محلل عُماني لـ«الوطن»: العلاقة بين مسقط والقاهرة تاريخية وراسخة - أخبار العالم
محلل عُماني لـ«الوطن»: العلاقة بين مسقط والقاهرة تاريخية وراسخة - أخبار العالم
أكد علي بن راشد المطاعني محلل سياسي عُماني، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إلي مصر، تكتسب أهمية كبري، خاصة أنها الزيارة الرسمية الأولي منذ تولية أمور السلطنة في يناير 2020، موضحًا أنها تجسيد عملي للعلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين على مدار أكثر من نصف قرن في العهد الحديث، لتبقي راسخة رغم كل ما شهدته المنطقة من صراعات وتداخلات وتباينات.
مواقف لا تنسي بين مسقط والقاهرة
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن العلاقة بين مسقط والقاهرة قديمة، وبينهما مواقف لا تنسي، فالشعب المصري لا ينسي موقف سلطنة عمان عقب اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 حين رفضت مقاطعة مصر ودعمتها سياسيا، ويأتي هذا من منطلق إيمان السلطنة بأن مصر قدمت الأرواح فداءً لقضية العرب المحورية فلسطين.
وأوضح أن دور البلدين في رأب تدارك الخلافات العربية العربية قوى وملموس لدول المنطقة، حيث يعمل كلا البلدين على توحيد الصف، فضلا عن مواقف مسقط والقاهرة في المحافل الدولية والتي يفخر بها الجميع وتهتم بتوحيد الرؤى وتنسيق المواقف بما يحقق الأهداف والغايات المشتركة.
زيارة تاريخية تعبر عن رأي مصر
وشدد «المطاعني»، على إن الزيارة التاريخية التي يقوم بها السلطان هيثم على رأس وفد رفيع المستوى تعبر عن مكانة مصر العالية والغالية في قلوب العُمانيين، مؤكدًا أنها تُعد تتويجا للعلاقات التاريخية المتطورة على كافة المستويات، والتي تستند على أرض صلبة قادرة على استيعاب كل مجالات التعاون في كافة المجالات الاقتصادية والسياحية والصناعية والاستثمارية بما يعود بالخير على البلدين.
وأعرب «المطاعني» عن أمله في أن تكلل الزيارة بفتح آفاق أوسع تسهم في استثمار هذه العلاقات وتوظيفها بشكل أمثل من خلال اتفاقيات مبدئية وموافقات لزيادة التعاون بين البلدين.