أبلغ شهود عيان «التغيير» أنهم لاحظوا حركة انسحاب واسعة لقوات الدعم السريع من شوارع رئيسية في مدينة أم درمان كانوا يقيمون فيها عدداً من الارتكازات.
الخرطوم: التغيير
أكد شهود عيان، انسحاب جميع ارتكازات قوات الدعم السريع من شارعي العرضة والأربعين بمدينة أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم عقب صلاة الجمعة اليوم.
وانتشرت قوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي المقال محمد حمدان دقلو «حميدتي» في أنحاء واسعة من مدن العاصمة الخرطوم عقب اندلاع القتال العنيف بينها وبين قوات الجيش في منتصف ابريل الماضي.
وعمدت القوات إلى نصب ارتكازات ونقاط تفتيش في معظم أماكن وجودها، فضلاً عن احتلالها عدداً كبيراً من المنشآت العامة والمستشفيات ومنازل المواطنين واتخاذها منصات لحربها مع الجيش.
وقال شهود العيان لـ«التغيير»، إن منسوبي الدعم السريع جابوا كل المحلات في المنطقة بغرض استبدال السيولة النقدية برصيد بنكي.
وأضافوا أن القوات كانت تمنح المواطنين السيولة النقدية التي يطلبونها مقابل تحويل المبالغ نفسها لحساباتهم البنكية.
وأكد مواطنون من حي العباسية بأم درمان الاختفاء تام لأصوات مضادات الطائرات من سماء الحي خلال هذا اليوم رغم استمرار تجول الطائرات الاستكشافية.
كما أكد شهود عيان اختفاء قوات الدعم السريع من شارع الموردة، ووجود قوات تتبع للجيش السوداني ترتكز فقط بالقرب من مستشفى السلاح الطبي، لكنهم لم يعلموا مبررات هذه التحركات.
وقال شهود عيان بحي العباسية لـ«التغيير»، إن المصلين بعد مغادرتهم للمساجد عقب صلاة الجمعة وجدوا أن قوات الدعم السريع أشعلت النيران في متعلقاتهم الشخصية و«المراتب» بالطرقات قبيل مغادرتها.
وفي الأثناء، راجت أنباء عن انسحاب قوات الدعم السريع من مواقع أخرى في طريقها إلى خارج الخرطوم، ولم يتسن لـ«التغيير» التحقق من صحة هذه الأنباء.
والدعم السريع في الأصل هي مليشيا مسلحة استعان بها النظام المخلوع في حرب دارفور، كانت تتبع في البداية لجهاز الأمن والمخابرات إلى أن أصبحت قوة منفصلة في العام 2017م، حيث تم تتبيعها لرئاسة الجمهورية وقائدها محمد دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي.
