عرضت سينما مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في فرعها الرئيسي الفيلم الوثائقي «آخر البدو»، الذى حضره عدد كبير من المشاهدين والمشاهدات من أجل التعرف على الحياة البدوية، ونمطها الاجتماعي، والمعيشة في الصحراء، والتأقلم مع تفاصيلها المتنوعة الطبيعية والنباتية.

وقد عرض الفيلم قصصا متنوعة مشوقة عن الطبيعة البدوية، وفطرتها في معايشة الحياة. كما سرد صورًا بصرية لشخصيات بدوية متعددة تمثّل آخر المتمسكين بنمط الحياة الصحراوية، عارضا تجاربهم اليومية، وتفضيلهم البداوة وتفاصيل الصحراء على الحياة في المدن.

وقد عرضت المكتبة الفيلم مرتين، نظرًا لازدحام قاعة العرض بالحضور من المهتمين بالتاريخ، والنقاد السينمائيين، والكتّاب والإعلاميين، وطلاب المدارس، الذين أبدوا استمتاعهم بمشاهدة الفيلم، واستفادتهم من المعلومات الاجتماعية والثقافية التي يعيشها البدو، ومكونات التراث الشفاهي الذي نقل صورة جلية عن هذه الشريحة الاجتماعية المهمة في المملكة، التي تمثّل عراقة الماضي وعبق التراث الصحراوي الذي يشكّل مكونا رئيسيا من مكونات الثقافة في المملكة.

وتتجه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في برامجها الجديدة إلى عرض الأفلام الوثائقية، حيث تستهدف التأثير الثقافي في العائلة السعودية، وحضورها بمختلف فئاتها العمرية، وتوثيق التراث الشفاهي والاجتماعي بمختلف صوره وأشكاله، الثقافية والفنية والشعبية والأدبية، وإضافة أبعاد جديدة للصورة الذهنية عن الإنسان والمجتمع في المملكة.