أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتمامًا حقيقًيا بتطوير المنظومة الصحية، ورفع كفاءة خدمات الرعاية العلاجية والدوائية، مشيرًا إلى المسؤولية المشتركة بين الجهات المعنية، للوصول إلى حلول مبتكرة وأفكار بحثية تدعم ملف مرض الصرع، لافتا إلى أن الوزارة تبحث إنشاء مركز للعلوم البحثية العصبية.

جاءت كلمة وزير الصحة والسكان، خلال مشاركته في المؤتمر العلمي السنوي للصرع في نسخته الثانية، اليوم، وينظمه قسمي المخ والأعصاب بجامعتي عين شمس والقاهرة، بهدف تبادل النقاشات والرؤى، والإعلان عن الأدلة الاسترشادية لعلاج وتشخيص مرض الصرع، وذلك بحضور الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، ولفيف من الخبراء وشباب الأطباء المتخصصين في المخ والأعصاب.

تطوير المنظومة الصحية والدوائية

وأشار الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، في بيان، إلى أن الوزير، أكد أهمية هذا المؤتمر، حيث يُعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والنقاشات حول أحدث ما توصل إليه العلم بشأن الأمراض العصبية، مؤكدًا أهمية التشخيص المبكر في أمراض الصرع: «خطر الإصابة لا يفرق بين مرحلة عمرية أو جنسية للمريض، ونسبة الشفاء من هذا المرض باتت مرتفعة، حيث بلغت 70% وذلك في ظل وجود بروتوكولات علاجية متطورة».

وأضاف أن مرض الصرع يعد من الاعتلالات أو الاضطرابات العصبية المزمنة، وثاني مرض شائع على مستوى العالم، مشيرًا الى أن وزارة الصحة حريصة على تقديم سبل الدعم والأدوات اللازمة لاستدامة المنظومة الصحية لعلاج مرضى الأمراض العصبية، وذلك من خلال التعاون مع الجهات المعنية وشركاء النجاح لإنشاء معهد قومي للأمراض العصبية، كما أكد وزير الصحة ان الوزارة تبحث إنشاء مركز للعلوم البحثية العصبية، بهدف تعزيز دور الأبحاث العلمية في هذا الملف، والاستفادة من خبرات الدول الناجحة بهذا المجال.

نشر التوعية والتثقيف الصحي بأعراض ومخاطر والوقاية من مرض الصرع

ولفت إلى أن الوزير شدد خلال كلمته على نشر التوعية والتثقيف الصحي بأعراض ومخاطر وسبل الوقاية من مرض الصرع، مؤكدًا أن التوعية لها دورًا في نجاح فرص التعايش الصحي والآمن للمصابين، فضلًا عن دورها في مناهضة التمييز والوصم الذي قد يتعرض له المتعايشين، مؤكدًا أن وزارة الصحة والسكان، حريصة على تذليل أي عقبات أو تحديات فضلًا عن توفير كافة الأدوية والأدوات اللازمة لضمان استدامة المنظومة الصحية، وتوفير كافة الرعاية الصحية الشاملة للمتعايشين.

وعلى هامش المؤتمر، تسلم الدكتور خالد عبدالغفار، والدكتور عوض تاج الدين، والدكتور محمود المتيني درع المؤتمر، نظرًا لإسهاماتهم وجهودهم في تطوير هذا الملف الهام بشكل خاص المنظومة الصحية بشكل عام.