كشفت حركة الجهاد تفاصيل اتفاق الهدنة مع إسرائيل بوساطة مصرية والذي تم الاتفاق عليه، مساء السبت، ودخل حيز التنفيذ فعليا.
وقال داود شهاب، القيادي بالحركة لـ"العربية.نت" إن الحركة وبوساطة مصرية حصلت على تعهد من إسرائيل بوقف الاغتيالات للقادة والأفراد، وأكده الجانب المصري وكذلك الأمم المتحدة، موجها الشكر لمصر على جهدها في إنجاز الهدنة، والتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، والحصول على تعهدات منه للتوصل للتهدئة.
وأضاف أن الاتفاق وكما وصلهم من المسؤولين المصريين يقضي بوقف إطلاق النار، ووقف استهداف المدنيين، وهدم المنازل، وأيضا استهداف الأفراد، وذلك فور البدء في التنفيذ، مضيفا أنه حتى اللحظة لم تحدث أي خروقات باستثناء ما حدث أمس الأحد عندما ردت إسرائيل على قذيفة انطلقت نتيجة خلل فني.
وكانت حركة الجهاد قد اشترطت قبل الموافقة على الهدنة، الالتزام بالبنود التالية، وهي وقف الاغتيالات في غزة والضفة، ووقف استهداف منازل المدنيين، وفتح جميع المعابر، ومنع مرور مسيرة الأعلام من الأماكن المقدسة، وتسليم جثمان خضر عدنان.
يشار إلى أن مسؤولين مصريين كانوا قد أكدوا أن إسرائيل والفصائل الفلسطينية توصلوا لاتفاق لوقف النار ودخل حيز التنفيذ السابعة بتوقيت غرينتش مساء السبت برعاية مصرية.
ومساء الجمعة الماضية، قدمت مصر مقترحا لوقف النار بين الطرفين تضمن وقفا متبادلا للهجمات بين الجانبين، والتزاما بتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وأشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوصل لاتفاق تهدئة ووقف الاعتداءات في قطاع غزة.
وقال إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية، وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بالقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين.
ومنذ بدء العملية الإسرائيلية ضد حركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء الماضي، قُتل 34 فلسطينيا في تبادل للقصف بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في غزة، بينما أصيب نحو 150 فلسطينيا.
