وجّه السفير دياب اللوح، السفير الفلسطينى لدى القاهرة، الشكر إلى مصر على جهودها فى دعم القضية الفلسطينية، مؤكداً اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى، وحرصه الدائم على الحديث فى كل محفل دولى وإقليمى عن حقوق الفلسطينيين وقضيتهم العادلة، رغم أن المجتمع الدولى اعتاد الصمت والكيل بمكيالين حين تعلق الأمر بجرائم الاحتلال الإسرائيلى.

دياب اللوح: ممارسات الاحتلال تشكل تهديداً لأمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها

وقال السفير الفلسطينى فى حواره لـ«الوطن»: «حينما نتحدث عن مصر ودورها فى القضية الفلسطينية فهى الشقيقة الكبرى، ونحن نتحدث عن التاريخ الكامل للشعب الفلسطينى، والتاريخ القومى المصرى، والكفاح المشترك بين الشعبين، وفلسطين هى قضية العرب المركزية، ومشاريع القرارات التى اعتمدها المجلس الوزارى للقمة العربية تؤكد أنها القضية المركزية للأمة العربية، وعلى رأس جدول القادة العرب».

وإلى نص الحوار

عودة «دمشق» تتطلب ضخ استثمارات لدعم الشعب السورى وتنحية الخلافات السياسية

ما الذى ستضيفه القمة العربية المنعقدة فى مدينة جدة السعودية للقضية الفلسطينية؟

- القمة العربية المنعقدة فى جدة تعتبر استكمالاً للقمم العربية السابقة التى عقدت فى جميع العواصم العربية، ونعلق على هذه القمة آمالاً كبيرة، ونتمسك بالعمق العربى والعمل العربى المشترك، لا سيما أن القمة الحالية تتسم بأنها تنعقد فى ظرف استثنائى يمس القضية الفلسطينية، وفى ظل استهداف الاحتلال للشعب الفلسطينى ولموارده الطبيعية وأرضه، وبشكل عام تعد ممارسات الاحتلال الإسرائيلى تهديداً ليس لفلسطين فقط بل لأمن واستقرار المنطقة العربية بأسرها.

كيف سيتم تناول القضية الفلسطينية فى القمة العربية؟

- القضية الفلسطينية ستكون على رأس أولويات القمة العربية المنعقدة فى جدة، وما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلى من انتهاكات ضد الشعب الفلسطينى، ونتوجه بالشكر للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز تقديراً للدعم السعودى للقضية الفلسطينية، والمملكة العربية السعودية دولة عربية شقيقة تدعم القضية الفلسطينية دائماً، كما أن القادة العرب المجتمعين فى مدينة جدة السعودية سوف يؤكدون على الثوابت الفلسطينية والعمل العربى المشترك للضغط الدولى على الاحتلال الإسرائيلى لإنهاء الاحتلال، وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يوليو 1967.

ما يحدث في الأراضي المحتلة جريمة مكتملة الأركان ويجب حشد كل الجهود الممكنة لتشكيل جبهة عربية للضغط على تل أبيب

وأن ما يحدث فى فلسطين جريمة مكتملة الأركان سوف تطرحها الحكومة أمام المحكمة الجنائية الدولية لتقديم المسئولين عنها أمام العدالة الدولية، وعلى المجتمع الدولى التدخل الفورى والعاجل ليس فقط لتوفير حماية للشعب الفلسطينى وإنما لإنهاء هذا الاحتلال الذى طال أمده.

وكيف ترى الدعم المصرى للقضية الفلسطينية لا سيما فى دورها مؤخراً بالوساطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل فى قطاع غزة الفلسطينى؟

- حينما نتحدث عن مصر ودورها فى القضية الفلسطينية فهى الشقيقة الكبرى، فنحن نتحدث عن التاريخ الكامل للشعب الفلسطينى والتاريخ القومى المصرى والكفاح المشترك بين الشعبين فى جميع المراحل منذ ما قبل الاحتلال وبعد احتلال إسرائيل لفلسطين، فمصر دولة عربية كبرى وأفريقية وإقليمية وازنة، ولها ثقل دائم ورمانة ميزان المنطقة، كما أنها تلعب دوراً محورياً على جميع المستويات عربياً وإقليمياً ودولياً، ونشكرها على كل ما قدمته خلال الفترة الأخيرة للشعب الفلسطينى، حيث إنه منذ اللحظة الأولى للعدوان الدموى الإسرائيلى على فلسطين، بذلت القيادة المصرية جهوداً مكثفة مع كل الأطراف لحقن دماء الشعب الفلسطينى، ونجحت جهود الوساطة المصرية وأدخلت الفرحة فى نفوس المواطنين بقطاع غزة الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال.

وأشكر الجهود المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحركه الدائم والسريع لوقف العدوان المفاجئ على الشعب الفلسطينى، حيث إنه فى الوقت الذى يخيم الصمت العالمى تجاه ما يحدث فى فلسطين، والكيل بمكيالين.. فعندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية يكون الصوت خافضاً خجولاً، وحينما يتعلق بشعب وقضية أخرى يعلو الصوت الدولى، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى دائماً ما يؤكد فى جميع المناسبات الدولية والإقليمية على مركزية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، ويكون فى مقدمة المدافعين عن فلسطين وشعبها فى المحافل الدولية.

«قضية العرب المركزية»

مشاريع القرارات التى اعتمدها المجلس الوزارى تؤكد أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للأمة العربية، وعلى رأس جدول القادة العرب. كما أن مشاريع اللجنة الوزارية العربية التى أقرتها القمة العربية عقدت الأربعاء الماضى اجتماعاً لها على مستوى وزراء الخارجية، بهدف بحث ووضع أسس لعملها المهم فى المرحلة المقبلة، وهو دعم الحراك الدولى لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى، ومساندة جهود دولة فلسطين لنيل المزيد من الاعترافات وحصولها على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة.

عُقدت فى شهر أكتوبر، أقرت سلسلة توصيات عامة بشأن تفعيل العمل العربى المشترك، وأكدت دعم السودان والصومال، وأجلت عدداً من القضايا الخلافية إلى القمة العربية التالية فى بغداد.