الديمقراطيون والجمهوريون في الولايات المتحدة يتجنّبون التخلف عن السداد
الديمقراطيون والجمهوريون في الولايات المتحدة يتجنّبون التخلف عن السداد
كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن إمكانية الاتفاق بين البيت الأبيض والكونغرس على رفع سقف الدين الحكومي.
وجاء في المقال: المناقشات حول التخلف عن السداد، والذي يمكن نظريًا أن يحدث بحلول الأول من يونيو، لا تهدأ في وسائل الإعلام الأمريكية. فبينما حاول سيد البيت الأبيض، جوزيف بايدن، التظاهر بأن مجلس النواب ذي الأغلبية الجمهورية يُنتظر أن يرفع تلقائيًا سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، وطلبت وزيرة الخزانة جانيت يلين الإذن برفع هذا السقف إلى 50 تريليون دولار، يضغط الجمهوريون على رئيس البرلمان كيفن مكارثي لخفض التكاليف. وبنتيجة ذلك، سيتعين على الرئيس بايدن العودة إلى وطنه من اليابان قبل الأوان، لكنه ومكارثي يؤكدان أنهما لن يسمحا بالتخلف عن السداد.
من المستحسن القيام بذلك هذا الأسبوع، لأن مجلسي الكونغرس سيعملان ثلاثة أيام فقط. وبينما يستطيع بايدن تجاهل سقف الدين الوطني من جانب واحد، لكنه قال إنه سيحاول تجنب مثل هذا التحول في الأحداث.
شيء آخر هو أن سلوك بايدن، حتى اللحظة الأخيرة، يبدو استفزازيًا على غرار أسلوب سلفه. فخلال المفاوضات انطلق في جولة خارجية طويلة.
وفي الصدد، قال مدير صندوق فرانكلين روزفلت لدراسة الولايات المتحدة في جامعة موسكو الحكومية، يوري روغوليف: "كلا الطرفين يُحمّل الآخر المسؤولية عن التخلف المحتمل. يقول الديمقراطيون: من المفترض أن الجمهوريين ملزمون برفع سقف الدين الوطني تلقائيًا، ويرد الجمهوريون بأنهم لا يعارضون رفعه، لكنهم يريدون إنفاقًا أكثر معقولية للأموال، وهذا أمر ملحوظ في مشروع القانون".
وبحسب روغوليف، فعلى الرغم من إمكانية وصف مطلب الجمهوريين بالابتزاز إلى حد ما، إلا أنه معقول تمامًا: يجب استعادة الانضباط المالي إلى البلاد. ويجب ألا ينسوا أنه كان هناك إنفاق مرتفع في عهد الرؤساء الجمهوريين، ولا سيما في عهد جورج بوش الابن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب