زينات علوى.. أسطورة الرقص الشرقى
زينات علوى.. أسطورة الرقص الشرقى
نجمة ولدت من رحم المعاناة الأسرية، لتصبح واحدة من أهم رائدات فن الرقص الشرقى فى مصر، بعدما هربت من أسرتها بالإسكندرية فى عمر صغير، لتبدأ رحلتها فى فرقة «بديعة مصابنى». إنها الراحلة زينات علوى التى تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ٩٣.
كانت زينات علوى، أو كما لقبها البعض بـ«راقصة الهوانم»، حالة فنية فريدة من نوعها، فنجحت منذ ظهورها الأول فى فرقة «مصابنى» بشارع عمادالدين، فى أن تنال شهرة واسعة، وتتقدم على جميع زميلاتها فى ذلك الوقت، بأسلوبها الراقى فى تقديم أشهر الرقصات الشعبية والاستعراضية دون ابتذال.
شاركت «راقصة الهوانم»، فى عدد من الأفلام تقدر بنحو ٥٠ عملًا، ظهرت من خلالها راقصة، أبرزها أفلام: «الزوجة ١٣»، و«إشاعة حب»، و«البوليس السرى»، و«هذا هو الحب»، و«رصيف نمرة ٥»، و«موعد مع السعادة»، و«ارحم دموعى»، و«العائلة الكريمة»، و«الزوج العازب»، ويعد «السراب» للأديب نجيب محفوظ عام ١٩٧٠ هو آخر فيلم ظهرت فيه راقصة، حيث اعتزلت الرقص بعده.
ورغم نجاحها وشهرتها، فإن معاناتها لم تنته، حيث أفلست واضطرت لبيع ممتلكاتها، لتعيش فترة سيئة من عمرها بعد أن أصبح عمل الراقصات خطرًا بسبب مضايقات الشرطة وقتها، بعدها سعت لإنشاء نقابة للراقصات تحمى حقوقهن ١٩٦٥.
ومع بداية سبعينيات القرن الماضى، قررت «علوى» أن تعتزل وتختفى عن الأنظار حتى غابت عن الحياة يوم ١٦ يوليو عام ١٩٨٨ إثر أزمة قلبية حادة، واكتشف الجيران وفاتها بعد نحو ٣ أيام.
