تفاصيل جديدة في واقعة إنزال أساتذة جامعيين من طائرة مغربية بلاس بالماس


 

شيماء مومن- صحافية متدربة

 

أثارت واقعة إنزال أساتذة جامعيين من طرف الشرطة الإسبانية بمطار لاس بالماس الخميس 11 ماي الجاري، العديد من ردود الأفعال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تاركة ورائها تساؤلات كثيرة حول تفاصيل الواقعة.

 

وفي هذا الصدد، أكد محمد الدرويش، الكاتب العام السابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي، ‘‘أن قرار الطرد من الطائرة كان بمثابة صدمة قوية، عوملنا حينها معاملة من يشكل خطراً على الطائرة والركاب، وعوملنا معاملة الشخص غير المؤدب’’، مسترسلا بقوله ‘‘انتهى الأمر باتخاذ ربان الطائرة لقرار غير مؤسس قانوناً ومهنةً وأخلاقاً، هذا القرار لم يخضعه ربان الطائرة للمقتضيات المعمول بها وطنياً ودوليًا، فكان مصيرنا الطرد من الطائرة والرمي بنا الى الشارع في منتصف الليل، يا لها من مفارقة غريبة وعجيبة’’.

 

 

وأوضح الدرويش أحد الحاضرين، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن ‘‘تصرف الربان تنعدم فيه الإنسانية ويتوقف معه العقل البشري لتنفيذ قرار الطرد بواسطة تقرير وقع باسمه، وصاغه بخط يده باللغة الإنجليزية’’. مضيفا أنه سيتم متابعة الربان بكل الوسائل المشروعة حتى يثبت بالدليل مضمون التقرير الذي سلمه للشرطة الإسبانية، إضافة إلى البحث عن الأسباب الحقيقية وراء قراره هذا واصفا إياه بـ “غير المبرر”.

 

 

وحسب المصدر ذاته، فإن وفد الطائرة كان مكونا من 5 أساتذة وعميد، ويعد محمد الدرويش، رئيس الوفد و رئيس مؤسسة فكر للتنمية و الثقافة والعلوم من بين الحاضرين، إضافة إلى أساتذة آخرين وهم (يوسف الكواري ،أستاذ من جامعة الحسن الثاني بالمحمدية، يوسف أكمير، أستاذ بجامعة ابن زهر اكادير، الموساوي العجلاوي، الأستاذ الجامعي المختص في العلاقات الدولية، جمال الدين الهاني عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، وتنضاف إليهم أشواق بنشلخة أستاذة بمعهد الدراسات الإسبانية والبرتغالية لاس بالماس).

 

 

وفي اتصال هاتفي مع عمر الشرقاوي، أستاذ بكلية الحقوق المحمدية، أوضح أن الحادث تعلق بإنزال أستاذا واحدا، في حين أن الباقين اختاروا التضامن مع زميلهم والنزول بمحض إرادتهم من الطائرة. مفسرا التصرف الذي قام به الحرس الإسباني بأوامر من ربان الطائرة بـ “غير المبرر”. في حين رفض موسى العجلاوي، أستاذ العلاقات الدولية وأحد ركاب الطائرة بالدخول في تفاصيل الواقعة والحديث عنها.

 

 

في سياق آخر، أكدت مصادر مضطلعة أن أحد الأساتذة تعمد الجلوس في مقعد غير مقعده، وطلبت منه مضيفة الرجوع لمقعده، خصوصا وأن المقعد المذكور ذا حساسية خاصة، فهو يحاذي منفذ الإغاثة، الذي يستعمل لإخلاء الطائرة في حال وقوع طارئ، وراكبه يجب أن تتوفر فيه شروط خاصة، مضيفا أن عملية الالتزام بالمقاعد أمر هام في الرحلات ويدخل في تقييمات الهيئات الدولية للطيران وليس كما قد يظن البعض. فإن تغيير المقعد بدون إذن من الربان أمر مرفوض على جميع خطوط الطيران العالمية، لأسباب تقنية تتعلق بتوزيع الوزن على الطائرة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الشرقاوي، كان قد عبر سابقا عن الواقعة من خلال تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية، قال “صحيح أن الأستاذ ليس فوق القانون لكن ليس تحته، المعنيون ربما غيروا مقاعدهم بالنظر إلى أن العديد من الأماكن في الطائرة كانت غير محجوزة، لكن هذا ليس مبررا لطرد عميد كلية وخمس أساتذة بطريقة مهينة، والمصيبة أنه حتى بعد علم ربان الطائرة بعمل المعنيين قرر استدعاء الشرطة الاسبانية لإنزال الاساتذة وكأنهم مجموعة من المجرمين يهددون أمن الركاب’’.

تاريخ الخبر: 2023-05-24 18:19:43
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 71%
الأهمية: 77%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية