تحولت أمطار الخير التي تهاطلت على ولاية جيجل خلال ال72 ساعة الماضية والتي فاقت كل التوقعات بمستوى هطول قارب المائة ميلمتر وهو أمر لم يعتاد عليه الجواجلة في هذا التوقيت من السنة الى معاناة لسكان عدة أحياء بالمدينة الثانية بجيجل أو بالأحرى مدينة الميلية التي غرقت العديد من طرقاتها وأزقتها في الأوحال والأتربة التي جرفتها الأمطار المتساقطة . وقد تجددت معاناة سكان مدينة الميلية بجيجل مع الأوحال والأتربة وأكوام الطين من جراء الأمطار الأخيرة التي جرفت في طريقها الأخضر واليابس سيما ببعض أحياء وسط المدينة التي شهدت عملية تجديد واسعة لقنوات الصرف الصحي ومياه الشرب الأمر الذي جعلها غير قادرة على تحمل السيول التي داهمت هذه الأخيرة في ظل افتقادها للبالوعات الكافية وكذا المجاري الخاصة التي تمنع مياه الأمطار من الصعود وأخذ طريقها نحو المباني وكذا الطرقات المخصصة لسير المركبات وحتى الراجلين وذلك في ظل تأخر عملية اعادة تهيئة هذه الأخيرة وتزفيتها من جديد ماخلق واقعا صعب تحمله على سكان الميلية الذين إلتقطت كاميرات هواتفهم صوّرا بائسة لحال مدينتهم وأحيائهم بعد هذه التساقطات التي تحولت من نعمة الى نقمة بالنسبة لهؤلاء . الى ذلك تدخل عناصر الحماية المدنية بجيجل وفي أكثر من موقع من أجل امتصاص المياه بعدة أحياء ومجمعات سكنية وتحديدا بكل من الطاهير والسطارة ، حيث غمرت مياه الأمطار الغزيرة واجهات وساحات العديد من العمارات السكنية بل وتسللت الى بعض الدور السكنية سيما تلك المتواجدة في الطوابق الأرضية وهو ماينطبق على بعض المحلات التجارية الأمر الذي خلق حالة طوارئ لدى المتضررين من هذه التسربات التي لم تسفر ومن حسن الحظ عن أية خسائر بشرية بحسب تقارير مصالح الحماية المدنية بالولاية .
أ / أيمن
