"صناعة تحفة فنية كبرى أخرى".. لماذا أثارت رواية توم هانكس هجوم النقاد؟
"صناعة تحفة فنية كبرى أخرى".. لماذا أثارت رواية توم هانكس هجوم النقاد؟
تتحدث الأرقام عن نفسها، أكثر من 100 فيلم فيما يربو عن 45 عامًا من التمثيل. يعتمد توم هانكس على كل تلك التجربة لتقديم قصة عبر وسيط مختلف تمامًا وهو الكتابة.
استغل هانكس الهدوء الذي أتيح في فترة الوباء ليكتب رواية بعنوان "صناعة تحفة فنية كبرى أخرى" يحكي عبرها قصة تحول كتاب كوميدي متواضع إلى فيلم خارق حقق ملايين الدولارات، لكن الرواية أثارت هجوم النقاد في الأيام الأخيرة.
صناعة تحفة فنية كبرى أخرى
حسبما أشار موقع "NPR"، فالرواية تستكشف كل خطوة من خطوات صناعة الفيلم؛ من ممثل يصعب قيادته إلى كُتّاب غريبي الأطوار وعدد لا يحصى من العاملين وراء الكواليس.
يقول هانكس، في واحد من الحوارت الصحفية التي أُجريت معه، إن تجسيد التفاصيل لم يكن صعبًا بالنسبة له، لأن لديه الكثير من الحكايات، وأن جميع الإجراءات والشخصيات في روايته مستمدة من تجربة الحياة الواقعية في صناعة فيلم، وهو يركز عن قصد ليس فقط على النجوم ، ولكن على الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس.
أراد هانكس أن يتحدي تصورات الناس حول كيفية صناعة الأفلام، فالأفلام حسبما أوضح في عمله عبارة عن سلسلة طويلة من الحوادث التي لا تتوقعها، ومن ثم يصور هانكس في الرواية صناعة الفيلم ليس كعملية منهجية يمكن التنبؤ بها ولكن كسلسلة فوضوية من الحوادث السعيدة وغير السعيدة.
هجوم النقاد
في الأيام الماضية، أثارت الرواية كثيرًا من هجوم النقاد، ووفق ما رصدته صحيفة "إندبندنت" وصف ديفيد سيكستون في صحيفة “صنداي تايمز" الكتاب بأنه عن "صناعة أفلام هانكس" مشيرًا إلى أن الكتابة مشوشة طوال الوقت.
وقال تيم آدامز من "ذا أوبزيرفر" إن الكتاب يفتقر إلى ما تتحه الشاشة من إمكانيات بث الحياة بالشخصيات. وكتبت ألكسندرا جاكوبس من صحيفة "نيويورك تايمز" إن العمل تأريخ غريب عن إنشاء فيلم بأسلوب مارفل".
ولكن في مقابلة حديثة مع "بي بي سي" يوم الثلاثاء (8 مايو)، خاطب هانكس النقاد قائلاً إن رد فعلهم "غير عادل".
ومع ذلك، فهو لا يعتذر عن عمله موضحًا أن الكتاب سيعيش أو يموت في النهاية بناءً على قدرته على إمتاع الجمهور وإفادته، ولافتًا إلى أن عمله في السينما جعله قادرًا على التعامل مع أي انتقادات.
