تمكن عناصر الشرطة ببلدية السطارة شرق ولاية جيجل من فك خيوط الجريمة الثانية التي هزت هذه البلدية قبل أيام والتي ذهب ضحيتها شيخ في ال79 من العمر حيث عثر عليه جثة هامدة ومتفحمة فوق سرير غرفته وبيدين مكبلتين وهي الجريمة التي هزت الٍرأي العام يومها ببلدية السطارة وتطرقت ” آخر ساعة” الى كامل تفاصيلها في أحد أعدادها السابقة . وسمحت التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة بأمن دائرة السطارة مباشرة بعد وقوع هذه الجريمة والتي تمت بالتنسيق مع الفرقة الجنائية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية جيجل وكذا النيابة المحلية في فك خيوط هذه الجريمة التي حيرت الكثيرين ، حيث ومن خلال الإستغلال الجيد لمسرح الجريمة ومن خلال الإستغلال الجيد لكل المعطيات والمعلومات وبتوظيف وسائل متطورة وتقنيات حديثة مخصصة للبحث والتحري تم تحديد هوية ثلاثة أشخاص شاركوا في هذه الجريمة المقززة ويتعلق الأمر بثلاثة شبان تتراوح أعمارهم مابين 19 و21 سنة . وسمحت التحقيقات التي أجريت مع الأشخاص الموقوفين بتحديد سبب اقتراف هذه الجريمة غير المسبوقة ببلدية مسالمة كبلدية السطارة حيث كان الهدف من الجريمة هو الإستيلاء على أموال الشيخ الضحية الذي قتل بطريقة وحشية بعدما تم تكبيل يديه واضرام النار في جسده بغرض التمويه ومحاولة تضليل المحققين ، علما وأن مصالح الأمن قد تمكنت اثر هذه العملية الناجحة من استرجاع أموال معتبرة بالعملتين الوطنية والأجنبية والتي كانت السبب في قتل الضحية من قبل الموقوفين الثلاثة الذين تم تقديمهم أمام النيابة المختصة اقليميا . يذكر أن هذه الجريمة التي وقعت في آخر يوم من شهر أفريل الماضي هي الثانية التي تشهدها بلدية السطارة في ظرف 48 ساعة فقط حيث سبقتها بساعات قليلة جريمة أخرى تمثلت في قتل شقيقين لشاب في ال31 من العمر بعدما وجهوا له عدة طعنات في أنحاء مختلفة من جسده ماجعل الرأي العام يهتز ببلدية السطارة التي غرق سكانها في حالة من الذهول والإستغراب جراء هذين الجريمتين المتتاليتين .
أ / أيمن
