دعا متخصص في علم المناعة والأمراض، إلزام المخابز، والمطاعم، والمقاهي، بتمييز وإيضاح شبيهات الألبان، والألبان الطبيعية في مكونات منتجاتها ومبيعاتها، وذلك على غرار إدراجها في البطاقة الغذائية على العبوة، وأسوة بالتزام بعض المراكز التسويقية والتموينية، بإيضاحها للمستهلكين من خلال تثبيتها في أرفف عرضها، ووضع لافتة بذلك، وكذلك التي تباع بالوزن من أجبان وقشطة.

حالته الصحية والمرضية

أوضح دكتوراة في فلسفة علم المناعة والأمراض الدكتور صلاح الهاجري، أن تلك الخطوة فيها، إعطاء المستهلك الخيار، الذي يناسبه، مستشهدًا في ذلك بفطيرة «البيتزا»، لا يتضح المكون فيها جبن طبيعي أم شبيه، وكذلك الفطائر المختلفة، من فطائر جبن، أو قشطة أو غيرها، إذ لا يتم توضيح نوع الألبان الذي تحتويه، وكذلك الحلويات من كنافة وكروسان، ويمتد ذلك إلى محلات القهوة والكوفي شوب وما تقدمه، فيما تحتوي على حليب أو شبيه الحليب، بالإضافة إلى أهمية توضيح مكونات المواد الداخلة في عمل العجائن والكيك والبسكويتات والحلويات، وتوضيح احتوائها على ألبان طبيعية أو شبيهات الألبان، والدهون المهدرجة المتحولة، ليتسنى للمستهلك اختيار ما يناسبه وفقا لحالته الصحية والمرضية.

زيوت نباتية مهدرجة

أضاف أن شبيهات الألبان من حليب وجبن وقشطة والزبدة، تختلف عن الألبان في جانب رئيسي، يتمثل في استبدال دسم الحليب بالزيوت النباتية أو الزيوت النباتية المهدرجة، وفي حال الزبدة عبارة عن زيوت نباتية مهدرجة أو خليط من زبدة الحليب معها، موضحًا أن دسم الحليب، هو الأعلى سعرًا بين مكونات الألبان، حيث يتم فرز الدسم وبيعه منفردًا، ويتم استبداله، بالزيوت النباتية لتقليل التكلفة في صناعة شبيهات الألبان، ومن ناحية أخرى استبدال دهن الحليب بالزيوت النباتية، له فوائد تجارية وصناعية، عدة فهو يطيل مدة صلاحية المنتج، وبالتالي يقلل من التالف، وينعكس على سعر المنتج، بالإضافة إلى أن الزيوت النباتية تخضع للتكرير، مما ينتج عنه إزالة أي رائحة أو نكهة في تلك الزيوت، ليصبح التحكم في طعم المنتج، بيد الجهة المنتجة، فتضع توابل ومنكهات مميزة لها، بالإضافة إلى قوامها الكريمي وانصهارها في درجة حرارة الجسم لتذوب في الفم عند تناولها في مختلف المنتجات والصناعات الغذائية.