شيماء مومن-صحافية متدربة
أكد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أن الحكومة تشتغل بجدية منذ أكثر من سنة ونصف في ظروف صعبة تتسم بانعكاسات أزمة كوفيد وبالجفاف والحرب الروسية الأوكرانية وارتفاع نسب التضخم عالميا”، واصفا هذه الأزمات بـ” العابرة”.
وشدد المسؤول الحكومي على أن حزبه قادرعلى الالتزام والوفاء بالتعهدات التي يمنحها للمواطنين عكس الأحزاب الأخرى، قائلا ”المواطن يعرف جيدا على مَن يُعوِّل في المستقبل.’’
لم يمُر رئيس الحكومة دون توجيه رسائل سياسية قوية لخصومه السياسيين خلال المنتدى الجهوي الرابع للمنتخبين الأحرار بجهة بني ملال خنيفرة، اليوم السبت ببني ملال، حيث أكد على أنه ‘‘بالرغم من الظروف والتحديات الكثيرة التي تواجه الحكومة، إلا أننا نحاول أن نواجه ونشرح للمواطن خطواتنا والتدابير الاحترازية وكذا الحلول المقترحة في كل لحظة تظهر فيها أزمة من هذه الازمات’’.
وبخصوص ظروف عمل حكومته، قال ‘‘نشتغل بتفان رغم الظروف الصعبة، ونحرص على دعم الاستثمارات وكسب ثقة جميع المنظمات المالية العالمية، كما نحرص على تطوير القطاع الفلاحي، لأهميته في جلب الاستثمارات وتوفير فرص الشغل للشباب المغربي’’.
وأضاف ” الحزب بالجهة يتوفر على 900 منتخب و9 برلمانيين، 3 رؤساء للغرف المهنية، وبفضل المنتخبين والمواطنين تصدرنا المشهد السياسي في الجهة، ومرتبة الصدارة كانت بفضل العمل المعقول والتعهدات التي قدمناها للمواطنين”.
وفي رد ضمني على أحزاب المعارضة التي لم تتوقف عن انتقاد الأداء الحكومي، أورد أخنوش، أن ‘‘خطاب التبخيس والتيئيس لا يعطي نتائج؛ يمكن أن يعطي فقط الأدرينالين لبعض الناس، لكنه في النهاية لا يأتي بنتائج”.
هذا وكانت أحزاب المعارضة في وقت سابق وجهت سيلا من الانتقادات لرئيس الحكومة خاصة فيما يتعلق بعمل هذا الأخير منذ توليه منصب الرئاسة، وذلك عقب الندوة التي نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس مساء الأربعاء 17 من ماي الجاري، تحت عنوان “الواقع السياسي والاقتصادي بالمغرب إلى أين؟”.
وانتقد نبيل بنعبد الله ، الأمين العام لحزب التقدم والاستراكية في كلمته عمل الحكومة، واصفا إياها بـ”الضعيفة وغير الموجودة”، مضيفا أنها لم تستطع مواجهة التحديات المطروحة، إضافة إلى انتظارات الشعب المغربي، من أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات وغيرها من المواد الأساسية”، مبرزاً في السياق ذاته، أن هذه الأخيرة لم تكن في الموعد المحدد مع المواطن من جهة، ولم تستمع للاقتراحات المقدمة من المعارضة من جهة أخرى.
وفي نفس السياق، وجه البرلماني محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أصابع الاتهام إلى حكومة الأغلبية، منتقدا وجودها ‘‘العابر’’ في ظرفية ما بعد جائحة “كورونا”، ومعتبرا إياها السبب في تكريس هذه الأزمة بخلق بؤس سياسي ينضاف إلى الاقتصادي والاجتماعي الناتجين عن تداعيات هذه الجائحة. موردا أن الحكومة لم تلتزم بوعودها الانتخابية، بل تراجعت عن العديد من المكتسبات السابقة، مما زاد في تعميق أزمة ثقة المغاربة في السياسة والسياسيين.
