قال المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس، اليوم الاثنين، إن هناك مخاطر جدية من اتساع نطاق الحرب في السودان، داعياً الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى وقف القتال والانتقال للحوار وضمان حماية المدنيين.    
 
وأضاف المبعوث الأممي للسودان، أن المجتمع المدني يؤدي دورا بالغ الأهمية ويبتخذ مواقف حيادية، معلناً عن ترحيبه بتوقيع اتفاق جدة للأغراض الإنسانية. 

وقال المبعوث الأممي للسودان، وفق قناة العربية الاخبارية، إن الجهود السعودية والأمريكية أثمرت عن اتفاق جدة لوقف الاقتتال، مشيرًا إلى أن التمويل الإضافي للاستجابة الإنسانية أمر مطلوب وضروري.  

فيما أكد عن الالتزام على منع تحول الصراع إلى نزاعات قبلية وإثنية، والعمل على التوصل لوقف اطلاق نار فعال.  

وتابع المبعوث الأممي،  للسودان الى نقل البعثة إلى بورتسودان لا يعني التخلي عن الشعب السوداني، لافتا الى أن البعثة الأممية حاولت لعب دور الوساطة بين الجيش والدعم السريع دون جدوى، مشيرا إلى أن قرار إنهاء العنف بيد قيادات الجيش والدعم السريع. 

وتابع المبعوث الأممي للسودان، أن طرفا النزاع انتهكا القانون الإنساني الدولي، والمدنيون حملوا السلاح في دارفور بسبب استمرار الصراع، كما أن القتال أدى إلى اندلاع توترات قبلية وإثنية خاصة في دارفور. 

وأعلن صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) يوم الاثنين أنه خصص 5 ملايين دولار لدعم جهود الأمم المتحدة في مصر لمساعدة الأشخاص الفارين من الصراع في السودان.

ووفقًا لبيان صادر عن الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ ، فمن المقرر استخدام التمويل لتقديم المساعدة للاجئين والعائدين وطالبي اللجوء ومواطني الدول الثالثة والمجتمعات المضيفة لهم.

وفقًا للأرقام التي تلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) من وزارة الخارجية المصرية، حتى 17 مايو، فقد فر أكثر من 113 ألف شخص، بما في ذلك 107286 فردًا سودانيًا و 5364 من مواطني دول أخرى ، من السودان إلى مصر عبر معبري أرجين وقسطل الحدوديين. .

وتتزايد الأعداد بسرعة مع وصول ما يقرب من 5 آلاف شخص يوميًا إلى حدود قسطل وأرجين بين مصر والسودان.

وتتوقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصول ما مجموعه 350 ألف شخص إلى مصر في غضون الأشهر الستة المقبلة.

قال مارتن غريفيث ، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ، إن تخصيص الأموال لجهود الإغاثة في مصر هو جزء من الدعم الأكبر المقدم للدول المجاورة مثل السودان وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان بمبلغ إجمالي قدره 22 مليون دولار. منسق الإغاثة في حالات الطوارئ.

يأتي إعلان الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ في نفس اليوم الذي أعلنت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها وقعت اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر المصري لتقديم 38 مليون جنيه كمساعدات إنسانية أساسية للأفراد الذين يعبرون الحدود من السودان.