ياسر ثابت: "كرة القدم" جزء من هوية المجتمع والتعبير عن مشاعره

قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والأكاديمي، إن الثقافة لا تختلف عن كرة القدم، فهي جزء من هوية المجتمع وانتماءاته والتعبيره عن مشاعره، ونوع من التحرر.

وأضاف ثابت، خلال فعاليات الندوة الثالثة لصالون "الدستور" الثقافي، والتي جاءت بعنوان "الكرة في الثقافة المصرية"، أن هناك مجموعة كبيرة جدًا من الباحثين والكُتّاب اهتموا وكانوا مؤيدين لكرة القدم، ووجدوا فيها تجسيدًا لشىء حضاري بالغ الأهمية، منهم على سبيل المثال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، كما كان هناك كتاب ومثقفون يمارسون هذه اللعبة.

المثقفون وكرة القدم

وعلى الجانب الآخر، هناك عدد من المثقفين هاجموا كرة القدم ولم يحبوها، فنذكر الشاعر أحمد شوقي حينما هاجم وزير المعارف أحمد حشمت، في عهد اللورد كرومر، عام 1892، قائلًا له إنه "أدخل كرة القدم في مصر حتى يشغل الناس عن قضية الوطن".

وأشار إلى أن لعبة كرة القدم، بها تعبيرات حربية، وبالتالي يمكن القول إنها مساحة للتنفيس عن أجواء الحروب القديمة ولكن في ثقافة المجتمعات المتحضرة.

وعن إنتاج الأعمال الأدبية، حول اللعبة الشهيرة، يقول دكتور ياسر ثابت، إن هناك عددًا كبيرًا من الأعمال الأدبية الأجنبية التي تناولت "كرة القدم"، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم ينضج في مصر "أدب كرة القدم" الذي بدأ في أمريكا اللاتينية، وهو عبارة عن المزج بين كرة القدم والأدب، فهو موجود بمصر ولكن بشكل قليل.

الكرة في الثقافة المصرية

وجاءت فعاليات الندوة الثالثة لصالون "الدستور" الثقافي، والتي جاءت بعنوان "الكرة في الثقافة المصرية"، بحضور كل من الكاتب الصحفي والأكاديمي الدكتور ياسر ثابت، والكاتب الصحفي والروائي أشرف عبدالشافي، الكاتب الصحفي والمترجم محمد عبدالفتاح السباعي، والكاتب الصحفي محمد سميح مدير تحرير جريدة "الدستور".

وأدار الندوة الباحث الأكاديمي حسام الضمراني، بمشاركة إيهاب مصطفي، رئيس القسم الثقافي بجريدة "الدستور"، والكاتبتين الصحفيتين سارة ساويرس، ونعمات مدحت.

وناقشت الندوة الدور التاريخي الذي لعبته كرة القدم منذ وجودها في مصر، ما الذي يجمع بين الإبداع الذي يعتبره كثيرون نوعًا من اللعب وكرة القدم بين المثقف واللاعب، والأزمات التي تواجه كرة القدم في مصر في الفترة الراهنة، والمسكوت عنه في تاريخ الأدباء وعلاقتهم بالساحرة المستديرة، ومستقبل كرة القدم في وسط كل هذه الأزمات؟.