مثل مساء اليوم الثلاثاء رجل يبلغ من العمر 51 سنة أمام محكمة الجنايات الإبتدائيّة لدى مجلس قضاء عنابة بعد تورّطه في قضيّة إضرام النار بمحلات تجاريّة تتواجد على مستوى حي 600 مسكن بالصفصاف وتسبب في إحداث خسائر ماديّة بالجملة ويتعلّق الأمر بالمسمى “د.ه” الذي نفى خلال جلسة محاكمته اليوم وأثناء الإدلاء بتصريحاته جلّ الوقائع المنسوبة إليه مشيرا أن سبّب اتّهامه من طرف الضحيّة بعود إلى وجود خلافات قائمة بينهما منذ أشهر طويلة ، وفي سياق متّصل فقد تطرّقت الجّهات القضائية إلى كافة وقائع الحادثة التي تعود حيثياتها إلى يوم السابع أكتوبر من السنة المنصرمة وبالتحديد عل الساعة الرابعة صباحا حين تلقّت المصالح الأمنية بلاغا مفاده نشوب حريق بأحد المحلات التجارية بحي الصفصاف ملك للمسمى “س.ي” وهو ما استدعى تنقل عناصر الأمن وعناصر الحماية المدنيّة التي نجحت في إخماد الحريق الذي أتى على مخزن يحتوي على حاملات بضائع خشبية، هذا وقد تمّ الإستماع إلى أقوال الضحية المسمى “س.ي” من طرف العدالة أين أوضح أنه بتاريخ الوقائع وبالتحديد على الساعة الثالثة والنصف صباحا كان داخل مسكنه المتواجد على مستوى حي سيدي عاشور وتلقّى حينها اتصالا هاتفيا من طرف المسمى “ح” الذي أبلغه أن المدعو “ن” قام بحرق أحد محلاته التجاري بحي 600 مسكن، وحين تنقّل إلى مكان الحادث وجد النيران مشتعلة داخل المحل رقم 13 والباب الخشبي المؤدي إلى فناء المبنى فيما أثبتت عمليّة المعاينة وجود كسر قفل الباب، والتهام ألسنة النار كافّة محتويات المخزن المتمثّلة في حاملات البضائع الخشبية وأغلفة أبواب من مادّة الألمنيوم التي أتلفت هي الأخرى بسبب الحريق الذي امتدّ إلى سقط المحلّ المصنوع من الجبس ممّا أدّى إلى سقوطه، كما تعرضت ستائر المحلات البلاستيكية التي كانت بالفناء إلى الحرق أيضا، ومن جهة ثانية فقد أوضح الضحيّة أنّه وجد شاحنته نوع “جاك” المركونة بالفناء الخلفي في حالة مزرية بعد أن قام الفاعل بفتح بابها وقام بتمزيق أرائكها بواسطة آلة حديدية إضافة إلى أنه بتفقده لباقي المحلات وجد الرفوف الحديدية الموضوعة بالواجهة محطمة وإحدى العلامات الإشهارية الخاصة بالمثلجات محطمة ومرمية أرضا كذلك، تجدر الإشارة أنّ المصالح الأمنية فتحت تحقيقات أثبتت قيام المسمى “د.ه” بضرب المحلات محدثا فوضى بالمكان وكان الأخير في حالة سكر متقدّمة، ليتمّ توقيفه والإستماع إلى أقواله التي نفى من خلالها هاته الوقائع، وصرح أنه بتاريخ الوقائع وعلى حوالي الساعة منتصف الليل تقدم فعلا إلى المحل التجاري التابع للمدعو “ز” وطالبه بمستحقاته المالية التي ما زال يدين له بها المتمثلة في أجرة شهر كونه كان حارسا لمحله التجاري إلا أنه لم يجده، مضيفا أنّ أحد العاملين أجابه بألفاظ استفزازية وهو الأمر الذي لم يتقبله ممّا جعله يدخل في حالة غضب ويقوم بدفع مجسم إشهاري “تمثال” مصنوع من مادة الجبس وإسقاطه أرضا أين تحطم كما قام بضرب الستار الحديدي الخاص بالمخبزة المحاذية بواسطة يده ثم غادر المكان والتحق مباشرة بمسكنه و لم يغادره إلى غاية الساعة 11 من صبيحة اليوم الموالي، مؤكدا من جهته أنه توجد خلافات بينه وبين الشاكي منذ حوالي خمسة أشهر مضت بسبب توقيفه عن حراسة محلاته التجارية الكائنة بالقرب من مسكنه دون أن يسدد له مستحقاته المالية العالقة.
وليد س
