الطيار لـ”لأيام 24″: إنشاء مركز للدراسات وأبحاث الدفاع يدخل ضمن استراتيجية كبرى لمواجهة المخاطر


وجه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أمس الأحد، أمرا بإنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، للمساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات منظومة الدفاع والأمن، في أبعادها الشاملة، وخلق فضاء للكفاءات التحليلية المدنية والعسكرية.

وأكد الملك أن التحولات الجيوستراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية تقتضي، علاوة على اليقظة الدائمة والتكيف المستمر، مقاربة عقلانية، كيفا وكما، بغية تعزيز القدات الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية للجيش المغربي، فضلا على امتلاك الإمكانيات التقنية الحديثة في مجالات حساسة تشمل إدارة العمليات ونظم الدفاع والرصد والرقمنة، والتي تستوجب إعداد وتأهيل العنصر البشري لمواكبة التغيرات.

وأضاف الملك أن القدرة على استشراف المستقبل وضرورة التأقلم مع مستجداته الطارئة وكذا القيام بمهام متعددة ومتنوعة في كل الظروف والأوقات، يستوجب، تنفيذا لأوامر الملكية، العمل المتواصل على تطوير منظومة التخطيط والقيادة مع تفعيل شبكة واسعة من وسائل الاتصال والمعلوماتية من أجل تنفيذ المهام الأساسية بانضباط واحترافية.

وفي هذا الصدد، قال محمد الطيار، خبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إن الاستراتيجية العسكرية أصبحت، تحت قيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية تستند على قاعدة مؤسساتية صلبة، وعلى مواكبة شاملة للتطورات العالمية

 

وأضاف، في تصريح خص به الأيام 24، أن هذه الاستراتيجية متنوعة ومتعددة الابعاد، وتقوم  على تعزيز قدرات الجيش المغربي الدفاعية والعملياتية واللوجيستيكية، والرفع من قدرته على مسايرته الانماط الحديثة للحروب، مضيفا بالقول أنه “في هذا الاطار تم اعتماد مخطط شامل يشمل تجهيز وتطوير القوات المسلحة وفق برامج مندمجة، تقوم أولا على الاهتمام بالعنصر البشري وإعداده وتأهيله لمواكبة التغيرات وتطوير منظومة التخطيط والقيادة، وامتلاك الامكانيات التقنية الحديثة”.

 

وسجل الخبير الأمني أن هذه الاستراتيدية تشمل أيضا توطين الصناعات العسكرية ودخول عصر الصناعات العسكرية من الباب الواسع وتنمية البحث العلمي مع بناء علاقات تعاون بين القوات المسلحة الملكية ونظيرتها من الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز مبادئ السلم والامن الدوليين، بحكم أن المغرب أصبح شريكا فاعلا وموثوقا في عمليات حفظ السلام.

 

ووشدد الطيار على أنه في هذا الاطار أعلن الملك محمد السادس عن إنشاء مركز مغربي لحفظ السلام متعدد التخصصات من اجل تكوين ودعم الكفاءات الوطنية والاجنبية، خاصة في القارة الافريقية بشراكة مع الامم المتحدة، مردفا بالقول ” لذلك أعلن الملك محمد الساس عن إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية العليا للدراسات العسكرية، والذي  جاء بعد الاعلان عن برامج التطوير والبحث العلمي التي تم اطلاقها من قبل بشراكة مع الجامعات والمعاهد”.

وأكد المتحدث ذاته أن الاعلان عن إنشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع يستهدف بالاساس المساهمة في تكريس ثقافة المقاربة الاستراتيجية في التعامل مع إشكاليات وتحديات الأمن القومي المغربي، ويستهدف كذلك الرفع من القدرة على استشراف المستقبل، لأنه لمسايرة الانماط الحديثة للحروب والتحولات الجيو استراتيجية التي تشهدها الساحة الدولية، لابد من التنسيق الفعال بين جميع عناصر القوة الوطنية، وبناء استراتيجية خاصة لتحديد المخاطر والتهديدات المحتملة أو الوشيكة، ودرجة حدتها وترتيبها في الاولويات، ورسم خطط وافية لمواجهة التهديدات غير التقليدية، والحد من تطورها الى مخاطر والتعافي في حالة حدوثها، ووضع الاليات اللازمة لنجاح هذه الاستراتيجية التي تقوم على الاستعداد الدائم والتحسب لوقوع مخاطر غير متوقعة يصعب التكهن بحدوثها او باثارها او اليقين بالقدرة على مجابتها في مجتمع مخاطر عالمي

وختم الطيار تصريحه بالقول “لذلك فانشاء المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع الذي سوف يكون منفتحا في مكوناته على العسكريين والمدنيين يدخل في اطار مسايرة الانماط الحديث للحروب الحديثة والتحولات الجيو استرتيجية التي تشهدها الساحة الدولية ومهمته ستكون بناء استراتيجية تقوم بتحديد المخاطر والتهديدات المحتملة ودرجة خطورتها ورسم الخطط لمواجهتها”

تاريخ الخبر: 2023-05-15 21:19:17
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 61%
الأهمية: 83%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. المغرب والـ “إيسيسكو” يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-05 18:25:06
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية