الدار/كلثوم إدبوفراض
يصادف اليوم 15 ماي من كل عام، اليوم العالمي للأسرة، وهمّ الأزواج أن يحظوا بحياة زوجية “سعيدة” وتدوم طويلا، والدراسات العلمية في مجال العلاقات الاجتماعية، لا تنفك أن تبحث لتجد أفضل الطرق والوسائل للتوصل إليها من أجل تقديم المعرفة الكافية والوافية للأسر والأزواج قصد جعل علاقتهم تدوم بشكل أطول.
أظهرت دراسة حديثة أن الأزواج الذين اتفقوا على إنشاء حسابات بنكية مشتركة، تصبح شجاراتهم حول الجوانب المادية أقل، الأمر الذي يجعلهم أكثر نضجا وتحسنا في التعامل مع شؤونهم المالية للأسرة، فضلا عن أن امتلاكهم لحسابات بنكية مشتركة تجعل علاقاتهم أفضل.
حيث قام الباحثون بدراسة مجموعات من الأزواج، تختلف وضعياتهم الاجتماعية، إما مخطوبين أو متزوجين حديثا، ليتم متابعتهم لمدة سنتين، حيث تم تكليف مجموعة من الأزواج بالاحتفاظ بحسابات بنكية منفصلة، و طلب من المجموعة الثانية بفتح حساب مشترك لهما بدل الحسابات المنفصلة التي كانوا يتوفرون عليها من قبل.
حيث تم إيجاد أن المجموعة التي قامت بإنشاء حسابات بنكية مشتركة، لديها رابطة قوية بينهما مقارنة بالمجموعة المقابلة التي تمتلك حسابات فردية.
إضافة إلى ذلك، أفادت الدراسة أن المجموعة التي تمتلك حسابات منفصلة عانت صعوبة كبيرة في اتخاذ قرارات مالية و انتهى الامر بها نحو للانفصال.
فنتائج الدراسة خلُصَت إلى 4 نقاط مهمّة:
– عدم الاتفاق بين الزوجين بخصوص الشؤون المادية في مرحلة ما قبل الزواج، يشكّل تهديدا لاستمرارية العلاقة.
– في أغلب المجتمعات ترفض أن تكون المرأة مستقلة ماديا، ما يجعلها تمتلك أملاك خاصة بها، كما أن المرأة تكون قلقة بشأن استقلالها المادي.
– أحيانا، يشعر بعض الشركاء أو أحدهم أن الطرف الآخر قد يتخلّى عنه، لذلك يكون البحث عن الأمان المادي أولوية.
– في حالات أخرى، يعتقد أحد الشريكين أن الطرف الآخر يرتبط به فقط بدافع المال، ما يدفعه ليقيم مساحة خاصة لنفسه.
