البابا تواضروس يحتفل بعيد الصعود بالنمسا


ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم، صلاة قداس عيد الصعود بكنيسة العذراء المنتصرة بالعاصمة النمساوية ڤيينا.

وقد شارك في الصلاة لفيف من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة ” الأنبا جابريل أسقف النمسا، الأنبا أباكير أسقف الدول الإسكندنافية، الأنبا مقار أسقف الشرقية والعاشر من رمضان، الأنبا أنيانوس أسقف بني مزار”.

كما شارك في الصلوات لفيف من الآباء الكهنة والرهبان وشعب الكنيسة.

وخلال الصلاة ألقى قداسة البابا عظة روحية أشار فيها إلى أن الكنيسة تحتفل بعيد صعود السيد المسيح إلى السماء بعد أربعين يومًا من عيد القيامة. وأن السيد المسيح خلال تلك الأربعين يومًا ظل يُحدث تلاميذه عن الأمور المختصة بملكوت السماوات، ويشرح لهم كيف تكون حياتهم بعد أن يصعد إلى السماء، وهذه الأمور تسلمناها من التقليد المقدس منذ أيام الآباء الرسل.

كما أوضح قداسته أنه في عيد الصعود نرفع أعيننا ونشتاق إلى السماء، ونتذكر أن:
١- مسيحيتنا سماوية: لأن في حياة البشر ظهرت الفلسفات والأخلاق والديانات والمذاهب للارتقاء من الأرض إلى السماء، ولكن الإنسان عاش في الخطية منذ سقوط آدم فصارت حياته إلى التراب ولا يستطيع الوصول إلى السماء، إلى أن جاء الله متجسدًا وتأنس من أمنا العذراء مريم، وأعطى الإنسان القدرة والإمكانية أن يرتفع إلى السماء، لذلك بدأت مسيحيتنا من السماء، “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ (التجسد) حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ (الصليب)، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ” (يو ٣: ١٦)، وصارت السماء مفتوحة للإنسان، لذلك مسيحيتنا سماوية المنشأ وسماوية القصد (الهدف).

٢- عبادتنا سماوية: مثلما نصلي “أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ… كَمَا فِي السَّمَاءِ كَذلِكَ عَلَى الأَرْضِ” (مت ٦: ٩، ١٠)، وأيضًا في صلوات القداس نقول:
– “قبلوا بعضكم بعضًا”، والتي نسميها “قبلة السلام”، وكأننا نتصالح مع كل أحد، “طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (مت ٥: ٨)، فعلينا أن نُعبّر عن ذلك بالأفعال والأمانة في الجهاد الروحي.

– “أيها الجلوس قفوا”، وهي دعوة لكي يقف الإنسان من الخطية، “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ” (مز ١: ١)، فعلينا أن ننتبه لنداء التوبة.

– “إلى الشرق انظروا”، لأن الشرق هو موطن النور والموضع الذي سيأتي منه المسيح، “لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا” (في ١: ٢٣)، فالصلوات والتسابيح تجذبنا للسماء.

وفي ختام العظة أوصى قداسته بأنه يجب على كل أسرة أن تُربي أبناءها لكي يكون لهم نصيبًا في السماء.

تاريخ الخبر: 2023-05-25 21:21:52
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

كيف‏ ‏تعدنا‏ ‏الكنيسة‏ ‏لنحيا‏ ‏القيامة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

لماذا تعيد الشركات شراء أسهمها؟ وكيف يؤثر ذلك على المتداولين؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:02
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 50%

الصين تطلق قمرا اصطناعيا جديدا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:24:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

كاف يوافق على تعديل موعد مباراة منتخب مصر و بوركينا فاسو

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:35
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (١٠)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-10 09:21:36
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية