شيماء مومن-صحافية متدربة
وجه البرلماني محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أصابع الاتهام إلى حكومة الأغلبية، منتقدا وجودها العابر في ظرفية ما بعد جائحة “كورونا”، ومعتبرا إياها السبب في تكريس هذه الأزمة بخلق بؤس سياسي ينضاف إلى الاقتصادي والاجتماعي الناتجين عن تداعيات هذه الجائحة.
وأكد أوزين، خلال ندوة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، مساء الأربعاء 17 ماي 2023، تحت عنوان “الواقع السياسي والاقتصادي بالمغرب إلى أين؟”، أن الحكومة لم تلتزم بوعودها الانتخابية، بل تراجعت عن العديد من المكتسبات السابقة، مما زاد في تعميق أزمة ثقة المغاربة في السياسة والسياسيين.
وحول موضوع النخب السياسية بالبلاد، تساءل الأمين العام لحزب “السنبلة”، قائلا، “هل نمتلك نخبة سياسية قادرة على التخطيط للمستقبل اعتمادا على معطيات دقيقة تمكننا من معرفة حدود ما نستطيع الوعد بإنجازه؟”. منبها في الوقت نفسه إلى الضعف الوظيفي والبنيوي للوسائط، ‘‘بين ملكية حكيمة، وشعب صبور يدعم ويفضل الأمن والاستقرار اللذان يعدان شرطين أساسيين لتحقيق العيش الكريم وحفظ كرامة المواطنين والمواطنات’’ حسب تعبيره.
وأكد محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية على الحاجة الملحة لهذه الوسائط والمتمثلة في الأحزاب السياسية والحكومة والبرلمان والنقابات والجمعيات والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية.
وفي نفس السياق، وجه بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في نفس اللقاء، انتقادات لاذعة لحكومة أخنوش، تنصب غالبيتها حول مسألة تغييب هذه الأخيرة عن النقاش السياسي والديمقراطي، مؤكدا ضعفها في مواجهة التحديات المطروحة والانتظارات التي يراهن عليها الشعب المغربي، من أبرزها انخفاض أسعار المحروقات وغيرها من المواد الأساسية.
وعبر الأمين العام لحزب” الكتاب”، في كلمته على فشل الحكومة في وضع دينامية اقتصادية، نتيجة حصيلة فقدان 280 ألف منصب شغل، مفسرا محاولة التغطية على ضعف هذه الدينامية ببرامج أوراش وفرصة، موضحا أن البرنامج الأول‘‘أوراش‘‘هو عبارة عن تشغيل مؤقت، وهذا العمل يعود إلى حكومة التناوب، أما فيما يخص البرنامج الثاني ‘‘فرصة‘‘، فإن الاحتفاظ بـ 10 آلاف ملف من أصل 168 ألف ملف يؤكد على خيبات أمل فئات واسعة من الشباب في حصولهم على مناصب الشغل.
