حسبما أكدت صحيفة "واشنطن بوست".

ولم يقدم كارلسون أي تفاصيل حول كيفية عمل هذا برنامجه في "تويتر" أو متى سيظهر. ولم ترد "تويتر" وماسك على الفور على طلب للتعليق.

ماسك يستغل الإعلام

يحاول إيلون ماسك بقوة تحقيق الدخل من "تويتر"، ويميل بشدة إلى آلية الاشتراك المدفوع وطلب أن تتقاضى تويتر مبلغ 8 دولارات مقابل العلامات الزرقاء المميزة التي كانت تشير إلى التحقق.

وكجزء من هذه الجهود، سعى ماسك أيضا إلى إقناع الصحفيين بالنشر حصريا على تويتر.

كما يسعى ماسك إلى فرض رسوم على المحتوى المرئي في الموقع ونيل نسبة من الرسوم التي تقدر بـ 4 دولارات عن كل محتوى.

حرية التعبير

ووفقا للتعليقات التي ظهرت على مقطع تاكر كارلسون، ظهر جدال كبير بين الأمريكيين حول حرية التعبير وكيف يمكن لفوكس نيوز أن تطرد أشهر المذيعين الأمريكيين في الوقت الحالي.

وقال كارلسون: "بشكل مثير للدهشة، اعتبارا من الليلة، لم يتبق العديد من المنصات التي تسمح بحرية التعبير". وأضاف: "آخر واحد كبير متبق في العالم - الوحيد - هو تويتر. ... تويتر ليس موقعا حزبيا. الجميع مسموح لهم هنا. ونعتقد أن هذا أمر جيد".